
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جــادك يـا سـرحة ملتـف الأثـل
بـرق علـى مسـرح واديـك استهل
لـولاك مـا أوقفـت أحشـائي على
رســم ولا طــل دمـي علـى طلـل
لا ظللتنــــي اليزنيـــات إذا
لــم أتفيــأ بمحانيــك ظلــل
ولا رشــفت سلســل الثغــر إذا
لـم أرو بـالطعن أنـابيب الأسل
ســأطرق الحييــن موهنـا علـى
ذاملــه تلــف بالسـهل الجبـل
تقتـات مـن لفح الهجير بالفلا
وتشـــرب الآل بهــا نهلا وعــل
جاذبتهـا فضـل الـبرى فانبعثت
تعتســف الرمــل وسـيرها رمـل
بمثـل ظهـر الـترس لا تـرى بـه
مــأوى ولا تســمع للـوحش زجـل
مـا ألـف الطيـر بـه وكراً ولا
عـوى به الذئب ولا اجتاز الوعل
نـاء عـن الرشـد فلـو مـرّ بـه
سـرب القطـا تاه عن القصد وضل
تخـذي لتنـزل العـذيب بـاللوى
فثـم رهـط الريـم للـوادي نزل
ســرب يريــث بــالكثيب خطـوه
حــتى تخطـى عقـد الرمـل فحـل
أهـوى علـى الـورد فحبـس نبأة
علــى الغــدير روعتــه فجفـل
ومــا عليــه لــو ألـم ضـحوة
دون الأراك وبظلــــه اســـتظل
تبطــن الــوادي الأغـن ملعبـا
فيــه تهــادى بـالحلي واحلـل
مــن غـادة مترفـة الخـد صـبا
مخطفـة الكشـح ظمـا ريا الكفل
وأغيــد أخشــى علــى وجنتــه
مـن رقـة الشباب تدميها المقل
مليــك حســن بالحشــا حكمتـه
فجـار فـي حكـم الهوى وما عدل
يرمـي فيصـمي القلـب عن نبالة
قـد أخـذت ترمي النبال عن ثعل
كحلـت يـا ميـل الفتـور عينـه
فافتضـح الجـؤذر منهـا بالكحل
تقــوى علــي منـه عيـن ضـعفت
مـن الفتـور ليـس لـي بها قبل
ما علل القلب السقيم في الهوى
وفـي رضـاب ثغـره بـرء العلـل
مــالت بقرطيــه علــى عارضـه
نشـــوة راحيـــن شــبيبة ودل
أخجلــت منـه وجنـة حـتى جنـت
عينـي مـن رياضـها ورد الخجـل
قبلتـــه فســـل ســيف جفنــه
وشــرعة الحــب أبـاحت القبـل
عــذلته وقــد اصــيبت كبــدي
فقـال تيهـا سـبق السيف العذل
ان قتـل الحـب بنيـه في الهوى
فـالحب ان أفـرط في القلب قتل
مــل ومــال عـن هـواي معرضـا
وفـــي الصــبابات ملال وميــل
وعــاد لـي يعطـو يجيـد عاطـل
والرشــأ الأجيـد حليـة العطـل
يمــرح بالرمــل الأعـن سـانحا
بروضــة تلقــاء ربـات الكلـل
روض كــأن الغصــن فيـه منتـش
مـال بـه خمـر الزجـاج واعتدل
كـــأن نـــوار الأقــاحي بــه
ثغـر فتـاة الحـي زانـه الرتل
كأنمــا النرجــس عيــن جـوذر
بهـا مـن النعـاس لوثـة الكسل
كأنمــا الشــقيق والـورس بـه
غــداة هطــال الشــآبيب هطـل
خـــدا حـــبيب ومحــب عرضــا
فاختلفــا مـن خجـل ومـن وجـل
كـــأن غريــد الهــوى مطــرب
غنــى فـأغنى عـن غـزال وغـزل
السيد محمد حسين بن كاظم بن علي بن أحمد الموسوي القزويني الكاظمي الشهير بالكيشوان.عالم كبير، وكاتب مبدع، وشاعر مشهور.ولد ونشأ وتوفي في النجف.قال عنه صاحب الحصون: فاضل شارك في العلوم، سابق في المنثور والمنظوم، وشعره يسيل رقة، وخطه يشبه العذار دقة، وله شعر كثير بديع التركيب.زار سوريا ولبنان حيث بقي هناك سنوات، اتصل خلالها بأعلام وأدباء القطرين، وكان له معهم مطارحات ومساجلات.له ديوان شعر، وله: (تحفة الخليل في العروض والقوافي)، (علم الجبر)، (رسالة في الحساب والهندسة).