
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلاَ يـا حِمَـى وادِى المِيَـاهِ قَتلَتنى
أَتاحَــكَ لــي قَبـلَ المَمـاتِ مُتيـحُ
رَأَيتُـكَ وَشـميَّ الثَّـرى ظـاهرَ الرُّيا
يحوطُـــكَ إنســـانٌ عَلَـــىَّ شــَحيحُ
هَـلِ الحـائمُ الحـرّانُ مُسـقىً بَشربَةٍ
مِـنَ العّـذبِ تَشـفى مـا بِـهِ فتُريـحُ
فَقــالت لَعلَــى لَـو سـَقَيتُ بِشـَربَةٍ
تُخَبِّـــرُ أَعـــدَائِي بِهــا فَتَبــوحُ
إِذن فأنــاخَتنى المَنايَـا وَقـادَني
إِلــى مَجــزَرٍ عَضــبُ السـِّلاحِ مُشـيحُ
لَبِئسَ إِذَن مَلقــى الكَرَاهَــةِ سـِرُّها
وإِنّـــى إِذن مِــن حُبِّكُــم لَصــَحيحُ
إِذَا ذُكِـــرَت عِنــدِى أَئِنُّ لــذِكرِها
كمـــا أَنَّ وَقـــعِ الســِّلاحِ جَرِيــحُ
وَلِــي كَبِــدٌ مَقرُوحَـةٌ مَـن يَـبيعُني
بهــا كَبِــداً لَيســَت بِـذَاتِ قُـروحِ
أَبَى النَّاسُ وَيبَ النَّاسِ أَن يَشتَرُونَهَا
وَمَـــن يَشــتَرِى ذَا عِلَّــة بِصــَحيحِ
بَـدا البَـرقُ عُلوِيـاً فَلمّـا تَصـَوَّبَت
غَــــوارِبُهُ بـــاتَت ذُرَاهُ تَلُـــوحُ
أَلاَ يـا غُـرَابَ البَيـنِ مِـمَّ تُليحُ لي
كلامُـــكَ مَشـــنِىٌ وأَنـــتَ صـــَريحُ
فـــإِلاّ تَشــُقنَا ذَاتَ يَــومٍ فــإنّهُ
ســَتُعقِبُ خَطبَــاءُ الســَّرَاةِ صــَدُوحُ
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع.وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).له (ديوان شعر - ط) صغير.