
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلَمّـا فَـزَروا اليَـومَ خَيـرَ مَـزارِ
نَظَرنا فَهاجَتنا عَلى الشَوقِ وَالهَوى
لِزَينَــبَ نــارٌ أُو قِــدَت بِجُبــارِ
كَــأَنَّ سـَناها لاحَ لـي مِـن خَصَاصـَةٍ
عَلــى غَيـرِ قَصـدٍ وَالمَطِـيُّ سـَواري
حُمَيســـِيَّةٌ بِـــالرَملَتَينِ مَحَلُّهــا
تَمُـــدُّ بِحِلـــفٍ بَينَنــا وَجِــوارِ
تُجـاوِزُ مِـن سـَهمِ إِبـنِ مُـرّةِ نِسوَةً
بِمُجتَمَــعِ النَقبَيــنِ غَيـرَ عَـواري
نَــواعِمَ أَبكــاراً كَــأَنَّ عُيونَهـا
عُيــونُ ظِبــاءٍ أَو عُيــونُ صــِوارِ
كَأَنّــا نَراهـا وَهِـيَ مِنّـا قَريبَـةٌ
عَلـى مَتـنِ عَصـماءِ اليَـدَينِ نَـوارِ
تَتَبَّـــعُ مِــن حِجــرٍ ذُرا مُتَمَنِّــعٍ
لَهــا مَعقِــلٌ فـي رَأَسِ كُـلَّ طَمـارِ
يَــدورُ بِهـا ذُو أَسـهُمٍ لا يَنالُهـا
وَذُو كَلَبـــاتٍ كَالقِســـي ضــَواري
كَـأَنَّ عَلـى المَتنَيـنِ مِنهـا وَدِيَّـةً
ســَقَتها الســَّواقي مِـن وَدِيِّ دَوارِ
يَظَـلُّ سـَحيقُ المِسـكِ يَقطُـرُ حَولَهـا
إِذا المَاشــِطاتُ إِحتَفنَـهُ بِمَـداري
ومَـا رَوضـَةٌ خَضـراءُ يَضرِبُها النَّدى
بِهــا قُنَّــةٌ مِــن حَنــوَةٍ وَعَـرارِ
بِـأَطيَبَ مِـن ريـحِ القُرَنفُـلِ ساطِعاً
بِمـا إِلتَـفَّ مِـن دِرعٍ لَهـا وَخِمـارِ
وَمـا ظَبيَـةٌ ساقَت لَها الرّيحُ نَغمَةً
عَلــى غَفلَــةٍ فَإِســتَمتَعَت لِخُـوارِ
بِأَحسـَنِ مِنهـا يَـومَ قـامَت فَأَتلَعَت
عَلــى شــَرَكٍ مِــن رَوعَــةٍ وَنِفـارِ
فَلَيتَــكِ ياحَســناءُ إِبنَــةَ مالِـكٍ
يَــبيعُ لَنـا مِنـكِ المَـوَدَّةَ شـاري
ســَفينَ تُــرابَ الأَرضِ حَـتى أَبَـدنَهُ
وَواجَهـنَ تُرسـاً مِـن مُتـونِ صـَحاري
وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.