
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بنـي الشـرق اين ذاك الضياءُ
ايــــن تلـــك النفـــوس والآلاءُ
ايــن ذاك المقـام تحسـده الشـم
ســـم بهـــاء وايــن ذاك العلاء
ايـن مـن طـاولوا النجـوم فـودت
شـــرفاً انهـــا لهـــم حصــباء
ايــن ارض قـد خصـها اللَـه بـال
وحـي وجـاءت مـن قومهـا الانبياء
قـد عهـدنا فـي الشرق مطلع انوا
ر فمــا بــاله عــراه المســاء
أي شــيء جـرى علـى الكـون حـتى
انقلبــت عــن نظامهــا الاشـياء
فرأيتـــا غـــرب البلاد منيــراً
وغـــدونا وشـــرقنا الظلمـــاء
لســت اعنـي بـالنور شـمس سـماء
بــل شموسـاً مـا اطلعتهـا سـماء
ابرزتهــا ايــدي الرجـال بآفـا
ق ذكـــاءٍ تغـــار منــه ذكــاء
هـي شـمس العلـى تمثلهـا الشـمس
كمـــا مثـــل النجــوم المــاء
كتبــت احــرف المســاواة فيهـا
فتلتهـــــا حريــــة واخــــاء
كلـــمٌ كلهـــا محبـــة اوطــان
ورأس الايمـــــان ذاك الــــولاء
عظمتـــه ممالــك الغــرب حــتى
بلغـت منـه فـي العلـي مـا تشاءُ
فــــاراقت دمائهــــا وبنتـــه
بجســـوم لهــا ونعــم البنــاء
واطرحنـاه نحـن فـي الشـرق حـتى
صــد عنــا وطــال منـه الجفـاء
لا لعمــري بــل طـال منـا جفـاء
عنــه واســتحكمت بنــا الاهـواء
مــن تخلــى عــن حبـه لـم يكـن
لحــب ذنــب فــالحب منـه بـراء
ليــس حـب الاوطـان فـي لبـس خـز
واختيــال تغــار منــه النسـاء
واقتــداء بــاهله كيــف جـاءوا
فـي الـذي لا يفيـد فيـه اقتـداء
وانصــراف عـن كـل علـم وتفريـق
قلـــوب بهـــا يقــوم النمــاء
وانشـــغال عــن البلاد بــاهواء
نفــوس قــد صــد عنهـا الحيـاء
واطـراح الملا اولـي الفضـل ميلاً
لغــــوانٍ تميلهـــا الصـــهباء
واتخــاذ المناصـب الغـر اسـباب
عـــداء يرمــي بهــا الابريــاء
ان حـــب الاوطــان عــدل وحلــم
وثبـــــات وعـــــزة ووفــــاء
واصــــطبار علــــى الزمــــان
وتــأليف قلــوب وغيــرة وايـاء
وجهــاد فــي كــل فضــل وحريـة
قــــــول وانفـــــس شـــــماء
وقلـوب لا تنثنـي فـي الـذي تبغي
ولـــو حــال فــي نــار ومــاء
واكـــف تعاقــدت تكتــب المــج
د لــو ان الحــروف فيــه دمـاء
ذاك حــــب الاوطــــان يـــا أي
هـا النـاس وهـذي صـفاته الغراء
كـم تنـادي يـا قومنـا ثـم لا نس
مـع غيـر الصـدى وكـم ذا النداء
أو لسنا القوم الاولى ملكوا المد
ن ودانـــت لـــديهم الغـــبراء
والاولـى سـطروا المعـارف واسـتج
لـوا خفايـا الـورى فزال الخفاء
ليـس نيـل العلـى بصـعب اذا ثـا
رت اليــــه حميــــة قعســــاء
نحــن ابناؤهــا ومــن نصـر الا
بـــاء تنصــر بفضــله الابنــاء
كلنــا واحــد لنــا وطــن فــر
د وان عـــددت بنـــا الاســـماء
انمــــا نحـــن هيكـــل واختلا
ف الاســم وهــم فكلنــا اعضــاء
وســبيل العلــى قريــب هـو الال
فـة فيهـا المنـى وفيهـا الرجاء
وعلــى اللَــه نجحنـا فـي ختـام
ان ثبتنــا وصــح منــا ابتـداء
نجيب بن سليمان الحداد.صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).