
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
زمـنُ التَّصـابى راحةُ القلبِ
والعيـشُ بين الشَّرب والشِّربِ
فاشـرَب وسـقِّ الشـَّرب صَافيةً
فـالعيشُ بين السُّرب والسِّربِ
عِنَبِيَّـــةٌ ذَهبيَّـــةٌ مُزجــت
فترصــَّعت بـاللؤلؤ الرَّطـبِ
فاشـرب وهـاتِ وغنِّنِـى طرباً
إنّ الغنــاءَ مُسـوِّغُ الشـُّربِ
لــو كـانت الأيـامُ مُنصـِفَةً
مـا صـدَّ مَـن ملّكتُـهُ قلـبى
يـا دهرُ إن أغرَيتَ خَطبَك بى
فصـدودُهُ مـن أعظـم الخَطـبِ
لا تُغريــنَّ إذاً صـُروفَك بـى
حسـبى صـدودُ مُعـذَّبى حسـبى
يا قلبُ إن بَعُدَ المزارُ بمن
تهـوى فلا تيئَس مـن القُـربِ
الـدّهرُ أقـربُ إن صبرتَ على
تسـهيل هـذا المطلبِ الصّعبِ
فاصـبر فعنـد مَن ابتلاك به
فـرجُ الـذى تلقى من الكرب
يـا صـاحبى كـن فـى محبَّتهِ
لـى مُسعِداً إن كنتَ من صحبى
عُـج بـى على مَن سَقَّنى كمداً
وصــبابةً بـالتِّيه والعُجـبِ
سـِر بـى ولا تَسـأم لعلّ ترى
عينــى غَزيِّـلَ ذلـك السـَّربِ
سـَلنى عسـى تُنبيـك مُقلتُـهُ
مَـن ذا أبـاح للحظها سَلبِى
غَصــنٌ رطيــبٌ فــوقه قمـرٌ
مُتبســِّمٌ عــن لؤلــؤٍ رطـبِ
مــا كـان مشـرقَهُ ومغرِبَـهُ
إلا القبــا ومُهجــةُ الصـَّبِّ
يســطو بمُقلَتــه فتحســبُهُ
يســطو عليـك بصـارمٍ عَضـبِ
يلهـو ويلعـبُ كلّمـا لعبـت
بـى مِـن هـواه صبابةُ الحُبِّ
فكــأننى عصــفورةٌ وقعــت
فـى كـفِّ طفـلٍ فـارغِ القلبِ
فغــدا يُعــذِّبُها براحَتِــهِ
فَرِحـاً بهـا والطفلُ فى لِعبِ
يـا مَـن تعرّض لى فحين حوى
قلـبى وزاد هـواهُ فى كربى
أضــحى يُباعِـدُنى ويهجُرُنـى
عمــداً بلا ســببٍ ولا ذنــب
أمِـنَ المـروءةِ ان تُباعِدَنى
بالصـدِّ حيـن سكنتَ فى قلبى
بوري بن أيوب بن شاذي بن مروان، مجد الدين، أبو سعيد.أخو السلطان صلاحالدين، كان أصغر أولاد أبيه، وهو فاضل، له (ديوان شعر) وفي شعره رقة، وكان مع أخيه صلاح الدين لما حاصر حلب، فأصابته طعنة بركبته مات منها بقرب حلب.