
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لقـد علّلتنـي بالرضا عن خصاصتي
وقـالت معـاذ الصبر أنا أتألما
فلمـا رأت مبكـاي ريعـت وأقبلت
تبكّـى معـى عيشـا وحظّـا تجهّمـا
فيـا لـك عيشـا كلمـا هـم صاحب
يواسـى عليـه هلهل الدمع مرغما
إذا سـجعت ورقـاء تبعـث فرحـتي
تنـوح غرابـا فاحم اللون أسحما
وإن هيئت لــي بالمـدامه متعـة
رأيـت مريـر الحزن بالكأس خيما
وقـد مـرّ بـي عصر الشباب كأنما
طلعـت علـى الدنيا مشيبا محطّما
أقـام ليَ الأصحاب عرسا فمذ رأوا
بـه محنـتى تشـدو أقاموه مأتما
وروّى العطاشـى مـن نميريَ بينما
ســقيت بـه مهلا حميمـا وعلقمـا
لقـد نجـح الإجـرام حـتى رأيتني
إذا رمت بعض العيش أصبحت مجرما
ولسـت بمختـار الشقاء أو الهنا
فطـول حيـاتي أشـرب الكأس مهما
لقـد حسـدوني ليتنـي كنت دونهم
فـؤادا وأقضـى بعـض عمرى منعما
وتغـرى بـأحزاني خطوبى فاعجبوا
إذا عشتُ يوما مؤمن القلب مسلما
عبد الحميد الديب.شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.في شعره جودة وقوة.