
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ليـتَ شـِعري وَالهَـوى أَبلاني
كَيـفَ السـَبِيلُ إِلـى عَرِيبِ البانِ
إِن يبعـدُوا عنِّـي ففي قلبِي لهُم
يــا صــاحِبَيَّ مَراتِــعٌ وَمَغــانِ
يـا عارِضـاً ضـَحِكَت إِلـيَّ بروقُـهُ
هَيَّجــتَ لـي شـَجَناً مِـنَ الأَشـجانِ
إِنِّـي أَنـا الظَّامِي إِليكَ فاسقِنِي
إِن كُنــتَ لا تَســقي سـِوى ظَمـآنِ
مــا نـاحتِ الوَرقَـاءُ إِلا أَنَّنِـي
نازَعتُهــا شـَجواً عَلَـى الأَفنـانِ
وَكَـذا النَّسـِيمُ مريضـةٌ أَنفاسـُهُ
مِمّـا رَثـى لـي مِـن جَوى الأَحزانِ
يـا صـاحِبي إِن كُنتَ مِنِّي أَو مَعِي
شــَنِّف بِــذكر حــديثِهِم آذانِـي
واخـدَع فُـؤَادِي بالأماني واسقِني
مِمّـا انتَقـاهُ التاجِرُ الصَّنعانِي
كأسـاً أَرَقَّ مِـن النَّسِيم إِذا سَرى
فــي قَلــب كُــلِّ مُتَيَّــمٍ حَـرّانِ
حمـراءَ تصـبِغُ كاسـَها مِن لَونِها
صـَبغَ الشـُّمُوسِ أَعـالِيَ الحِيطـانِ
يَبقـى لهـا فـوقَ الشـِّفاهِ بَقِيَّةٌ
كــالزَّعفرانِ عَلـى جِبـاهِ غَـوَانِ
هـاتِ اسـقِنِيها بـالكَبيرِ وغنِّني
بلَطــائِفِ النَّغَمــاتِ والأَلحــانِ
رَوِّح بهــا رُوحـي وَعَلِّلنـي بهـا
عَلِّــي أَفــوزُ بِراحَـةِ السـُّلوانِ
أَو أَسـتَعينُ عَلـى الغَرامِ بنَشأَةٍ
لمّـا تجـافى النَّـومُ عَن أَجفانِي
يـا لائِمـي فـي الحُبِّ قد آلمتَنِي
أَمسـِك عليـك فليـسَ شـأنُكَ شانِي
أَصـبَحتَ تَهـذِي بـالمَلامِ كما هَذى
بالشــِّعرِ أَيضـاً شـاعرٌ جـارَانِي
أَهـدَى لنـا مِمّـا يَقـولُ قَصـِيدَةً
قَـــد هالَهــا هَيلاً بِلا مِيــزانِ
لا فِـي الأَصـيل مِنَ القَريضِ نَعُدُّها
فــي جَــودَةِ التَّركِيـبِ والأَوزانِ
كَلا ولا النَّبَــطِ الــذي يَعتـادُهُ
أَمثــالُهُ فــي هــذهِ الأَزمــانِ
يالَلعجـائِبِ كيـفَ تُهـدِي لي حَصىً
والــدُرُّ عنـدَكَ فـي أَوالَ مَجَـانِ
لــو أَنَّ غَيـرَكَ فارِسـاً سـابقتُهُ
خَلَّفتُــهُ خَلفــي ســَكِيتَ رِهــانِ
لكِــن أَراكَ تـرُومُ سـَبقي راجِلاً
يـا بُعـدَ مـا ترجُوهُ في مَيدانِي
يـا راكِبـاً إِن كُنتَ طوعَ أَوامِري
فقِــفِ المَطِــيَّ بجـانِبِ الـدخانِ
وانشـُر بهاتِيـكَ العِـراص تحيَّتي
واطـوِ الضـُّلُوعَ عَلى هوى السُّكانِ
واستَسـقِ وَسـمِيَّ الغَمـامِ وَوَليَـهُ
سـحّاً عليهـا مـا جـرى المَلَوانِ
لا تَعـدُ عَنهَـا يـا غَمـامُ فإِنَّها
تُســلِيكَ عـن دَهنـا وعـن صـَمّانِ
لا تَعـدُ عَنهـا يـا غَمـامُ فإِنَّهَا
تســقي صــُنوفَ البِـرِّ والإِحسـانِ
مـازالَ وادِيها يَفيضُ على الوَرى
مِــن فِضــَّةٍ بَيضـا ومِـن عِقيـانِ
دارٌ بِها البحرانِ عيسى المُرتَجى
يــومَ العَطــاءِ لمُرمِـلٍ ولعـانِ
وأَبُـو المَعالي أحمدٌ أسَدُ الشَّرَى
بحــرانِ بــالخيرَاتِ يلتقِيــانِ
مِنّـي السـلامُ عليهِمـا مـا رجَّعَت
وُرقُ الحَمـائِمِ فـي ذُرا الأَغصـانِ
عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد النجاري الخزرجي، من ذرية أبي أيوب الأنصاري الشافعي.ولد في قرية المبرز من الأحساء، وحفظ القرآن وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وأخذ عن جده ووالده علم التفسير والحديث والفقه وقواعد العربية.اشتغل بالقضاء بعد وفاة أبيه واستمر إلى آخر عمره.كان صاحب شاعرية فذة، وأسلوب رائع، وخيال واسع الأطراف، وأجاد فن المراسلة.