
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبَـرقٌ مَـا لَمِحـتُ لـه ائتِلاَقَـا
أمِ الحَســنَاءُ ثَقَّبـتِ الرِّوَاقَـا
أرِقــتُ أشــِيمُهُ ولقـد شـجَاني
وحَمَّلنــي غَرَامــاً لَـن يُطَاقَـا
وِإن يَكُـنِ البَتُـول فَـإنَّ عِنـدِى
لهـا ولِمَـن يُجَاوِرُهَـا إشتِيَاقَا
كَلِفـتُ بَهَـا وأوقَـدَ فـي فُؤَادِى
تَشــَوُّقُها إضـطِرَاماً واحتِرَاقـاً
أبِيــتُ إِذَا رَمقـتُ وَمِيـضَ بَـرقٍ
أُراقِبُــهُ اسـتِجَاراً وارتِفَاقَـا
واعتِــرُضَ الرِّفَــاقَ إِذَا تَبَـدَّت
لأســأَلَ عَـن مَظنَّتِهَـا الرِّفَاقَـا
ســَقَيتُكِ يَـا بَتُـولُ لُبَـابَ وِدِّى
وأَصــدَقَه إصـطِبَاحاً واغتِبَاقَـا
وقَــد فَـارَقتني وأرَقـتِ دَمعِـى
أَمَــا تَرَيِـنَّ مَـدمَعِىَ المُرَاقَـا
أَمَـا تَـأوِينَ لِـى فَلَقَـد سَقَاني
غَرَامُــكِ كَــأسَ لَـوعَتِهِ دِهَاقَـا
فِرَاقُـكِ مـا شـَعَرتُ بِـهِ إِلَى أن
دَعَـا الـدَّاعُونَ أزَمَعَتِ الفِرَاقَا
فَجِئتُ مُوَدِّعـــاً فَصــَددتِ عنــي
صـُدُوداً شـَقَّ بـي ألَمـاً وشـَاقا
وقُلــتِ أمَـا أفَقـتَ فَقُلـتُ كَلاَّ
أيَصـدُقُ ذُو المَحَبَّـةِ إِن أفَاقَـا
ولُحــتِ وفَحـتِ فـي شـَمسٍ ومِسـكٍ
فَلاَقَـى القَلـبُ أصـعَبَ مـا يُلاَقَى
كَأنَّــكِ ظَبيَــةٌ عَينــاً وجِيجـاً
ولَســـتِ بِظَبيَــةٍ كَفِلاً وســَاقَا
فَقُلــتُ لأَعــذُرَ الوَاشـِينَ لَمَّـا
حَدَا الحَادِى المُغِذُّ بِكِ النِّيَاقَا
ولَـم أسـطَع وَدَاعـاً غَيـرَ وَمـءٍ
بِطَـرفٍ قَـد رَمَيـتُ بِـهِ إستِرَاقَا
آلِـك ولَـكَ الـذي تَرجُـوه منـي
جَــزَاءً لإِصــطِنَاعِكَ لِـى وِفَاقـاً
ِإلَــى حَضــَرَاتِ عَبـداللهِ منـي
ســـَلاَماً رَقَّ شِنشـــِنَةً ورَاقَــا
وَفَـاقَ المِسـكَ والجَـادِىَّ عَرفـاً
وفَــاقَ الخَمـرَ صـَافِيَةً مَـذَاقَا
إلـى الغُـرِّ الاُلَى مَا نَالَ يَوماً
مُعَارِضـــُهُم بِشــَاوِهِمُ لِحَاقَــا
هُــداةِ الحَـائِرِينَ بِنُـورِ هَـدىٍ
مُنِيــرٍ لَيــسَ مُختَشـِياً مُحَاقَـا
سـُقَاةِ المُهتَـدِينَ الـرَّاحَ صِرفاً
وحِـزبَ أئِمَّـةِ البِـدَعِ الزُّعَاقَـا
حُمَــاةِ الـدِّينِ مُتَّخِـذِيهِ نُصـباً
لأعيُنِهـم إِذَا مَـا الرَّحـبُ ضَاقَا
ســَلاَماً لاَئِقــاً بِمَقَــامٍ حَــبرٍ
إِمَـامٍ بَـذَّ فـي العَليَـا وفَاقَا
فَـتىً قَد كَانَ أَسبَقَ في المَعَالِى
إِذَا الحَلَبَـاتُ يُمِّمَـتِ السـِّباقَا
قَفَــا آبَــاءَهُ خَلقــاً وخُلقـاً
فَلـــذَّ لِكُــلِّ مَحمَــدةٍ وَلاَقَــا
وَقَـد جَمَعَـت له الأيدِى المَعَالِى
وفَرَّقَــتِ المَجَالِيــحَ العِتَاقَـا
وخَــامَرَ قَلبــهُ الإِيمَـانَ حَتَّـى
تَــألَّقَ بَــرقُ وَجنَتِـهِ إئتِلاَفَـا
وأهــدَت نَظــرَةٌ مِنــهُ قُلُوبـاً
شــَرِبنَ الغَــىَّ أزمِنَـةً فُوَاقَـا
أقُـــولُ لِحَاســـِدنَا وَاهُ جَهلاً
وحَــاوَلَ أن يُحَـاكِيَهُ إسـتَراقَا
لَقَــد نَـاوَيتَ أغزَرَهُـم عُلُومـاً
وأتقَــاهُم وأبعَــدَهُم مَتَاقَــا
وأقرَبَهُــم وأكــثرهُم عَطَايَــا
بِلاَ مـــنٍّ وأنفَعُهـــم خَلاقَـــا
وأصـبَرَهُم عَلَـى الهَيجَـاءِ صَبراً
إِذَا نَصـَبتَ لَـهُ الهَيجَـاءُ سَاقَا
وأعــــذَبَهُم مُخَالَلَــــةً وَوِدًّا
وأصــعَبَهُم وأتعَبَهُــم شــِقَاقَا
ســَلامٌ مِــن مُحِــبٍّ غَيــرِ خِــبٍّ
تَجَنَّــبَ فــي مَوَدَّتِـكَ النِّفَاقَـا
وأصـبَحَ فـي جَنَابِـكَ فـي وَثُـاقٍ
يُثَبِّطُــــهُ إِذَا رَامَ إنطِلاَقَـــا
فَفـــكَّ وَثَــاقَهُ فَلَــهُ وُثُــوقٌ
بِفَكِّــكَ عَـن مَعَاصـِمِهِ الوَثَاقَـا