
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا طَرَقَتنــــا أُمُّ أَوسٍ وَدونَهـــا
حِـراجٌ مِـنَ الظُلَمـاءِ يَعشى غُرابُها
فَبِتنــا كَأَنّــا بَينَنــا لَطَميَّــةٌ
مِــنَ المِسـكِ أَو داريَّـةٌ وَعِيابُهـا
تَــرى لِمُبينـاتِ الخَراعَـةِ راقِبـاً
حِـذارَ الطَـواغي وَالعَفـافُ رَقيبُها
وَكَيـفَ تُرَجّيهـا وَقَـد حـالَ دونَهـا
بَنــو أَســَدٍ كُهلانُهــا وَشــَبابُها
عَلَيهـا إِذا مـا الشـَمسُ ذَرَّت تَحيَّةٌ
وَأُخـرى إِذا ماالشـَمسُ حانَ إِيابُها
بَنـي أَسـَدٍ إِن تَغضـبوا ثُمَّ تَغضبوا
وَتَعـدِل قُرَيشٌ ثُمَّ تَحمِ قَيساً غِضابُها
وَأَحقَــرُ مَحقــورٍ تَميــمٌ أَخــوكُمُ
وَإِن غَضــِبَت يَربوعُهــا وَرَبابُهــا
أَلا لا أُبــالي أَن تُخَنــدِفَ خِنــدِفٌ
وَلَســتُ أُبــالي أَن يَطِـنَّ ذُبابُهـا
بَنـي أَسـَدٍ كونـوا لِمَـن قَد عَلِمتُمُ
مَــوالي ذَلَّــت لِلهَــوانِ رِقابُهـا
فَلَو حارَبَتنا الجِنُّ لَم نَرفَعِ القَنا
عَــنِ الجِــنِّ حــتى لاتَهُـرَّ كِلابُهـا
وَلَـو أَنَّ قَيسـاً قَيـسَ عَيلانِ أَقسـَمَت
عَلـى الشَمسِ لَم يَطلَع عَلَيكَ حِجابُها
لَنــا المُلـكُ إِلّا أَنَّ شـَيئاً تَعِـدُّهُ
قُرَيـشٌ وَلَـو شـِئنا لَـذَلَّت رِقابُهـا
وَإِن غَضـِبَت مِـن ذا قُرَيـشٌ فَقُل لَها
مَعــاذَ الإِلــهِ أَن أَكـونَ أَهابَهـا
وَإِنــي لَقَــوّالُ الجَــوابِ وَإِنَّنـي
لَمُفتَجِــرٌ أَشــياءَ يُعيِـي جَوابُهـا
فَهَــل يَمنَعَنّــي أَن أَسـيرَ بِبَلـدَةٍ
نَعامَـةُ مُفتـاحُ المَخـازي وَبابُهـا
فَــإِنَّ لِقَيــسٍ مِـن بَغيـضٍ لَناصـِراً
إِذا أَســَدٌ كَشــَّت لِفَخــرٍ ضـَبابِها
تُقَــدَّمُ قَيــسٌ كُــلَّ يَــومِ كَريهَـةٍ
وَيُثنـي عَلَيهـا في الرَخاءِ ذُنوبُها
وَأَعمَــدُ مِـن قَـومٍ كَفـاهُم أَخـوهُم
صـِدامَ الرَعـادي حيـنَ فُلَّت نُيوبُها
إِذا غَضــِبَت قَيــسٌ عَلَيـكَ تَقاصـَرَت
يَـداكَ وَفـاتَ الرِجـلَ مِنـكَ رِكابُها
وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.