
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تعـــذر الصــبر إذ تعــذر
أغــن أحـوى الجفـون أحـور
يمــوج بحــر الجمـال فيـه
فيلقــى بالســاحلين عنـبر
أطلــع فــي خــده نباتــا
وضـم فـي الثغـر منـه سـكر
يـا لاحيـا فـي العـذار لما
أزهــى علــى خــده وأزهـر
مـــا هــو إلا دخــان نــد
أحــرق فــي خــده بمجمــر
كــررت إنســان مقلـتي فـي
نبـــات خـــد لــه مكــرر
فعــاد لــي خاسـئاً حسـيراً
يســحب فــي أدمعـي فيعـثر
نســخة حســن لهــا حــواش
حبرهــــا كـــاتب فحـــبر
أووردة طـــــرزت بـــــآس
فــر فوجــدي عليــه أوفـر
خـــادعني أن يكــر قلــبي
علــى جيـوش الهـوى ومـاكر
حــتى إذا مــا تكتبـت لـي
جيوشـــه والهـــوى تســطر
ســل ظبــا جفنـه النجاشـي
لكســر كســرى وقصـر قيصـر
وشــــاحه طـــائش ســـفيه
وردفــــه ثـــابت مـــوقر
كـــاتبني عاتبــاً لقــولي
أورى هــواه الحشــا وحـرر
والـــف عطـــف ولام صـــدغ
عرفنــــاه فلـــم تنكـــر
يــا بانــة هزهــا شــمال
فـي الـروض حـتى أنثت تأطر
لا تعــرف الميـل لـي بـوجه
والميـل في البان ليس ينكر
أنفقــت كـثر الـدموع لمـا
بسـمت لـي عـن صـحاح جـوهر
وقــد توحشــت مــن أنيسـي
إذ سـمتني فـي نفـار جـؤذر
جــد غرامــي للعــب ظــبي
أقبـل بـي فـي الهوى وأدبر
كـالنرجس الغـض حيـن يرنـو
وكالاقـــاحي حيـــن يفــتر
أظـــل مــن وجنــة وجفــن
أطمــع فــي وصــله وأحـذر
حـــبر لحظــاً فكــم كمــي
وكـــم دم للكمـــاة قطــر
حمــى الثنايـا فيـا لثغـر
عليــه تلـك الـدماء تهـدر
مشعشــع جــل نــار قلــبي
أججهــــا هجـــره وســـجر
رفعــت للوصــل عــرض حـال
فوقــع الهجــر عـرض محضـر
فهجـــره لا يكـــاد ينســى
ووصـــله لا يكـــاد يــذكر
حــل عـرى الصـبر يـوم شـد
الزنـار فـي كشـحه المخصـر
اختلـــف العاشــقون فيــه
أســـلم هـــذا وذا تنصــر
تنصــروا فـي الهـوى وإنـي
لــي مــذهب ينتمـي لجعفـر
البحـر فـي العلم والمعالي
يــورد منــه وعنــه يصـدر
ودوحـة الفخـر كـم وكـم من
غصــن لــه بالفخــار نـور
مثـــل علــي ولــم أعــرف
فإنمـــا عرفــوا المنكــر
عمـــار محرابهـــا بليــل
وفــي نـدى الضـحى أبـو ذر
يــزدان صــدر النـدي فيـه
كــــأنه مقلـــة بمحجـــر
بـالمنطق الفصـل حيـن يقضي
والسـؤدد الجـزل حيـن يفخر
يطــول ثــوب العفــاف إلا
عــن جسـمه الطيـب المطهـر
جلا لجلاســــــه طباعـــــاً
فمـا نسـيم الصـبا إذا مـر
تــؤثر كــل العلــوم عنـه
كــذلك الســيف عنـه يـؤثر
فكــر لــه فـي العلا وفخـر
أنجـــد هـــذا وذاك غــور
منـــاقب أحضـــرت لـــديه
فنــال منهــا الـذي تخيـر
يحنـو وينحـو علـى البرايا
ففيهـــم قـــانع ومعـــتر
فـــان تشــا قلــت ذا هلال
وان تشـــاقلت ذاك قســـور
فأحمـــد والحســـين كـــل
شــبل لـه فـي العلاء أصـحر
غصـنان فـي الفضـل كـل غصن
فتــــح اكمـــامه ونـــور
بحــران بــران حيــث كــل
في العلم بحر وفي التقى بر
يــا قرتـي أعيـن المعـالي
وكوكـــبي ســعد آل جعفــر
جـــرت أياديكمـــا فظلــت
رجـــل مجاريكمـــا تعــثر
أبوكمــا خيــر مـن أشـارت
كــف إليــه بخيــر محضــر
قــارن بــدر الهـدى بشـمس
أبهــى قــران لــه وأبهـر
فــالانس والبـؤس عـن حمـاه
يلـــف هـــذا وذاك ينشــر
فليهــن فــي كـاظم حسـاماً
طــاب لــه منظــر ومخــبر
انتـــج مــن بــرة فرجــى
إلــى ذرى منــبر ومـن بـر
غصــن نشـا فـي ريـاض فضـل
فــاهتز فــي منســب مشـجر
وناقـــد ينظــم اللئالــي
لكـم مـن المـدح حيـن ينثر
واصـــلكم بــالولاء علمــاً
بــــان شـــانيكم لأبـــتر
محمد بن طاهر بن حبيب بن حسين بن محسن بن تركي الفضلي الشهير بالسماوي.عالم جليل، وشاعر شهير، وأديب معروف.ولد في السماوة، ونشأ بها على أبيه، ثم هاجر إلى النجف طالباً للعلم، فقرأ على مشايخها مبادئ العلوم.تنقل بين النجف والسماوة وبغداد وكربلاء، وعين قاضياً في النجف، وكان مولعاً بجمع الكتب.عمل محرراً في جريدة الزوراء.له شعر جيد تجاوز الأربعة آلاف بيت، وله العديد من الأراجيز.توفي في النجف.له: الكواكب السماوية، الطليعة إلى شعراء الشيعة، البلغة في البلاغة، مناهج الوصول إلى علم الأصول، فرائد الأسلاك في الأفلاك، وغيرها الكثير.