
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـا بَـالُ هَذَا المَدمَعِ الذَّارِفِ
أَأَقفَــــرَ الأطلاَلُ بِالعَـــارِفِ
أَم أصــبَحَت يُنكِــرُ آيَاتِهَــا
مَــن لَـم يَكُـن لِلاىِ بالعَـارِفِ
أم أومَـضَ البَرقُ على المُلتَقَى
فَأَنهَـلَّ مِـن إِيمَاضـِهِ الخَـاطِفِ
أم هَتَــفَ الُمــرِىُّ فـي أيكِـهِ
فَـأهتَجتَ مِـن قُمرِيِّـه الهَـاتِفِ
أم طَــافَ طَيــفُ مَيَّـةٍ طَارِقـاً
أهلاً بِــه مــن طَــارِقٍ طـائف
بَاتَت تُرِيكَ بالعَينَ والجِيدَ مِن
ظــبي غَضــِيضٍ طَرفُــهُ حَــاقِفِ
أم أَمَّـكَ الـزَّائِفُ مِـن شِعرِ مَن
لَـم يَتَّئِد فـي شـِعرِهِ الـزَّائِفِ
يَـا نَفـسُ قد نِلتُ الذي أَرتَجِى
فَلَســـتُ بِالآســـِى ولاَ الآســِفِ
يَـا أيُّهَـا المُهـدُونَ أخزَافَهُم
بالمُزبِــدِ الغَطمطَـمِ الرَّاجِـفِ
هَلاَّ عَرَفتُــم قَــدرَكُمُ بالــذي
قـد كـان فـي دَهرِكُـمُ السَّالِفِ
اَرعَفتُــم فــي رَقِّكُـم مِزبَـراً
بِشــِعرِ طِــرفٍ مِنكُــمُ رَاعِــفِ
مُرعِــفُ المِزبَــرِ أحـرَى بِـأن
يَنظُــرَ فــي مِزبَـرِهِ الرَّاعِـفِ
فالشـــُّرُفُ الجُــونُ تَــوَخَّتكُمُ
تَرمِيكُــمُ بِســَهمِهَا الشــَّارِفِ
إِن كُنــتُ شـَرَى سـَبِّكُم نَاقِفـاً
فَلَسـتُ شـَرىَ الزَّيـغِ بالنَّـاقِفِ
تَرمُـونني إِن لَـم أكُـن حَاذِفاً
يَــاءً بســَهمٍ طَــائِشٍ عَاصــِفِ
مِـن بَعـدِ لاَ نَافِيـةٍ لَـم تَكُـن
نَهيـاً فَمَـا لِليَـاءِ مِـن حَاذِفِ
وإِن تَكُــن نَهيــاً فَإشـبَاعُهَا
مُستَحســَنٌ فــي صـِفَةِ الوَاصـِفِ
لكـن سـقم الفهـم لـم تنكشف
أربـابه عـن وصـفها الكاشـف
هَــب خَارِفـاً مَـن بَعـضُ زَلاَّتِـهِ
تَعرِيفُــهُ لِمُشــتَهَى الخَــارِفِ
وقَولُـكَ بِالعَـارِفِ لَم يَغتَرِربِه
ســـوى المُستَضــعَفِ الخَــالِفِ
إذ لَيـسَ بِالعَـارِفِ مَن لَم يَكُن
عِنـدَ حُـدُوقِ الشـَّرعِ بـالوَاقِفِ
والشــَّرعُ مَـن أحـدَثَ تَغيِيَـرَهُ
مِـن بَحـرِهِ لَـم يَـكُ بِالعَـارِفِ
قَلَــدتُمُ فــي دِينِكُـم خَارِفـاً
قـد خَـرَفَ البِدعَـةَ عَـن خَـارِفِ
والحَـقُّ لَمَّـا جَـاءَ مِـن زَاخِـرٍ
بالــدُّرِّ عَــن أرجَـائِهِ قَـاذِفِ
جَعلتُــمُ أنَـافَكُم فـي القَفَـا
أفِيكُــم لَــم يُلـفَ مِـن آنِـفِ
والمســلِمُونَ أصــبَحُوا خُنَّفـاً
عَـن مَنهَـجِ المُبتَـدِعِ الخَـانِفِ
إِذ خَرَفُـوا الحَـقَّ الذي تَشتَهِى
أهـلُ الهُدَى مِن مُشتَهَى الخَارِفِ
والوَعلَيُّـــــونَ لإِفرَاطِهِــــم
فـي الزَّلَـقِ التَّالِـدِ الطَّـارِفِ
كَــرُّوا عَلَــى بِـدعَتِهِم عُطَّفـاً
فَهَـل علـى السـُّنَّةِ مِـن عَـاطِفِ