
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا بلبلاً يصــدح فـي غصـنه
فيرقــص الـوادي علـى لحنـه
كـم قـد أفاق الزهر من حلمه
نشــوان بالألحــان مـن فنـه
والجـدول المفتـون قـد صفقت
أمــواهه للطيــر فـي وكنـه
جـاء الربيـع الطلق مستبشراً
يسـكر هـذا الكـون مـن دنـه
غــرّد علــى قيثـارة سـحرها
يسـعد قلـب المـدنف الهـائم
غـرّد فهـذا الكـون مصـغ لما
تســكبه مــن لحنـك السـاجم
وانشد مع الفجر أغاني الصبا
واغنـم ليـالي عيشـك الناعم
مــا العمـر إلا حلـم ينقضـي
وليــس ذاك الحلـم بالـدائم
غـداً يجـف الزهـر فـي روضـه
وينضـب المـاء ويعـرى الشجر
ويقفـر يجـف الزهـر في روضه
فيــه ولا صـبّ ينـاجي القمـر
والبلبــل الغريـد واحسـرتا
يطـويه صـرف الدهر فيمن غبر
لا كـائن يبقـى بهـذا الـورى
بـل يخلـد الحب وتفنى الصور
رفعت بن سعيد الصليبيولد في مدينة السلط من عائلة معروفة، فوالده كان أول نائب لأول مجلس تشريعي في الأردن ورئيساً لبلدية مدينة السلط.كان شاعراً مطبوعاً هادئ الشعر، لطيف العبارة، ناعم الغزل، ويشتمل شعره على الوطنية والحب، وقصائد النكبة الفلسطينية.كان رئيساً للندوة الأدبية في الأردن والتي كانت تضم نخبة الأدباء الأردنيين.قتل بطريق الخطأ بعيار ناري أصابه عندما كان يمارس الصيد، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره، ودفن في مقبرة الجادور.