
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــل المحــرم فاســتهل بكـائي
فيــه لمصــرع ســيّد الشــهداء
مـا عـدت يـا عاشـور إلا عاد بي
كمــدي وهجــت لواعـج البرحـاء
يـا يـوم عاشـوراء كـم لك لوعة
تهمـي لهـا كبـدي بفيـض دمـائي
واهـا علـى تلـك النسـاء كأنها
قطــا ريـع مـن أوكـانه بنـداء
لهفي على تلك الجسوم على الثرى
تصــلى بحــرّ حــرارة الرمضـاء
أسـفا علـى تلـك الوجـوه كأنها
الأقمـار قـد تزيـن فـي البوغاء
مــن كـل وضـاح الجـبين لهاشـم
ينمــى لـرأس الفخـر والعليـاء
حشـدوا على ورد الردى في كربلا
حيـث العطـاش علـى غـدير الماء
متنافسـين علـى المنـون كأنهـا
غيــد أســرن صــبابتي وهـوائي
يمشـون فـي ظـل القنـا فكأنمـا
زجــل القنـا لهـم رجيـع غنـاء
أبو الكاظم طاهر بن حسن بن بندر بن سباهي الكندي السوداني.أديب معروف، وشاعر مطبوع، وعالم فاضل.ولد في النجف، ونشأ بها، فدرس المقدمات على مجموعة من رجال الفضيلة، وتفوق على أخدانه.وبقي في النجف مدة من الزمن ينهل من معين علمائها، ثم سافر إلى لواء العمارة، فكان له المكان المرموق.جمع طاهر أكثر من ستة آلاف بيت، غير أنه تلف من في أسفاره.توفي في العمارة، ونقل جثمانه إلى النجف.