
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تـــذكر بالرمـــل جلاســـه
فهـــاج التــذكر وسواســه
وأفـرده الوجـد حـتى انثنى
يعــاقر مــن حــزن كاســه
فصــار إذا رمقتـه العيـون
يطأطــأ مــن ذلــة راســه
وليــل دجـوجي بـرد الصـبا
تـــولت همـــومي الباســه
أقــام فخيــم فــي أعينـي
وشـــد بقلـــبي أمراســـه
تململـت فيـه انـاجي الجوى
وأدرس يــا ربــع أدراســه
أيـا وحشـة مـا وعاها امرئ
وآنــس فـي الـدهر ايناسـه
تمثــل ليلــة غـال الشـقي
بهــا علـم القسـط قسطاسـه
وأرصــده فــي ظلام الــدجى
بحيــث العـدى آمنـت باسـه
أتـاه وقـد اشـغلته الصـلاة
واهــدئت النفــس انفاســه
علـى حيـن قـد عرجـت روحـه
ولــم تـودع الجسـم حراسـه
فلـو أنـه داس ذاك العريـن
بحيـث يـرى الليـث من داسه
لفـر إلـى المـوت مـن نظرة
وألقــى الحســام وأتراسـه
ولكنـــه جـــاءه ســـاجداً
وقــد وهــب اللَـه إحساسـه
فقـــوى عزيمتــه واجــترى
فشــــق بصـــارمه راســـه
وهــد مــن الـدين أركـانه
وجــذ مــن العـدل أغراسـه
وغيـــض للعلـــم تيـــاره
واطفـــأ للحـــق نبراســه
فيا طالب العلم خب فالكتاب
قــد مــزق الكفـر قرطاسـه
ويا وافد العرف عد بالسحاب
غــــب وغيــــب رجاســــه
ويـا رخم الطير سد فالعقاب
قــد مهــد المـوت أرماسـه
فمــن للعلــوم يـرى فكـره
ومــن للحــروب يـرى باسـه
ومـن لليـتيم ومـن للعـديم
يبــدل عــن ذا وذا ياســه
قضى المرتضى بعد ما قد قضى
ذمـام القضـا بالـذي ساسـه
قضـى حيدر العلم فالعالمون
أضـاعوا الصـواب بمـن قاسه
قضـى سيد الناس بعد الرسول
وغــادر فــي حيــرة ناسـه
أعنـي علـى النوح يا صاحبي
فقـد جـاوز الحـزن مقياسـه
وقـد انشـب الوجـد أظفـاره
بقلـــبي ومكـــن أضراســه
ألسـنا فقـدنا إمـام الهدى
وبــدر الفخــار ومقباســه
أتبكـــي الأوزة فــي جهــه
وأســكت ان فلقــوا رأســه
ويصــرخ جبريـل بيـن الملا
بصــــوت يولـــد حساســـه
وابقـي عيـوني ومـا جادهـا
واتــرك قلــبي ومـا جاسـه
سـأبكيك حـتى اذيـب الفؤاد
ولــم أبـق للنـزع أقواسـه
وان مـن الحـزن ان أنظم ال
رثـــا وأؤلـــف أجناســـه
وأركبـــه سلســـاً طيعـــاً
وقــد كنــت عريـت أفراسـه
فـإن يكـن الشـعر مـن جوهر
قــان رثــاك غــدا باســه
محمد بن طاهر بن حبيب بن حسين بن محسن بن تركي الفضلي الشهير بالسماوي.عالم جليل، وشاعر شهير، وأديب معروف.ولد في السماوة، ونشأ بها على أبيه، ثم هاجر إلى النجف طالباً للعلم، فقرأ على مشايخها مبادئ العلوم.تنقل بين النجف والسماوة وبغداد وكربلاء، وعين قاضياً في النجف، وكان مولعاً بجمع الكتب.عمل محرراً في جريدة الزوراء.له شعر جيد تجاوز الأربعة آلاف بيت، وله العديد من الأراجيز.توفي في النجف.له: الكواكب السماوية، الطليعة إلى شعراء الشيعة، البلغة في البلاغة، مناهج الوصول إلى علم الأصول، فرائد الأسلاك في الأفلاك، وغيرها الكثير.