
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لمثلـك يحلـو المجـد يـا بطـل العصرِ
فـانت بـذا الانعـام اولـى مـن البدرِ
اخــذت يراعــي كــي امحضــك الهنـا
بمـا نلتـه مـن مالـك البحـر والـبرِ
اذا قبضـــت كفـــي عليـــه كــانني
قبضــت علــى كـأسٍ دهـاقٍ مـن الخمـرِ
تعــرف بعـض النـاس فـي رتـب العلـى
ولـو انصـفوا قـد كـن منهـم على نكرِ
وانـــت نقــولا حزتــه عــن جــدارةٍ
وانحـزت اسـمى منـه مـا كـان ذا كبرِ
ولا خيـــر فــي عقــدٍ يقلــد طُليــةً
اذا زاد ذاك العقـد حسـناً على النحرِ
فزيــن منــك الصــدر نيشــان مفخـرٍ
وانـت وسـام الفخـر في صدر ذا العصرِ
ويحلــو وســامٌ مــن جــدارة اهلــه
كمـا النهـد مـن حسنٍ يروق على الصدرِ
تعجبــت مــن در الوســام وقـد طمـى
علــى ان ذاك الصـدر اوصـع مـن بحـرِ
ايــا منعــش الآمــال بعــد مواتهـا
ويـا منقـذ العـافين مـن لجـج الفقرِ
ويــا خاطبــاً منــه تليــن قلوبنـا
ولـو كـان منها القلب اقسى من الصخرِ
ويـــا خالبـــاً البابنـــا بكلامــه
ومــن ســحره خلنـاه قـول اخـي مكـرِ
ويــا كاتبــاً يبــدو يراعـك نافثـاً
خمــاراً ولـو قـد كـان لـوّث بـالحبرِ
ويــا شــاعراً عـن حسـن منظـومه روت
اســاور درٍ فــي يــدي غـادة الخـدرِ
ويـا خيـر من حامي عن الحق في الورى
بحـــد لســانٍ قــاطعٍ عنــق الغــدرِ
ويــا بيــت شــعري ان اردت قصــيدةً
وزبــدة قـولي ان عـدلت الـى النـثرِ
فــانت الــذي ارجـوه فـي كـل حـادثٍ
وفــي كــل مكــروهٍ اشــد بــه ازري
اكتـــم حبــاً فــي فــؤَادي وانمــا
لقـد ذاع بيـن النـاس ما كان من سري
وانــت لادرى كــم انــا بــك هــائمٌ
وســل قلبــك الصـافي فـاعلم بـالامرِ
واوضـــــح برهــــانٍ لاخلاص نيــــتي
وحـب الحشـا والقلـب منـي سـل شـعري
لقــد حســدتني النــاس فيــك لاننـي
عزبــت الــى نــدب اخــي ثقــةٍ حـرٍ
كمــا مســني فيــك الهيــام وحقــه
وحقــي بــان اهـواك كـالختن البكـرِ
كرهــت وجـودي اذ نظـرت الـى السـوى
ورمــت حيــاتي اذ اراك مـدى الـدهرِ
لانهـــــم داءٌ عضـــــال بلــــومهم
وانـت الـدوا تشفي من الداء اذ يسري
فــذكرك ياتومــا هــو المسـك كلمـا
اكـــرره يــزداد بــالطيب والنشــرِ
فلا مثــل تومــا فــي الانـام بفضـله
فهــاتوا كتومــا والطـومني بالعشـرِ
ويــا ليتنــا كنــا نـرى شـبهاً لـه
لكــان يفيـد النـاس بالرفـد والـبرِ
ويـا غـادةً حسـناءَ فـي خـدرها استوت
ومــا مسـها كـالزهر الاَّ نـدى القطـرِ
أُهنيـــكِ فــي نيشــان عــز ورفعــةٍ
تميـزت فيـه بالسـنا عـن دمـى القصرِ
نــراه جليــاً بعــد انعــام ملكنـا
ووهمــاً نــراه مــن شــمائلك الغـر
ونــدري بـه اذ اقشـع الليـل وامحّـى
وقــد كشـفت عـن حسـنه طلعـة الفجـرِ
ويجمــل ان تــزدان نفســكِ بــالعلي
كمـا هيـف الاغصـان يجمـل فـي الخصـرِ
وحســــبكِ تومــــا أن يكـــون قلادةً
لجيـــدك أو تاجــاً لراســكِ مــن درِ
جمعـتِ لنـا حسـن الغـواني الـى نـدى
قريــن لقــد ســحّ المكـارم كـالغمر
نبــات يراعــي مــن نــداك ســقيته
فـراح نظيـر السـيل فـي ورقـي يجـري
فــدوما ايــا بـدران مـا حـن نـازح
الى الدار او في الغصن ماغرَّد القمري
رشيد بن حنا مصوبع.شاعر لبناني، علت له شهرة في المغرب، أقام زمناً في مصر ثم بباريس، واستقر بالمغرب، وتوفي به في الدار البيضاء.له عدة دواوين صغيرة منها: (ديوان الأثر - ط)، و(ديوان غض النقا - ط)، و(ديوان النخبة - ط)، و(سحر البيان - ط)، و(تذكار راغب وصبري - ط) قدمه إلى إسماعيل راغب من أعيان مصر، وإسماعيل صبري الشاعر.قال المختار السوسي: كان شعره سجية، ولا إلمام له بالقواعد، كان زري الهيئة خاملاً، يمدح كبار المغاربة ويضيع ما يجيزونه به بين الكاس والطاس.