
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـاز مـن لـبى نداء المصلحين
ثقفــوا الشـعب بنـات وبنيـن
إنهــــم عـــدة مســـتقبلكم
وهمـو حصـن لـدى الجلـى حصين
وإذا مــا جــار يومـا معتـد
فهــم الأســد حمــاة للعريـن
لا يهــابون الـردى أنـى أتـى
يكرعـون الموت كالماء المعين
ويــذيقون العـدى مـر الضـنى
أي شــيء جــابهوا لا يـأبهون
هــــذبتهم أمهـــات ثقفـــت
بصـنوف العلـم فـي دنيا ودين
خيـر مـن تلقـى شـبابا همهـم
خدمـة الأوطـان بيـن العاملين
بنشـــاط لا يــدانيه الــونى
طيلــة العمـر وعـود لا يليـن
شـردوا الأحقـاد عـن أوسـاطهم
أحبطـوا بالحزم كيد المفسدين
شـــيدوا آثـــارهم خالـــدة
وأقاموهــا علــى ركـن ركيـن
أي خيــر فــي شــباب خامــل
ركبـوا الغـي وعاشـوا جاهلين
وئدت أحلامهـــم فــي مهــدها
فغـدوا بيـن البرايـا عاطلين
إن أحـــرى أمــة أن تعتلــي
أمــة فيهــا شــباب عـاملون
بالرياضــات نمــت أجســامهم
وبنـور العلـم أضـحوا مبصرين
يتفــانون إلــى كسـب العلـى
وإلــى المجــد بجـد أجمعيـن
دأبهــم أن يسـعدوا أوطـانهم
باتحــــاد ووئام ســــائرين
فهمــو يبنــون مـن أيمـانهم
صــرح مجــد ثـابت الأس مـتين
كرعـوا مـن منهـل العلـم ولم
يرتضـوا العيـش رغيداً خاملين
لا يبــالون إذا الـداعي دعـا
أنجوا أم أصبحوا في الهالكين
لــم يقضــوها سـدى أعصـارهم
فــي سـخافات عليهـا يعكفـون
جنبـــوا أنفســـهم لــذاتها
وأجـابوا داعـي الحـق المبين
فهمـو فـي البحـر مـن أسماكه
وعلــى الجـو صـقوراً طـائرين
وهمــو للحــرب آسـاد الـوغى
روضـوا الصـعب بعـزم لا يليـن
كـم لنـا فـي إيـدنٍ مـن مثـل
وهـو مـا جـاوز بعـد الأربعين
وارتقــى بيـتَ الـذرى ي أمـة
بإسـمها يشـدى على مر السنين
وابــن زيـدٍ كـان أسـنى مثلاً
يافعـا قـاد جيـوش المسـلمين
وبأمريكـــا وفــي انجلــترا
وبروســيا وفـي الصـين حصـين
فتيــةٌ قــد بـذلوا أرواحهـم
في سبيل الوطن الغالي الثمين
إنهــم آلــوا إلــى أنفسـهم
أن يقـوا العالم شر المعتدين
إنمــا العيــش جهــاد وعنـا
ليـس عيـش اللاعـبين المترفين
مــن شــباب تبعـوا أهـواءهم
بيــن قينــات ولهـو راتعيـن
عبد الله بن علي بن جبر الزائد.شاعر بحريني.ولد بمدينة المحرق، وتوفي في المنامة.درس في كتاب الشيخ عيسى بن راشد بالمحرق، ثم في المدرسة الأهلية.اتصل بمنتدى الشيخ الشاعر إبراهيم بن محمد الخليفة وأصبح من رواده الشباب، واتصل بعالم اللغة الشيخ محمد صالح اليوسف فأخذ عنه مزيداً من اللغة العريية، ثم عمل بتجارة اللؤلؤ والأصداف مع والده.أحد مؤسسي النادي الأدبي بالمحرق، وأمين سر الحركة الوطنية.سافر إلى الهند وبغداد وبيروت وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا، وكتب فيها بعض المذكرات.كتب في العديد من الصحف العربية، وأسس مطبعة البحرين سنة 1932، وداراً للمسرح والسينما سنة 1936، كما أسس جريدة البحرين عام 1939.