
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قفـا بـي وإن أضنى الوقوف على الدار
ولا تحســبا منهــل دمعكمــا الجـاري
وحطــا رحــال الــبين بيـن رسـومها
عسـى أننـي أقضـي بهـا بعـض أوطـاري
وقفــت بهــا مــن بعـد عشـرين حجـةً
أســائل مغناهــا عـن الأهـل والجـار
فمـــا زادنـــي إلا جـــوىً وصــبابةً
ســـؤول رســـوم دارســـات وأحجــار
فكــم رفعــت فيهــا مصـابيح للقـرى
نضــا ضــوؤها صـبغ الدجنـة للسـاري
غــدت بلقعــاً بعـد الخليـط وأصـبحت
معالمهــا الطــولى علــى جـرف هـار
تــذكرت عيشــاً بــالغوير وذي قــار
فهيــج منــي كــامت الوجـد تـذكاري
أحـــن إلـــى أطلال رامــة والحمــى
وأصــبوا إلــى ربــع لعلـوة مقفـار
ســـلام علـــى دار لعلــوة بــاللوى
وإن كـان لا يجـدي السـلام علـى الدار
إلــى م أســوم العيــس كــل تنوفـةٍ
وأطـوي المـوامي البيـد شوقاً لسماري
أروم لقــــىً آرام رامـــةٍ بعـــدما
رمــت كبــدي عمــداً بأســمر خطــار
أثــار بقلــبي لاحجــاً رمــل عالــج
بلا تـــرة كـــانت علـــى ولا ثـــار
ســفحت دمــاً دمعـي علـى سـفح رامـةٍ
وأقريـــت بالأشـــجان أطلال ذي قــار
حزنـت ومـا حزنـي علـى الجزع والنقا
ونحـــت ومــا نــوح لــدار وديــار
ومـا جزعـي وجـداً لـى الجـزع والحمى
ولكـــن علــى نــدب بقيــة أبــرار
محمــد إبراهيــم مــن حــاز مفخـراً
غــداة غـدا فـي العلـم زاخـر تيـار
ومــن شــاد مــن ديـن النـبي محمـد
دعــائمه مــن بعــد نقــض وإمــرار
هـو العـالم المقـدام والعلـم الـذي
جـرى دون أهـل العلـم فـي كـل مضمار
إمـــام ســـجاياه تضـــيء كأنمـــا
سـجاياه مـا بيـن الـورى ضـوء أقمار
وقــرم تسـامى فـي المكـارم والعلـى
علــى كـل بـادٍ فـي البريـة أو قـار
مضــى والمعــالي الغـر ملـء إهـابه
وألـوى حميـد الفعـل عـار مـن العار
فتلــــك مســـاعيه تنـــوح كآبـــةً
عليــه وأضــحت بعــده رهــن أكـدار
وتلـــك علـــوم الآل تنـــدب يــومه
وتبكــي بــدمع قـاني اللـون مـدرار
محاســـــن أخلاق تضــــوع طيبهــــا
تمازجهـــا منـــه محاســـن آثـــار
كأضـــغاث ريحـــان بــدت فــي غلائل
وأقمــار تــم أشــرقت بيــن أزهـار
فيــا راحلاً أودى بقلــب العلـى أسـاً
وأدكــى بأحشـاء التقـى لاهـب النـار
وصـــير قلــب العلــم حلــف كآبــةٍ
وغــادر طـرف العلـم ذي أدمـعٍ جـاري
فللَــه مــن خطــب أتـاح لنـا الأسـى
وهـــز علينـــا للجـــوى أي بتــار
مصــاب لــه فــي قلــب كــل موحــد
علــى ســرمد الأيـام زنـد جـواً واري
ولــولا ابنــه المهـدي مقـدام ولـده
حليف المعالي الغر ذي المفخر الساري
ومـن لـم يـزل يحكـي لنـا فيـض كفـه
إذا مــا ألمــت أزمــة فيــض زخـار
ومــن ألبــس العلــم الإلهــي غربـةً
علــى غـرة بعـد الخفـا ثـوب إظهـار
أخـــو ســـادة غــر كــرام أماجــد
بهاليـــل أبــرار ميــامين أطهــار
لألقيـــت صـــدري م فــؤادي بلقعــاً
وشـــاهدت قلــبي بأنقــاد وإســعار
أمهــدي الـورى كـم قـائل لـي كآبـةً
أترجـو الأسـى والقلـب مـن صـبره عار
فقلــت لــه والعيــن تبصـر مـا بـه
تجيـء الليـالي إن جرى القدر الجاري
نعـم بـأبي عبـد الحسـين لنـا الأسـى
إذا مـا الأسـى قـد أرعب الأسد الضاري
همـام لـه القـدر المعلـى على الورى
بيـــوم عطـــاء للعفـــاة وإيثــار
كريـــم إذا العــافي ألــم بربعــه
فلــم يثنــه عــن بــره كـف إعسـار
أخـو الفضـل والمعـروف مـن غير ريبةٍ
ورب التقـى والعلـم مـن غيـر إنكـار
حــوى قصــبات الفخـر فـي كـل موقـفٍ
كريــم وحـاز السـبق فـي كـل مضـمار
تســربل بــالتقوى وليــد ولـم يـزل
مصــرّاً علــى كســب العلـى أي صـرار
أقــام رسـوم العلـم بعـد إنطماسـها
وشــيد مــن أركانهــا كــل منهــار
كبــت وأنـا المقـدام فـي كـل غايـةٍ
جريــت بهــا عـن وصـفها غـر أفكـار
فهيهـــات أن تحصــى أقــل صــفاتها
وأدنــى مزاياهــا محاســن أشــعاري
أحــاطت بأســرار العلـوم ولـم تكـن
أحــاطت بهــا إلا لســر مـن البـاري
عبد الحسين بن محي الدين آل محي الدين النجفي.عالم جليل، وشاعر مفلق، وأديب واسع الاطلاع.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه، حيث أخذ مبادئ العلوم.قال عنه صاحب الكشكول: سلافة العصر وريحانة الدهر، مؤسس قواعد الآداب، وعامر ربوعها بعد الخراب.له منظومة في النحو، وقد كان له تقدم باهر على أساطين الشعر ونوابغ الدهر.توفي في النجف.