
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَعـاذَ اللَّـهِ أشـكُو أو أُبالي
بِغيـرِ هَـواكِ يـا أُختَ الغَزالِ
يَحِـنُّ إِلـى ظِبـاءِ رُبـا سُلَيمى
فُـؤادِي فَهـوَ عَنهـا غَيـرُ سالِ
تَبَـدَّت لِـي مهـاةُ السِّربِ يَوماً
علَيهـــا زِيُّ رَبّــاتِ جَحجَــالِ
تَمشــَّى فــي لِبــاسٍ سُندُســِيٍّ
تجُــرُّ فضــُولَهُ جَــرَّ اختِيـالِ
فأَبــدَت لــي مُلاطَفَــةً وَفضـَّت
خَـواتيمَ العَقيـقِ عَـنِ اللآلـي
وقـالَت لي إِلَى كَم ذا التَّشَكِّي
وَرَومُ النَّفــسِ إِدراكُ المُحـالِ
أَلا تَصـبُو إِلـى وَجهـي وَتُغنَـى
بِوصــلٍ عــن ســُعادٍ والـدَّلالِ
وترتـعُ فـي رِيـاضِ الحُسنِ مِنّي
وَتَجنِـي مِـن جَناهـا كُـلَّ حـالِ
وتَســمَعُ كُــلَّ ســاجِعَةٍ تُغَنِّـي
عَلَــى طَــربٍ بآثـارِ الجمـالِ
أشـَرتُ إِليـكَ فاسـمَع يا مُعَنىً
فـأنتَ اليـومَ حقـاً مِن رِجالي
سـيُبرِدُ قَلَبَـكَ الحَـرّانَ ظلمِـي
وَيَـروِي شـوقَكَ الظّـامِي زُلالـي
عَجبـتُ لَهـا تُنشـَّا فـي حُلاهـا
وَتَنطِـقُ نُطـقَ سـَحبانِ المقـالِ
خليلـي لا عـدمتُكَ فـي زَمـانِي
فـأنتَ اليـومَ معـدُومُ المِثالِ
قَـدِمتَ قُـدُومَ مَيمـونِ المَساعِي
تَجُــرُّ فُضــُولَ أذيــالٍ طِـوالِ
ســَلامي مِثلَمــا فـاحَت عَـبيرٌ
بعـرفِ المِسـكِ مِـن أَردانِ غالِ
أَرانـي قَـد أسـأتُ وثَـمَّ عُـذرٌ
فَقَــابِلني بِصــَفحٍ واحتِمــالِ
وَدَدتُ وَجــامِعِ الأَشــباحِ أَنِّـي
لَقيتُـكَ قَبـلَ لقيـانِ الخَيـالِ
وَلكـن كـانَ حَسـبِي مِنـكَ أنّـي
وَصـلتُ بِحَبلِـكَ الأَقـوى حِبـالِي
خَيــالاً طيفنــا لمّـا يَـزالا
بمُجتَمَـعِ الهَنـا طُولَ الليالِي
فَهـذا يـا صـَفِيَّ النَّفسِ واعلَم
بـأنِّي لَـم أَضـِق ذَرعـاً بِحالِي
وَمـا لِـي حالـةٌ أرجُـو بَقاها
سِوى التَشمِيرِ في طَلَبِ المَعَالِي
ومــا آسـَى عَلَـى شـَيءٍ تَـوَلّى
وهَـل آسـَى عَلَـى خَلعِـي نِعالِي
نَظَـرتُ فلَـم أَجِـد شَيئاً بِعَينِي
مِـن الـدُنيا يزيـدُ عَلـى خِلالِ
وأَلســِنةُ العَــوالمِ ناطِقـاتٌ
بــأنَّ مَصـِيرَهُنَّ إِلـى الـزَّوَالِ
وَأَنَّ جَميعَهــا لا بُــدَّ يَفنَــى
وَيَبقَــى وَجـهُ رَبِّـي ذِي الجَلالِ
عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد النجاري الخزرجي، من ذرية أبي أيوب الأنصاري الشافعي.ولد في قرية المبرز من الأحساء، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وأخذ عن جده ووالده علم التفسير والحديث والفقه وقواعد العربية.اشتغل بالقضاء بعد وفاة أبيه واستمر إلى آخر عمره.كان صاحب شاعرية فذة، وأسلوب رائع، وخيال واسع الأطراف، وأجاد فن المراسلة.