
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفى غرفتي يا رب أم أنا في لحدي
ألا شـد مـا ألقى من الزمن الوغد
وهــل أنــا حـي أم قضـيت وهـذه
إهابــة إسـرافيل تبعثنـي وحـدي
لكـم كنـت أرجـو غرفـة فأصـبتها
بنـاء قـديم العهـد أضيق من جدّي
فأهــدأ أنفاســي يكــاد يهـدّها
وايسـر لمـس فـي بنياتهـا يـردي
أرى النمل يخشى الناس إلا بأرضها
فـأرجله امضـى من الصارم الهندي
تســاكنني فيهـا الأفـاعي جـريئة
وفـي جوهـا الأمراض تفتك أو تعدي
ترانـي بهـا كـلّ الأثـاث فمعطفـي
فـراش لنـومي أو وقـاء من البرد
وأمــا وســاداتي بهــا فجـرائد
تجــدد إذ تبلـى علـى حجـر صـلد
تعلمـت فيهـا صبر أيوب في الضنا
وذقـت هزال الجوع أكثر من غاندي
جــوارك يــا ربـى لمثلـي رحمـة
فخـذني إلى النيران لا جنة الخلد
عبد الحميد الديب.شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.في شعره جودة وقوة.