
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دعنـي أقـل مـا مـرَّ فـي أفكاري
وســخا بــه ذهنـي مـن الأشـعار
يَهــوَونَ إحسـان القريـض تعمـداً
فيجيــءُ ضــد هــوام المختــار
وإذا أجــدت فمـا عسـاني آتيـاً
ممــا أتيــتَ جــرائد الأخبــار
مـن كـل رائعـة سـمحت بهـا غدا
شــغفاً يكررهـا علينـا القـاري
وأنعــم بــذياك اللسـان فـإنه
منخيـر مـا وهبـت يميـن الباري
أســمعتَ نفســك كلمــا أطلقتـه
تغريـــد قمــري ونــوح هــزار
يـا مـن حلفـتُ بفضـله من قبلما
حاضــرته فــي منتــدى ومــزار
ولبثــت مشــتاقاً لمعرفـتي بـه
زمنــاً إلــى ان فـزت بالاوطـار
وعــددت لقيــاه بــدون توقــع
قــدرا جميلا مــن يــد الأقـدار
وحمـدت بـاريس الـتي ظفـرت يدي
فيهــا بطيــب ســلامه المعطـار
كـانت تـتيه بـه علـى ما فوقها
مــن كــل فــارس حلبـةٍ مغـوار
إن لـم أفـز بسـواه فيها يكفني
وكفــى يــديك تنــاول الأقمـار
شـرف الصـداقة مـع كبار أن يكو
نـوا فـي عقـول كالمقـام كبـار
مـا كـل مـن عظمت مكانتهم درَوا
فــي العـالمين حقيقـة الأقـدار
هـــذا محــامٍ لا يشــق غبــاره
فــي أرض مصــر وشـق كـل غبـار
راقٍ علـى عـرش الفصـاحة والنهى
فيهــا وقــائد نجــدة الأحـرار
لم يخش في إظهار ما ينوي الردى
ويـرى الحيـاة الموت في الإظهار
وكـذا الشـجاعة إن أتـت بمحلها
فهــي الحيـاة وإن أتـت ببـوار
إن كـان مجتـاراً يقـول جليسـنا
هــذا ابـن سـاعدة لـدينا سـار
فتـن الخصـوم إذا أتـاهم طاعناً
فلهـــوا عـــن الآلام والأكــدار
يـا مـن أسـير بـذكره ماذا عسى
زاد الفــتى فـي ذكـرك السـيار
انظـر إلـى شـعري الـذي أهديكه
هـل جـاءَ فيـك كشـعري المختـار
إنــي لاخشــى أن أكــون مقصـراً
فــالوذَ مــن خجلـي بظـل سـتار
تخشـى العقـول فليـس كـل مقـرّظ
يهــدى القـوافيَ بـالقوافي دار
البعــض يمتـدح الأمـائل راغبـاً
مـن راحـة الممـدوح في الدينار
لكــن مــادحكم جــوائز شــعره
إعجـــابه ببيانـــك الســـحار
رشيد بن حنا مصوبع.شاعر لبناني، علت له شهرة في المغرب، أقام زمناً في مصر ثم بباريس، واستقر بالمغرب، وتوفي به في الدار البيضاء.له عدة دواوين صغيرة منها: (ديوان الأثر - ط)، و(ديوان غض النقا - ط)، و(ديوان النخبة - ط)، و(سحر البيان - ط)، و(تذكار راغب وصبري - ط) قدمه إلى إسماعيل راغب من أعيان مصر، وإسماعيل صبري الشاعر.قال المختار السوسي: كان شعره سجية، ولا إلمام له بالقواعد، كان زري الهيئة خاملاً، يمدح كبار المغاربة ويضيع ما يجيزونه به بين الكاس والطاس.