
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أأنـت تلـك الـتي علقتهـا زمناً
وكنـت نعمى فؤاد النازح النائي
مـالي أراك بعيـدَ الـبين شاحبةً
عجفـاء تشـكين مـن سـقم وازراء
فـأين بسـمتك الزهـراء تسـعدني
وتبعـث الشـوق في قلبي وأحنائي
وأيــن سـحر جفـون زانهـا حـوَرٌ
تسـبي القلـوب بتحـديق وأغضـاء
خـانت عهـود ودادي غيـر مشـفقة
ولــم تـرقّ لجـرح فـي سـويدائي
فخانهـا الدهر في أبهى محاسنها
وزال مـا كـان مـن سـحر واغراء
أكــاد أنكرُهــا بـل هـذه شـبح
لـم تبق منه الليالي غير أنضاء
ما أنت تلك التي جنّ الفؤاد بها
ولا هــواك الـذي أعيـا أطبـائي
بـل أنـت قبر حوى جثمانها ومشى
فيـه البلـى غيـر آثـار وأشـلاء
رفعت بن سعيد الصليبيولد في مدينة السلط من عائلة معروفة، فوالده كان أول نائب لأول مجلس تشريعي في الأردن ورئيساً لبلدية مدينة السلط.كان شاعراً مطبوعاً هادئ الشعر، لطيف العبارة، ناعم الغزل، ويشتمل شعره على الوطنية والحب، وقصائد النكبة الفلسطينية.كان رئيساً للندوة الأدبية في الأردن والتي كانت تضم نخبة الأدباء الأردنيين.قتل بطريق الخطأ بعيار ناري أصابه عندما كان يمارس الصيد، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره، ودفن في مقبرة الجادور.