
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أهاجــك بـرق عـنّ فـي ذلـك الشـعب
فارعــد مـن جفنيـك منهمـر السـحب
وأصــباك مشــمول الصــبا متأرجـا
هبوبـاً مـن الزوراء بالمندل الرطب
أتـأمن فيهـا فتكـة السـرب بعد ما
تـرى الأسد لم تأمن بها فتكة السرب
وشـعب قلـب الصـب فـي الايـك هـاتف
بــه كــل صــب ظـل منشـغف القلـب
فمــن لعميــد بـالحمى هـام كلمـا
إلى الكرخ أصباه من الشوق ما يصبي
يــبيت علــى جمـر الفـراق مسـهداً
تقلبّــه أيــدي الصــبابة والحــب
فليــس لــه غيــر التحســرّ مطعـم
وليـس لـه غيـر المـدامع مـن شـرب
تـــذكره شـــهب المباســم كلمــا
تعــنّ لهـا مـن طرفـه كنـس الشـهب
ويرتـــاح فـــي ذكراكـــم فتهــز
لكـم نشوات الشوق في البعد والقرب
ويكتــم أســرار الهــوى فتــذيعه
عليــه مـن الأجفـان وأكفـة السـحب
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار.ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره.انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف.له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.