
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هديــة مــن ملــك صــالح
قـد أهـديت للملـك الصالح
دجاجــة يــوقظني ديكهــا
قبـل طلـوع الفجر بالصايح
ولــو سـليمان حبتـه بهـا
بلقيسـه مـا كـان بالكالح
لـو أنبأ الهدهد عنها لما
كـان عـن الهدهـد بالصافح
تهـزء بـالقمري فـي صدحها
رأد الضحى والبلبل الصادح
تمشـي رويـداً وإذا ما عدت
كأنهــا تعـدو علـى سـابح
تجنـح للطـاووس فـي ريشها
بحسـن ذاك الرونـق الجانح
لـم يمش كدري القطا مشيها
إلـى ورود المـاء في بارح
كلا ولا البـــط إلــى ورده
غـداة تمشـي مشـية المارح
لم يروها النيل ولم تغذها
غلاتـه فـي الزمـن السـامح
لـو بعتها في ملك مصر وما
وراءه مــا كنـت بالرابـح
سـوداء كالليـل وفي عرفها
يلـوح لـون الشـفق الواضح
تفـارق الجـوزاء في برجها
إن قرنـت بسـعدها الذابـح
وطـائر النسـر تـراه علـى
ســماكها الأعـزل والرامـح
لا تبخـس الميزان في حملها
ان نقلـت للمشـتري الرابح
طـال بها متن امتداحي وما
أرى لـذلك المتـن من شارح
فمـا ارى فرحـة كسـرى ولا
قيصـر فـي عزهمـا الجامـح
كلا ولا ســابور فــي فتحـه
وقبضــه للملــك الفاتــح
كفرحـة الملـك الذي أصبحت
ملكـاً لـه والملـك الفاتح
لـم يسـتطع حصـراً لأوصافها
نظـم لسـان اللسـن المادح
فهاكهـا عـذراء مـا شامها
سـواك مـن دان ومـن نـازح
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار.ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره.انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف.له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.