
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ريـع الحـبيسُ ببلـواه فما جزعا
والجـرح كـل مـدى إبلالـه وسـعا
حملتهــا طعنــات لــو بواحـدة
منهـا منـى هملايـا مال وانصدعا
ونافسـين علـيّ الشـعر فـي حسـد
وما سوى الشعر فيحربى لهم شفعا
وقــاطعين طريـق العيـش أسـلكه
وقطـرُ غيـثى بقـومي بينهم همعا
ومــا قنعــت بــدون إنـه شـرف
بـالموت دون حياتي بالرضا قنعا
يا ذابحي الشاة في أفراح عيدكم
هلّا بعثتـم لنـا مـن لحمها قطعا
يالابســين جديــدا فـي ثيـابكم
هلا بعثتـم لنا المتروك والخلعا
ردّوا علينـا شباباً كم دجى ودجى
وليـل شـيبكمو باليسـر قد سطعا
وميتمـــوني بـــأخلاق مجرّحـــة
حـتى رأيـتُ مقـامى بينكـم وضعا
فســرت ســير ذبيـح مهـدر دمـه
صـحافهم فجـاء المـوت فانصـرعا
إذا وصــلت بكـم حبلـى مسـايرةً
أتـت عليـه مدى الأضغان فانقطعا
عبد الحميد الديب.شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.في شعره جودة وقوة.