
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قد أغتدي والليلُ في حجابِه
لم تُحلَلِ العُقدَةُ من نقابهِ
بأغضفٍ يعيش من عذابهِ
من صولةٍ بظُفره ونابهِ
يَراحُ أَن يدعى ليُغتَدى به
روحة ذي النشوة من شرابه
يخطُّ بالبُر ثُن في ترابهِ
خطَّ يدِ الكاتبِ في كتابه
ملتقطاً للخَطوِ في انتدابهِ
لَقطَ يدِ الماهرِ في حسابهِ
حتى إذا أطلقَ عن جِذابِهِ
مرَّ يَدُرُّ السَحَّ من أهدابهِ
كما يَدُرُّ القطرُ بانسكابه
مُنضَرجاً يلمعُ في انسيابه
كلمعان البرق في سحابه
أو كانقضاضِ النجمِ في شهابه
يستأسر المعصم عن طلابه
في نأيهِ عند وفي اغترابهِ
تسلمه الخيفة من أسلابه
فلا يُحِسُّ ما به ممّا بهِ
يَنتَصِلُ الأظفورَ من قبابه
كما يُسَلُّ السيف من قِرابهِ
تخالُهُ ما جَدَّ في إلهابه
مُفَرِّياً بالحُضرِ من إهابِهِ
والوحش أسرى ظُفرِهِ ونابِهِ
عبد الله بن محمد الناشئ الأنباري أبو العباس.شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري، أصله من الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها، وكان يقال له: ابن شرشير، وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق، له قصيدة على روي واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.