
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا مـن يغيـث إذا الخطـب طل
ومــن ذا يرجــى لعقـد وحـل
إلـى كم أبا صالح ذا القعود
وقـد بلـغ السـيل رأس الجبل
لمــن لا لمـن تركـب اليعملات
وقــد جـفّ بعـدك عـود الأمـل
فيـا أيهـا الغـائب المرتجى
فـديناك عجـل فمـاذا المهـل
نرجيــك يــا ســيدي أعصـراً
وطــال تعللنــا فــي لعــل
اليـك ظمئنـا ظمـاء العطـاش
فـرّوي ظمانـا ولـو مـن وشـل
فيــا غائبــاً عنـدنا حاضـر
يـرى كـل أمـر بنـا قـد نزل
فمـا يـدري هـذا السما نافع
إذا كــان بــدرك عنـا أفـل
ولا طــاب بعــدك عيــش لنـا
ولــو شـيب مطمعنـا بالعسـل
أعزمـك وهـو الحسـام الصقيل
ونــالا وعليــاك حاشـا وكـل
وسـيفك قـد فـلّ وهـو الفقار
فلسـت أقـول اعـتراه العلـل
فلا تعــذلنه عــن المشـركين
وقـل سـبق السيف منها العذل
أصــبراً ونحــن علــى حالـة
نرى الصبر بعد السما لم تحل
أصــبراً ولا الــبيض مسـلولة
فسـلّ بهـا الـروح مهمـا تسل
أصــبراً ولا الخيــل معنونـة
فتمطــر فيهــا عـداك الأسـل
عليهـا بنـو غالب في الكفاح
يـرون حـديث المنـون الهـزل
بكــل ابــن حـرب إذا سـعرت
بنـــثرة عزمتـــه مشـــتمل
إلـى أيـن عـن دمكم بالطفوف
وتـــأبى حميتكــم ان يطــل
أنومــاً علــى رغـم آنـافكم
وهيهـات منكـم تنـام المقـل
فلـم يبـق في القوس من منزع
فقومـوا عجـالاً ونادوا العجل
فهـذي بنـو حـرب قـد أصـبحت
تحــاول فــي عزكـم أن يـذل
بيـــوم تجمــع شــمل الظلال
ففــرق جمـع الهـدى إذ رفـل
أفـابن زيـاد يضـيم الحسـين
لامــك يـا بـن زيـاد الهبـل
أبـي خطـة الضـيم وهـو الأبي
وشــمر للمــوت حــتى نكــل
يصـول فمـا الليـث فـي خدره
ويـروي الرمـاح دمـاً قد نهل
اليهـم حـديث الـوغى مسـنداً
صـحيحاً وعـن غـدرهم مـا نقل
والقحهـــا شــعلة للســماء
ومــن شــعل قلبـه فـي شـعل
يحــل إذا شــد مـا أوثقـوا
وقـد أعيـت القوم منه الحيل
إذا مـا دجـى النقع في فيلق
جلاه بأبيضـــــه إذ حمــــل
علـى القلب يقلب منه الجناح
فطــاروا بأجنحــة مـن وجـل
يلــوذون منـه لـواذ القطـا
فكــل يقـول بـي المـوت حـل
إلــى أن ثـوى غايـة القنـا
تريـب المحيـا سـليب الحلـل
وســيقت نســاه علــى هــزل
ســبايا فــأعظم خطــب جلـل
تنـوح فمـا الـودق في دوحها
ولـو كـان يـدري بها ما هدل
وتــدعو ســراة بنــي هاشـم
بصــوت لزلزالــه الطـود زل
تقـــول ومنهـــل أجفانهــا
كمنــدفق العــارض المسـتهل
صـــرعتم ولكنهـــا صـــرعة
صـرعتم بهـا الموت قبل الأجل
أميــة دونــك ثــوب الخنـا
يطــــرز لكنـــه بالفشـــل
بنـــاة النبـــوة مهتوكــة
وهــذي بنــاتكم فـي الكلـل
فقـد عقـم الـدهر مـن بعدها
ومـن قبلهـا في السنين الأول
خـذوها بنـي الـوحي من ناقص
ولكــن بمــدحكم قــد كمــل
أبو الكاظم طاهر بن حسن بن بندر بن سباهي الكندي السوداني.أديب معروف، وشاعر مطبوع، وعالم فاضل.ولد في النجف، ونشأ بها، فدرس المقدمات على مجموعة من رجال الفضيلة، وتفوق على أخدانه.وبقي في النجف مدة من الزمن ينهل من معين علمائها، ثم سافر إلى لواء العمارة، فكان له المكان المرموق.جمع طاهر أكثر من ستة آلاف بيت، غير أنه تلف من في أسفاره.توفي في العمارة، ونقل جثمانه إلى النجف.