
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا نسـيم الشمال باللَه بلغ
أهــل نجــد تحيــة وســلاما
وإذا جئت للعـــذيب فحيـــي
من مشوق تلك الربى والخياما
وبجـزع الغميـم غيـد عليهـا
ظـل جسـمي لا يستطيع القياما
وبـذاك الحمـى حمـائم إلفـي
بعد ذاك الحمام ذقت الحماما
وبجنـب النقـا ديـار لسـلمى
طالما قد شربت فيها المداما
كـم أدارت صـرفا بكـأس دهاق
عتقتهـا مـن بعد خمسين عاما
ذكرتنـي تلـك الـديار عهوداً
سـالفات فـأودعتني السـقاما
يـا خليلـي عرج بحزوى ستلقى
بيـن أجراعهـا الفؤاد أقاما
نصـفه غربهـا وفي الشرق نصف
قســموه يـا للهـوى أقسـاما
قـل لهـم والـدموع سفح عقيق
هل لذاك المضنى لديكم نعاما
يـا خليّ الفؤاد دع عنك لومي
لـو ترى ما بنا تركت الملاما
لسـت أسـلو إلا بلقيـا كريـم
مـا جـد عنـده الكرام كراما
ذاك كهــف للمســتجير منيـع
حـاش مـن فيه لائذاً ان يضاما
ذاك مـن يرتقي سوام المعالي
فـي ربيـع الأيـام كهلا غلامـا
ذاك ذو همّـــة عليّــة قــدر
جعلــت كــل ذي ملاء طعامــا
لـه نفس قد صاغها اللَه تقوى
وعلومـاً قـد ألهمـت إلهامـا
لـه حلـم يسمو حلوم البرايا
فتراهـا لـديه أسـرى قيامـا
أنت يا من علوت ظهر المعالي
تقطـع البيـد فوقها والأكاما
حسـن أخلاقـك المنيـرة أبـدت
للـورى نيـراً فـأخفى الظلاما
وجلــى وجهـك الصـيح وجوهـا
ذر فيهـا الزمان قدما رغاما
وجـرى مـن كفيـك سـيل فـرّوى
كـل صـاد يحكي لديه الغماما
يـا حليـف الندى إذا عمّ جدب
وشـقيق الهدى إذا الغي حاما
هـل لنـا مـن نداك نهج قويم
لا مـوري يكـون دهـراً قوامـا
لـك يهـدى شـعري وعذري فاني
قاصر الباع ما بلغت المراما
أبو الكاظم طاهر بن حسن بن بندر بن سباهي الكندي السوداني.أديب معروف، وشاعر مطبوع، وعالم فاضل.ولد في النجف، ونشأ بها، فدرس المقدمات على مجموعة من رجال الفضيلة، وتفوق على أخدانه.وبقي في النجف مدة من الزمن ينهل من معين علمائها، ثم سافر إلى لواء العمارة، فكان له المكان المرموق.جمع طاهر أكثر من ستة آلاف بيت، غير أنه تلف من في أسفاره.توفي في العمارة، ونقل جثمانه إلى النجف.