
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا سـقى المـزن النقـائم ارتقـى
فلا ارتقـــى العــراق لا ولا ســقى
حنــوا علـى الغـدر ضـلوعاً منهـم
مشــــتتين فرقــــا أو فرقــــا
دعــوا سـليل المصـطفى ليجـبر ال
كســر ويرتــق الــذي قــد فتقـا
وبـــــايعوه بيعــــة وثيقــــة
عـــرى وأعطــوه عليهــا موثقــا
حـــتى إذا جــاءهم خــانوا بــه
اختلفـــوا علـــى الخلاف فرقـــا
وأنزلـــــــوه كــــــربلا محلئاً
عـــن وردهـــا ووردهــا محلقــا
يــا بــأبي النـازح عـن أوطـانه
عــاد بــه رحــب الفضــاء ضـيقا
تـــواثبت حـــرب عليـــه ضـــلة
بمعشـــر ســدوا عليــه الطرقــا
طــاف بــه ســبعون ألفــاً منهـم
وهـــو بســبعين كريمــاً معرقــا
ان شــد قــرم شــد عنــه فيلــق
فمــا يــرد أو يــردي الفيلقــا
وان ينـــازل قرنــه فــي موقــف
أطـــار روســـاً وأطـــن مرفقــا
مشــوا بظــل الســمر خيـر مشـية
ولاقـــوا الـــبيض أعــز ملتقــى
وأشـرقوا مثـل النجـوم فـي الوغى
حــتى تهــاووا مغربــاً ومشــرقا
وغــادروا ابــن أحمــد منفــرداً
بـــآله الأطهـــار أعلام التقـــى
مــن كــل ثبــت ان تكسـر الـوغى
نابـــاً وتحمــر الكمــاة حــدقا
حــتى إذا القضــاء حــم والـردى
بــدا وأمــر اللَــه فيهـم سـبقا
رقـــي نـــوافث الــوغى بــأروع
لا يرهــب المـوت إذا المـوت رقـى
يـا أشـبه النـاس بنفـس المصـطفى
خليقـــــة وخلقــــا ومنطقــــا
بمـن إذا اشـتاقوا النـبي أبصروا
وجهــاً لــه يجلـو سـناه الغسـقا
فشـــد فيهــم شــدة الليــث إذا
مــا أصـحر الليـث غضـوباً محنقـا
يشـــلهم طــرداً فمــن ســرج خلا
وجثـــــة خــــرت ورأس حلقــــا
إذا إشــــار ســــيفه لهــــارب
قصـــره الخـــوف فمــد العنقــا
أو أغربـــت ضــربته ســرى إلــى
وجـــه أبيـــه بشــرها فأشــرقا
لِلّـــه مــن ظــام ولكــن ســيفه
مــن الــدما راو يمــج العلقــا
إذا تلظــــى عطشــــاً حســــبته
صــل نقــي ينفــث ســما مطرقــا
أو اشـــتكى إلــى أبيــه حرقــة
مـــن الظمـــا آه أذكــى حرقــا
يرشــف مــن ثغــر أبيــه بضــعة
لا تســـتطيع بالظمــا ان تنطقــا
ثـــم يعـــود للقتـــال جاهــداً
يقـــط كشـــحا ويقـــد مفرقـــا
يســـتقبل الــبيض بــوجه ويــرى
ان الفنــا خيــر لـه مـن البقـا
حــتى هــوى علــى الـثرى موزعـا
بيــن المواضــي والقنــا مفرقـا
يســــتحمل الريــــح ســـلاماً لأب
بــــر فينقـــض عليـــه صـــعقا
يا زهرة الدنيا على الدنيا العفا
وزهـــرة الأفـــق وليــت أطبقــا
ونبعـــة ريانـــة مـــن دوحـــة
بهــا النــبي والوصــي اعتنقــا
فمـــن نحــاك بالحســام ظاربــاً
جســما تغـذى بـالتقى ومـا اتقـى
واي ســـيف حـــز منـــك منحــراً
جـــرى بــه دم الهــدى منــدفقا
محمد بن طاهر بن حبيب بن حسين بن محسن بن تركي الفضلي الشهير بالسماوي.عالم جليل، وشاعر شهير، وأديب معروف.ولد في السماوة، ونشأ بها على أبيه، ثم هاجر إلى النجف طالباً للعلم، فقرأ على مشايخها مبادئ العلوم.تنقل بين النجف والسماوة وبغداد وكربلاء، وعين قاضياً في النجف، وكان مولعاً بجمع الكتب.عمل محرراً في جريدة الزوراء.له شعر جيد تجاوز الأربعة آلاف بيت، وله العديد من الأراجيز.توفي في النجف.له: الكواكب السماوية، الطليعة إلى شعراء الشيعة، البلغة في البلاغة، مناهج الوصول إلى علم الأصول، فرائد الأسلاك في الأفلاك، وغيرها الكثير.