
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أعدَدتُ للنُدمان صيدَ زُمَّجِ
عَبلَ السَراةِ ذي قوامٍ عَسلَجِ
تخاله من رقةٍ المنضج
في قُرطقٍ مُحَبَّرٍ مُدَبَّجِ
مُبَطَّنٍ بوشيه المُعَرَّجِ
مُظاهرٍ ببُردِهِ المُدَرَّجِ
بين ذناباه وبين المنسج
ريشٌ كمَثل الحبكِ المزبرج
تراه في تدويمه في الثبج
يدفَّ مثل العائم الملجَّج
يخرجُ في الخطفةِ قلبَ الأخرج
كأنما أظفاره في اليخرج
حجنٌ خطاطيف بكَفَّي أهوج
تَظُنُّها مخلوقةً من عوسجِ
ذي مِنسَرٍ كقَرنِ ظَبيٍ أَدعَجِ
ومِنخَرٍ كَفوقِ سَهمٍ أفلَجِ
وساقِ هَقلٍ خاضبٍ مُضَرَّجِ
سَوَّمتُهُ في يوم دَجنٍ مُبهِجِ
فرحتُ للشَرب بعيشٍ رَهوَجِ
أوسعتُهم من القَديدِ المُنضَجِ
ومن حنيذِ المُعجَل المُلَهوَجِ
عبد الله بن محمد الناشئ الأنباري أبو العباس.شاعر مجيد، يعد في طبقة ابن الرومي والبحتري، أصله من الأنبار، أقام ببغداد مدة طويلة. وخرج إلى مصر، فسكنها وتوفي بها، وكان يقال له: ابن شرشير، وهو من العلماء بالأدب والدين والمنطق، له قصيدة على روي واحد وقافية واحدة في أربعة آلاف بيت في فنون من العلم، وكان فيه هوس، قال المرزباني: (أخذ نفسه بالخلاف على أهل المنطق والشعراء والعروضيين وغيرهم، ورام أن يحدث لنفسه أقوالاً ينقض بها ما هم عليه، فسقط ببغداد، فلجأ إلى مصر) وقال ابن خلكان: له عدة تصانيف جميلة.