
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لســت أدري لمـن يحـق العـزاء
شـــرع كلنـــا بــذاك ســواء
عمتنـا الثكـل والمصاب كأن قد
فقــدت مــن جميعنــا الآبــاء
أي حــيٍّ منــا وممــن ســوانا
لــم تســمه لــه يــد بيضـاء
عــاش آباؤنــا بنعمــى أبيـه
وبأبنـــاه عاشـــت الأبنـــاء
ورقــدنا مــن ظلـه فـي أمـان
لــم تــروع ســربالنا الأرزاء
مـا برحنا في الأمن من حرف الد
دهـر جميعـاً حـتى دهاه القضاء
فلنــا لا لــه يحــق الرثــاء
وعلينـــا ولا عليــه البكــاء
يـا بلاد اللَـه البسـيطة مـوري
أســفاً واسـقطي لـه يـا سـماء
يـا بحـار الأرض الزواخـر غوري
قضــي الأمــر ثـم غيـض المـاء
يـا نجـوم السماء في الأرض خري
والبسـي حلـة الأسـى يـا ذكـاء
يـا جبـال أخضـع ويـا ريـح هب
يـا علاء أقصـر وطـل يـا عنـاء
يـا عيـون الشـرع اسكب يا رجا
ل الشرع هبوا وابكينه يا نساء
إن يومـاً أودى ابـن جعفـرٍ فيه
دهــت الــدين فتنــة عميــاء
إن يومـاً قضى به الحسن الزاكي
بكـــاه الحســـين والزهــراء
يـا إمـام الهـدى ليومـك يبكي
أحمــــد والأئمـــة الأمنـــاء
إن يومــاً بــه نعيــت إلينـا
يــوم شــوم هـل ذاك عاشـوراء
يـا سـراجاً ويـا رتاجـاً تداعى
فــات منــا ســداده والضـياء
حـال لـون النهار بعدك يا شمس
ضـــحاء كــأن أطــل المســاء
أنــت لـي مالـك وإنـي بوجـدي
وشــــجوني متمــــم بكــــاء
أنـا أولـى بـأن أعـزى بمـولىً
أنعشــتني مـن جـوده النعمـاء
مـن نـرى بعـدك المقيـل عثاراً
إن كبــت نكبــة بنــا صــماء
مـن إليـه يلجـى ويرجـى نـداء
أمحــل العـام أو دهـت لثـواء
فـبرغمي قـولي سـقتك الغـوادي
بعـد قـولي لـك استطال البقاء
وبرغمــي أنــي أفيــك رثــاء
بعـد مـا طـال فيك مني الثناء
غيــر أنـي أقضـي ولسـت أوفـي
بعــض حـق وأيـن منـي الوفـاء
يـا بنـي جعفـر الكـرام عزاءاً
لمصــاب قـد عـز فيـه العـزاء
يـا فقـدنا وجـل مـن قد فقدنا
ه وأنتــم مـن بعـده الخلفـاء
إنمـا أنتـم البقيـة فـي الأرض
بــدوراً تجلــى بهـا الظلمـاء
ولنــا فــي بنـي علـى جميعـا
وابـن موسـى بـن جعفر الاقتداء
يـا بنـي عمـي الكرام اخطبوها
مـا لهـا الـدهر غيركـم أكفاء
يـا ثـرى ضـم لابـن جعفـرٍ جسماً
إنمـــا أنـــت رضــوة غنــاء
عبد الحسين بن محي الدين آل محي الدين النجفي.عالم جليل، وشاعر مفلق، وأديب واسع الاطلاع.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، حيث أخذ مبادئ العلوم.قال عنه صاحب الكشكول: سلافة العصر وريحانة الدهر، مؤسس قواعد الآداب، وعامر ربوعها بعد الخراب.له منظومة في النحو، وقد كان له تقدم باهر على أساطين الشعر ونوابغ الدهر.توفي في النجف.