
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســفرت وليــل جعودهــا ممـدود
فانشـق مـن فلـق الصـباح عمـود
وأتتـك تختبـط الظلام ومـن غـدا
ئرهـــا عليهـــا للظلام بــرود
فأرنـك شمسـاً فـوق أملـد تحتـه
حقــف يجــاذبه القنـا الأملـود
نشــرت ذوائبهـا فضـاع بنشـرها
أزج الشـمائل فـي الحمى والعود
وزهـت شـموس سـعودها فاحـال من
أنــوار طلعتهـا الشـموس سـعود
وجلــت قــوارير المـدام ثلاثـة
لـــك أعيــن ومباســم وخــدود
أســكرن كــالعنقود كـل مخـامر
وحـوين مـا لـم يحـوه العنقـود
حـوراء فـي فمهـا الممنـع مودع
كنــز بــأفعى جعــدها مرصــود
جعلــت عقـارب صـدغها بخـدودها
حرســاً فلــم تقطــف لهـن ورود
صـاغت مـن اليـاقوت عقـدي مبسم
للؤلــؤ المنضــود فيــه عقـود
واللؤلـؤ المنضـود فـي يـاقوته
يعنــو إليـه اللؤلـؤ المنضـود
مـا افـتر مبسـمها وأزهـر خدها
إلا وأزهـــرت القفــار البيــد
قـد أنجـزت لـك بالوعود وطالما
منهــا اسـتفزك بالصـدود وعيـد
تـاللَه لـو نظـر العميد جمالها
ودلالهــا لانصــاع وهــو عميــد
فمـن الكواكب ثغرها ومن الغزال
لـة وجههـا ومـن الغـزال الجيد
راعـت عهـود محبهـا مـن بعـدما
راعتــه وهــو بحبهــا معمــود
وتضــيء شمسـاً والغـدائر حنـدس
وتليــن قــداً والفــؤاد حديـد
مـن لـي بخـود لـم يكن لصبابتي
فيهـــا ولا لجمالهـــا تحديــد
تغـري بـي الرقبـاء بيض خدودها
وصـلا وتشـفع لـي الجعـود السود
يقضـي علـى العشـاق صارم لحظها
بالســفك وهــو بجفنهـا مغمـود
وتســوم آسـاد العريـن قـدودها
قتلا ولــم تثقــف لهــن حــدود
مـادت وقـد صـدح الحلـي مرجعـا
صـدح الحمـام بهـا الغصون تميد
وتمـــايلت بحليهــا أعطافهــا
فلــه علــى أعطافهــا تغريــد
فوشى الوشاح إلى الوشاة بمشيها
وشــي الخلاخــل والوشـاة رقـود
فكأنمــا جــرس الوشـاح عنـادل
الأفــراح ليلـة أنجـز الموعـود
صالح بن مهدي بن رضا بن مير بن علي الحسيني القزويني.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، فاعتنى بتربيته وغذاه بأخلاقه، ودرس على علماء النجف الكبار.ودرس ديوان العرب لاهتمامه بالشعر والأدب، فكان له مراسلات مع أدباء عصره.انتقل إلى بغداد عام 1259هـ وتوفي فيها، ونقل جثمانه إلى النجف.له ديوان الدرر الغروية، وديوان آخر جمعه الشيخ إبراهيم صادق العاملي.