
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وداعــا شــبابي فــي ربيـع شـبابي
وأهلا حســـابي قبــل يــوم حســابي
ومــا يبتغــى مـن عـاش غيـر موفّـق
ثلاثيــن عامــا فــي أســى وعــذاب
بنــى فــوق دار الشـمس دارة مجـده
فســـاكنه فيهـــا نـــذير خـــراب
طلعت على الدنيا فلا النور في الدجى
ولا الروضــة الفيحــاء وســط يبـاب
ولكــن حظــى بــدّل النــور ظلمــة
وبـــدّل مــا أشــدو نعيــب غــراب
وبــؤت مــن الأيــام وهــي هوامــع
بحــظ العطاشــى مــن جهــام سـحاب
أمــاني تغريهــا الخطــوب رأيتهـا
كأشـــلاء قتلـــى فــي رؤوس حــراب
ولــو أنّ وهّــاب الحظــوظ أراد لـي
ســـلامة إحــداها لخفّــفَ مــا بــي
ولكنهـــا مـــاتت بليلــة عرســها
ومــن دمهــا الغـالى تخـذت خضـابي
عبد الحميد الديب.شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.في شعره جودة وقوة.