
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
منحـت الوفد قبل السؤل رفدا
وفقـت علـى الـورى جداً وحدا
قصـدت المكرمـات وقمـت فيها
كمـا قـامت بهـا آبـاك قصدا
يمينـا أنـت مثـل أبيك أسخى
يمينـا فـي الندى وأعز جندا
أعدت لنا الرفات من المعالي
وقـد شـكرتك مـا لم تحص عدا
أحطــت بكــل تكييــف وحــد
ولســت تحـاط تكييفـا وحـدا
فكـم أرويـت بـالمعروف قلبا
وكـم أوريـت للعليـاء زنـدا
أقمــت عمادهـا بيـد أمـالت
عمـاد الغـي والفحشـاء عمدا
عكسـت بطـردك البأسـاء نعمى
وجــدت تكرمـاً عكسـا وطـردا
لقــد جـددت للنعمـى بـروداً
مــتى رئت لهـا جـددت بـردا
وقـــد أوليــت آلاء جســاما
لهـا لـم نسـتطع شكراً وحمدا
نجمـت فكنـت نجـم السعد لما
أحلـت نحـوس هذا الدهر سعدا
قربــت تفضــلا وبعـدت فضـلا
فـأتبعت الـورى قربـاً وبعدا
وفيـت بمـا وعدت به امتناناً
فلا تنفـك أوفـى النـاس وعدا
أرى عبـد الحسـين لـه مسـاع
غـدت لمقلـد العليـاء عقـدا
لــه همــم تــذلل كـل صـعب
وتضـرم مـوج قلب الغمر وقدا
وان لــه كعـزم أبيـه عزمـا
تخربــه الجبـال الشـم هـدا
أمــا لـولاك والأجـل المسـمى
قضـيت مـن الأسـى همـا ووجدا
ورب الفضــل فضـل مـن نـداه
بحـار السـبع عند الجزر مدا
وذو العزمـات صالح من تسامى
علاه فكـان فـي العلياء فردا
بهـم وأبيـك بحر العلم أنسي
إذا مـا الدهر بالعدوى تصدى
أغـار ميممـا بـالظلم نجـداً
فمـا أبقـى بـه غـوراً ونجدا
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار.ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره.انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف.له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.