
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تبــادر منـه الـدمع فانحـل عقـدهُ
غريـــب تصــباه العــذيب ورنــده
كــأن لــه فــي كــل بـرق سـحابة
تســيل ولكــن وقعهــا منــه خـده
عليـل اذا لاقـى الهـوا ذكـر الهوى
فــزاد بكــل منهمــا فيــه وجـده
يحمــل ارواح الصــبا مــن ســلامه
وذلــك مــن عـاني الصـبابة جهـده
سـقى اللَـه اطلال العقيـق وان تكـن
اطللــت ظمــا قلــب تزايـد وقـده
بكــى غيمــه فيــه بمقلــة عاشـق
علــى غصــنه لمــا تمايــل قــده
ووافتـــه ارواح النســيم عليلــة
فصــح بهــا مــاء الغــدير وورده
وفتــح فيــه النرجـس الغـض طرفـه
علــى وجنــات الزهـو فـاحمر ورده
كــأن خريــر المــاء فـي جنبـاته
انيــن اخــي عشــق تطــاول صــده
يســبح فــوق العـود بلبلهـا لمـن
بـراه كمـا غنـى علـى العـود عبده
أديــب اذا مــا جـس اوتـار عـوده
تفــاوح مســك اللحــن منـه ونـده
فما طيب ارواح الصبا ان شدا الصبا
ومـا رصـدات الكنـز ان بـان رصـده
إذا مـا شـدا يُنسـي العـراق عراقه
ويلهــو باربــاب النهـى نهيونـده
بكــل امــام فــي البريــة مشـبه
ســواه فهــذا عنــدنا عــزَّ نُــدُّه
فَــدَع ذكــر ســلَّام ودع ذكـر معبـد
وخـذ واحـداً يغنـي عـن الكـل فرده
تملَّــك أعنــاقَ الاغــاني ألا تــرى
إلــى كفــه فــي عنـق عـود تشـده
لئن كـان باسـم العبـد يـدعى فانه
مليـك قلـوب النـاس بـالطوع جنـده
يصـــرفها انـــي يشـــاء كأنمــا
باوتـــاره فيهـــا عنــان يمــده
حـوى مـن صـفات النفـس خيـر خلالها
لـــذلك كــانت كــل نفــس تــوده
وحــاز مــن الاوصـاف مـا يسـتجيده
فلــم يبـق مـن وصـف بهـا يسـتجده
ســـمعت بـــه حــتى وددت ســماعه
فلــم يــرض حـتى نـالني منـه وده
كــــذلك اخلاق الكريــــم فـــانه
يزيــد علــى آمــال راجيـه رفـده
لَئِن كــان هــذا الـود طفلاً بعهـده
لقـد شـب طفـل كـان في القلب مهده
ودادٌ ســقاه القلــب مــاء حيـاته
فكــان كــود قــد تقــادم عهــده
أزفُّ اليـــه بعضـــه فــي قصــيدة
غـدت لـي الـى نيـل المـودة قصـده
فَـإِن نلـت منهـا مـا أرجـي فنظمها
الـى مثـل هـذا الشـان كنـت أَعـده
نجيب بن سليمان الحداد.صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).