
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن يضق في اليوم بي رحب الفضا
فغـداً يجـري بمـا أهـوى القضا
قــرب الوعــد الــذي أرقبــه
وانتهـى التسـويف فيـه وانقضى
تــتراءى لــي ســيوفٌ طالمــا
أغمــدت قـد أوشـكت أن تنتضـي
أرتجيهــا طــائر القلـب مـتى
لمحــت عينــاي برقــاً أومضـا
إنقضــت أيــام عمــري حســرةً
غيــر مســتوفٍ بهـا لـي غرضـا
كــم أقلســي بانتظــار لوعـة
قلبـت قلـبي علـى جمـر الغضـا
مــا صـغت للعـذل فيهـا أذنـي
صــرح العــاذل لــي أم عرضـا
مـا يفيـد العـذل في مثلي فكم
عـــاذل أغــرى ونــاه حرضــا
لا رآنــي اللَـه أسـلو مـن لـه
موثــق فــي عنــق لـن ينقضـا
ســرنا اللَــه بلقيــاه فكــم
قــد لفينــا مـن نـواه مضضـا
طلـت يـا ليـل النـوى حتى متى
أترجـــى فجـــرك المعترضـــا
يـــالقومي لتمـــادي غيبـــة
غادرتنـــا للرزايـــا غرضــا
أورثتنـــا عللاً لمــا يشــفها
غيــر صمصــام الإلـه المنتضـى
طالبـاً أوتـار أهـل الـبيت من
مــن أضــاعت فيهــم مفترضــا
تــاجروا بــالأنفس اللَـه ولـم
يبتغـــوا إلا رضـــاه عوضـــا
يــا علــي المرتضـى دعـوة ذي
شــغفٍ لـم يـرض غيـر المرتضـى
عظــم اللَــه لــك الأجـر بمـن
كــض أحشـاه الظمـا حـتى قضـى
ضـــارباً فــي كــربلا خيمتــه
ثــم مــا خيــم حــتى قوضــا
بــأبي مــن وسـعت كـل الـورى
يــده ضــاق بــه رحـب الفضـا
حيثمــا ضــويق يــزدد منعــةً
كحســـام زاده الصـــقل مضــا
بــأبي مـن ليـس ينفـك القضـا
طــوعه أودى بــه صـرف القضـا
حـــر قلـــبي لقتيــل غمضــت
عيــن ديـن المصـطفى إذ غمضـا
رأسـه فـوق القنـا يشـجي الذي
يتـــولاه ويشـــفي المبغضـــا
وعلــى وجــه الــثرى جثمـانه
وطــأته الخيــل حــتى رضضــا
ومريـــض مثقـــل الأغلال قـــد
زاده أســـر الأعـــادي مرضــا
أركبـــوه ظهــر صــعب كلمــا
خــر عنـه لـم يطـق أن ينهضـا
وســبايا لرســول اللَــه لــم
يــرع فيهــا عهــد حـقٍّ فرضـا
لـم تـذق أجفانهـا النـوم وهل
جمــدت أعينهــا كــي تغمضــا
لــم تــزل هاتفـة فـي نـدبها
بــالنبي المصــطفى والمرتضـى
بــدموع فــي الخــدود إطـردت
وغليــل فــي الفـؤاد ارتكضـا
بــأبي مــن أبرممــت فجعتــه
لمــواليه جــوى لــن ينقضــا
أســلموه للعــدى حــتى قضــى
فـادح المقـدار فيـه مـا قضـى
ليـت عيـن المرتضـى تنظـر مـا
خلفــوه فــي بنيــه إذ مضــى
لهــف نفســي لرزايــاهم فقـد
غـــادرت كـــل فــؤاد حرضــا
جرعـوا الصـبر علـى السخط وكم
ســخط أعقبــه الصــبر الرضـا
عبد الحسين بن محمد بن علي بن حسين الأعسم.فقيه أديب، شاعر ماهر.ولد في النجف ونشأ بها على أبيه، وحضر مع أبيه على عدد من شيوخ النجف الكبار.له نظم.وله: (ذرائع الأفهام إلى أحكام شرائع الإسلام - خ)، (الرحلة الأعسمية إلى الديار الهندية -ط)، (شرح أرجوزة والده في المواريث - ط).