
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَنَخنَـا قَلُوصـَينا وَأَرسـَلتُ صاحِبى
عَلَـى الهَـولِ يَخفَـى مَـرَّةً وَيَـزولُ
فَلَمّـا أَتاهَـا قَـالَ وَيحَـكِ نَـوِّلِى
أخــا ســَقَمٍ مِــن حُبِّكُـم وَغَليـلُ
فقـالت وَحـقِّ اللـهِ لَـو أَنَّ نَفسَهُ
عَلَـى الكَـفِّ مِـن وَجـدٍ عَلـىَّ تَسيلُ
لأَنفعَــهُ شــَلَّت إِذا مــا نَفَعَتُـه
بِشــَيءٍ وَقَــد حُـدِّثتُ حَيـثُ يَميـلُ
ولمّـا بَـدَالى مِنكِ مَيلٌ مَعَ العِدَى
عَلــىَّ وَلَــم يَحـدُث سـِوَاكِ خَليـلُ
صــَدَتُ كمـا صـَدَّ الرَّمِـيُّ تطـاولت
بــه مُــدَّةُ الأَيّــامِ وَهـوَ قَتيـلُ
وَعَزَّيـتُ نَفسـاً عضـن نَـوَارَ كَرِيمةً
عَلَـى مـا بهـا مِـن لَوعَـةٍ وَغَلِيلُ
بكـت شـَجوَهَا جَهدَ البُكاءِ وَراجعت
لعِرفَــانِ هَجـرٍ مِـن نَـوَارَ يَطـولُ
إِذَا القَـولُ لَـم يُقبَل ورُدَّ جَوَابُهُ
عَلَـى ذِى الهَوَى لم يَدرِ كيفَ يَقولُ
خَليلىَّ القولُ لَم يُقبَل وَرُدَّ جَوَابُهُ
وَمِيلا لـوادى السـَّفحِ حَيـثُ تَميـلُ
فإِنَّكمــا إِن تَأتياهــا سـُقيتما
يمانيــةً رَيّــا المَهَــبِّ هَطــولُ
وَقُـولاَ لهـا مـاذا تَرَيـنَ بِعاشـِقٍ
لَــهُ بَعـدَ نَومـاتِ العَشـِىِّ عَويـلُ
عبد الله بن عبيد الله بن أحمد، من بني عامر بن تيم الله، من خثعم، أبو السري، والدمينة أمه.شاعر بدوي، من أرق الناس شعراً، قل أن يرى مادحاً أو هاجياً، أكثر شعره الغزل والنسيب والفخر.كان العباس بن الأحنف يطرب ويترنح لشعره، واختار له أبو تمام في باب النسيب من ديوان الحماسة ستة مقاطيع.وهو من شعراء العصر الأموي، اغتاله مصعب بن عمرو السلولي، وهو عائد من الحج، في تبالة (بقرب بيشة للذاهب من الطائف) أو في سوق العبلاء (من أرض تبالة).له (ديوان شعر - ط) صغير.