
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لاحَ بَــــــــرقٌ تَلالا
فــي الــدَياجي خِلالا
نَحــوَ نَجــدٍ تَــوالا
وَاِعتَلا وَاِســـــتَطالا
فَجَفــــاني رُقـــادي
حيــنَ جــافي مِهـادي
مَضــجَعي فــي وِهـادي
مَجنَبــــاً وَقَـــذالا
وَتَـــــذَكَّرتُ حَيّــــاً
لَســتُ عَنهُــم نَســِيّا
نِلــتُ دَهــراً مَلِيّــاً
فــي حِمــاهُم وِصـالا
مَعشــَرٌ شــُرِّفوا بـال
مُصطفى المُنتَقى ذي ال
فضــلِ وَالمُكرُمـاتِ ال
فائِقـــاتِ الشــَمالا
ســــَيِّدٌ ســــادَ كُلّا
حَــــلَّ حَرمـــاً وَحِلّا
كَـم كَفـى النـاسَ كَلّا
جَـــلَّ جَـــمٌّ نَــوالا
ذو مَقامــــاتِ حُـــبٍّ
وَاِصــــطِفاءِ وَقُـــربٍ
تيــكَ لا قَعــبُ شــَوبٍ
بَعــدُ عــادَت مَبـالا
خُــصَّ بــالوَحيِ قَـولاً
مُحكَـــمَ الآيِ فَصـــلاً
لَيــسَ فَحَــواهُ هَـزلاً
حُجَّــــةً وَانتِضـــالا
أَرفَــعُ الرُسـلِ ذِكـراً
أَعظَــمُ الرُسـلِ قَـدراً
أَشــرَحُ الرسـلِ صـَدراً
مُـذ علـى الكُـلِّ طالا
فَــــلَّ بالعادِيـــاتِ
شــَوكَ جَمــعِ العِـداتِ
ثُــــمَّ بالمورِيـــاتِ
قَــد أَمــاتَ الضـَلالا
كَـــم لَــهُ مُعجِــزاتٌ
واســــِعاتٌ مَجـــالا
إِن شـَكى العَـوازَ ضُرّاً
قَـد شـَكا العُودُ جَهراً
حينَمـــا أن تَـــترا
فُرقَـــةً وَانفِصـــالا
صــارَتِ السـُحبُ مَهمـا
ســـارَ فَيئاً وَلَمّـــا
مَـجَّ مِـن ريقِـهِ المـا
صـــارَ عَـــذباً زُلالا
نِعـــمَ هَـــذا نَــبيٌّ
أَريحَـــــيٌّ ذَكِـــــيٌّ
ذو نَــــداً أَبطحِـــيٌّ
أَصــدَقُ النـاسِ قـالا
مُصــطَفىً مُنتَقــىً مِـن
هاشــِمِ المَجــدِ لَكِـن
مِــن قُرَيــشِ العُلا إِن
جــادَ فـاقَ الشـِمالا
تَخجَــلُ الشــَمسُ مِنـهُ
وَالحَيـا السـَكبُ عَنـهُ
يَقصـُرُ الـدَهرُ إِن هُـو
ســَحَّ ســَيباً ســِجالا
إِن يَكُــن شــَحَّ بَــرقٌ
عِنـدَ مـا اغبَـرَّ أُفـقٌ
أَو تَخَلــــــــفَ وَدقٌ
ضــَنَّ ســَحَّ اِنهِمــالا
كَفُّــهُ الرَحــبُ سـَمحا
وَبِــهِ الــذَنبُ يُمحـى
أَبيَــضُ الـوَجهِ أَضـحى
لِليَتـــامى ثِمـــالا
خَصـــَّهُ اللَهــث طِفلاً
بِالمَعـــــالي وَكَهلاً
ثُـــمَّ أَدنـــاهُ أَهلاً
لِاِصــــطِفاهُ تعـــالى
جـــاءَ داعٍ بَشـــيراً
لِلبَرايـــا نَـــذيرا
وَســــِراجاً مُنيـــراً
عَـــمَّ ضــَوأً وَطــالا
أَرحَــبُ النـاسِ مَلقـاً
أَبيَــضُ الـوَجهِ طَلقـاً
رَقَّ طَبعـــاً وَخُلقـــاً
رَبُّ حَــــقٍّ مَقــــالا
مـا القَوافي المَباني
مـا اِنسـِباكُ المَعاني
بَعــدَ سـَبعِ المَثـاني
مـا عسـى بِوَصـلِ وَجُرّو
نــي مُضــافاً وَقِـرّوا
دَمــعَ عَينــي نَـوالا
خَبَــــري مُبتَــــداهُ
أَنَّ قَلــــبي هَـــواهُ
نَحــــوَكُم مُنتَهـــاهُ
فاكشـِفوا لي الجَمالا
وَاِرفَعــــوني بِضـــَمٍّ
فــي ذَويكُــم بِجَــزمٍ
وَاجبُــروا كُــلِّ ثَلـمٍ
وَاِمنَحـــوني كمــالا
مِثــلَ مَوصــولِ فَضــلٍ
عَــــوِّدوني بِوَصــــل
ظَلـــتُ مُعتَــلٍّ فِعــلٍ
فاحــــذِفوا الإِعتِلالا
كُــلِّ وَقــتٍ أَقيمــوا
لِاِعوِجـــاجي وَضــيموا
إِنَّ مِنّــــي ذُنوبـــاً
فافرِغوهـــا ذَنوبــاً
وَاسـتَروا لـي عُيوبـاً
فادِحــــاتٍ ثِقـــالا
مــا أرى العُمـرَ إِلّا
صـــــــارَ ذاوٍ وِإِلّا
عُنفوانــــاً تَـــوَلّى
وَتَقَضــــــــّى وَزالا
يــا شـفيعَ البَرايـا
يــا كَريـمَ السـَجايا
يــا جَزيـلَ العَطايـا
فاسـتَجِب لـي السُؤالا
عَبــدُكَ الشــَيخُ نـاءَ
نَحــوَ عَليــاكَ جــاءَ
يَرتَجيـــكَ النَجـــاءَ
يَــومَ وَضـعِ الحَبـالي
كُــن لَــهُ فــي كِلادا
رَيــهِ حِصــناً مُشـادا
واكفِـــهِ إِذ يُنــادي
فــي غَــدٍ أَن يُنـالا
بالــذُنوبِ اللَــواتي
جــا بِهـا الموبِقـاتِ
يــا شــَفيعَ العُصـاةِ
خَيـرَ مَـن قَـد أَقـالا
صــــَلِّ رَبِّ تَعــــالى
لِلنَــبي مــا تَـوالى
ضــــَوءُ بَـــرقٍ تَلالا
فــي الــدَياجي خِلالا
مــا تَنــاغَت شـَوادي
أَو تَغَنَّـــت حَـــوادي
فـي فَيـافي البَـوادي
عَــــمَّ صـــَحباً وَآلا
محمد بن الطاهر المجذوب.شاعر سوداني، ولد في سواكن وتعلم في الحجاز، كان من رجال الأمير عثمان دقنة، وتوفي ببلدة الحمري.في شعره سبك حسن ومعان أوحتها ثورة المهدي السوداني وحروب عثمان دقنة.له (ديوان شعر - ط).