
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتُخفيهــا وقـد بَـرحَ الخفـاءُ
وتســترها وقــد عـمّ الضـياءُ
وتحنـــث بــالعهود مؤكــدات
أليــس الحـرّ شـيمته الوفـاء
أيجمــل بعـد عشـق فـي هيـام
صــدودٌ فــي جفــاء وانـزواء
أمِلـتَ إلـى دعـاة الجبن رعياً
فغــرّك منهـمُ الكلـمُ الهـراء
أم انتابتـكَ مـن مِحَن الليالي
فطبــع الـدهر غـدرٌ واعتـداء
رويــدا بعـض هـذا مـن عتـاب
وشــرّ مـواطن العتـب المـراء
ولــم يجـر الزمـان وكـل حـي
تعــاقبه الشــدائدُ والرخـاء
ولكــن كـان يأسـا غيـر أنـي
تجــدّد بــالأمين لـي الرجـاءُ
أميـنَ الشـرق جبتَ الأرض قل لي
أقـوم فـي المشـارق أم نسـاء
ثيـاب العـزّ مزّقهـا التعـادي
وصـرحُ المجـد جـدّ بـه العفاء
غنيهـــمُ بخيـــلٌ والمــداوي
عليـــل والأجـــانب أوليــاء
مفتحــــة عيـــونهم نيـــام
أنـــوم أم ذهــول أم فنــاء
فيـا للشـرق مـن داء التواني
أطـاب لـه علـى الضيم الثواء
نظــرتُ لحاضــر منــا ومــاض
فبـان الصـبر واتصـل البكـاء
بكيـتُ على الألى سادوا وشادوا
فمـا زدنـا بـل انهار البناء
نفــاخر بالعظــام وكـل مـدح
لمجـــد دونــه لــؤمُ هجــاء
مضــلّونا الكــثير ومرشـدونا
قليــل لا يجــاب لهــم نـداء
ألم نك في سما العليا الثريا
لنـا فـي معظـم الأرض اللـواء
وظـلّ العـدل يسـطع مـن حمانا
علـى الـدنيا كمـا سطعت ذكاء
فقمنـا نهتـدي بـالعلم نـوراً
فلمــا زال زلزلنــا العيـاء
وعــدنا طعمــة لمريــد أكـل
يمزقنـا الأعـادي كيـف شـاؤوا
نخبّــط بالجهالـة خبـط عشـوا
نحـسّ الـدا ويجهلنـا الـدواء
يعــوز رقينــا أبنــاءُ علـم
شــعارهم التعــاون والــولاء
وشــبان أولــو حــزم وعــزم
يضــيق ببعــض همّهـم الفضـاء
إذا مـا فكّـروا اتضـح المعمّى
وزال اللبـس وانكشـف الغطـاء
وإن أنشــوا تـدفقت المعـاني
وإن نطقــوا يحيــزك الـذكاء
يعــوز زقينــا تعميــم علـم
تعــمّ بـه السـعادةُ والهنـاء
وتشـــييد المــدارس حــافلات
لهـا في القلب لا الأرض البناء
تشـيّد مـن بنـاء العـز صـرحا
قواعــده التضــامن والإخــاء
شــباب الشـرق جـدا واتحـادا
فــإن الأمــر جــدّ واعتنــاء
شـباب الشـرق إن لم تجر بحرا
لأجــل حيــاته منكــم دمــاء
فلا عشـــتم ولا جــادت بنبــت
أراضـــيكم ولا هطلــت ســماء
ألا تعــس امــرئ يلهيـه عمّـا
يشــرّفُ قـومه العيـشُ الرخـاء
أنرضــى بــالهوان ونرتضــيه
كــأن النـور والظلمـا سـواء
وتركــك قـادرا أمـرا مفيـدا
بلاء ليـــــس يعـــــدله بلاء
رويــدا أيهـا الغربـي صـبراً
هــي الــدنيا هبــوط واعتلاء
خــدِعنا بـالعهود ومـا ظننّـا
عهـود الغـرب ليـس لهـا وفاء
فيـا شـرق انتصـر فلقد أردنا
لـــك الأرواح قاطبــة فــداء
ســتُرغِم ظالميــك وكــل شـيء
لــه بـدء يكـون لـه انتهـاء
عبد الله بن علي بن جبر الزائد.شاعر بحريني.ولد بمدينة المحرق، وتوفي في المنامة.درس في كتاب الشيخ عيسى بن راشد بالمحرق، ثم في المدرسة الأهلية.اتصل بمنتدى الشيخ الشاعر إبراهيم بن محمد الخليفة وأصبح من رواده الشباب، واتصل بعالم اللغة الشيخ محمد صالح اليوسف فأخذ عنه مزيداً من اللغة العريية، ثم عمل بتجارة اللؤلؤ والأصداف مع والده.أحد مؤسسي النادي الأدبي بالمحرق، وأمين سر الحركة الوطنية.سافر إلى الهند وبغداد وبيروت وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، وكتب فيها بعض المذكرات.كتب في العديد من الصحف العربية، وأسس مطبعة البحرين سنة 1932، وداراً للمسرح والسينما سنة 1936، كما أسس جريدة البحرين عام 1939.