
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيُّ رزءٍ اجــرى الــدموع دمـاءَ
واذاب القلــــوب والاحشــــاء
وأســأل النفـوس حزنـاً واذكـى
الصدر ناراً واستنزف العين ماء
أي خطـــب اصـــاب بــاريس امّ
المـدن بنـت التمـدن الزهـراء
فجعـة اكمـدت ضـحاها وقـد خصت
بنيهــــا وعمـــت الغربـــاء
ليـس بـدع فـي خطـب بـاريس ان
تشــمل آثــار حزنـه الـدنياء
هـي قلـب الـدنيا أصـيب بسـهم
فاصـــابات الامـــه الاعضـــاء
وهـي امُّ الآداب اتكلهـا الـدهر
فــــابكت بوجـــدها ابنـــاء
قـد دهاهـا مصـاب سـادوم لكـن
خـص مـن بيـن قومهـا الابريـاء
فهـي فـي الحـزن مثل راحيل اذ
تبكــي بنيهـا ولا تريـد عـزاء
أصـلت الكهربـاء فيهـا لهيبـا
قــد كرهنــا لاجلـه الكبريـاء
ورماهــا نــور الضـياء بنـار
اظلمتهــا فمـا تلاقـي الضـياء
فــي مكــان انشــي لـدفع بلاءٍ
عــن فقيــر فكــان فيــه بلاء
سـوق بـرٍ تبـاع فيها اللهى بي
عـاً ويشـرى الثـوب فيهـا شراء
زينتهــا بيـض الايـادي وايـدي
الـبيض مـن محسـن ومـن حسـناء
أنفـس تبتغـي السماء فما امسي
ن الا وقـــد بلغـــن الســماء
ادركــت مــا تــروم مـن جنـة
الخلـد ولكـن كـان الطريق صلاء
مــن رأى قلبهـا جحيمـاً يـؤدي
لنعيـــم ابنـــاءه الشــهداء
او رأى محسـناً يجود على الناس
فيلقــى نــار الحريــق جـزاء
أتـرى كـان ذاك مطهـر مـن مـا
تـوا فيمحـو عن النفوس الخطاء
ام هـو الـدهر لا يـزال مسـيئاً
لكريــم ومكرمــاً مــن اســاء
يــا ربوعــاً كـانت معاهـد اح
ســان وحســن فاصــبحت قفـراء
وديـــاراً كـــانت منــازل أي
نـــاس فاضـــحت بلاقعــاً وخلاء
وكرامــاً كــانوا مناهـل جـودٍ
لفقيـــر فاصـــبحوا فقـــراء
امــراء نــادى النــدى فاطـا
عـوه اميـراً لهـم ولبـوا نداء
وحســان قــد جــدن بـراً كـأَن
الــبر ثــوب يزيــدهن بهــاء
ســاحة تنبـت المكـارم والـرأ
فــة والمجـد والنـدى والاخـاء
فنســاءٌ بهــا تبــاري رجـالاً
ورجــال بهــا تبـاري النسـاء
اوجـهٌ يشـرق السـنا مـن محيـا
هــا فــتزداد بالجميـل سـناء
رحـن يزهـون بـالبيض فما امسي
ن الا كوالحــــــاً ســـــوداء
رممـا لـم نـدع بها النار الا
رســم جســم واعظمــاً جــرداء
كـنَّ ناسـا فصـرن نـاراً فاصـبح
ن رمــاداً بهــا فصــرن هبـاء
فاسـتحال الهنـاء بؤسـاً واحزا
نـاً واضـحى ذاك السـرور بكـاء
تقمـة صـبها القضاء على الابرا
ر ظلمــاً ومــن يــردُّ القضـاء
رحـم اللَه من قضى وشفى الجرحى
وعـــزى البــاكين والتعســاء
نجيب بن سليمان الحداد.صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).