
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِن لَـم تَكُـن قَد أحَستَ البَين من سَلِمَه
لاَتُجــرِ دَمعـاً فَـإجرَاءُ الـدُّمُوعِ لِمَـه
بَعــض دَمعِــكَ إِنَّ الــدمعَ فِيـهِ لِمَـن
يُعتَــادُهُ الوَجــدُ مَــا يَشـفي ألَمَـه
الــدَّمعُ عِلــقٌ نَفِيــسٌ غَيــرَ أنَّ بِـهِ
يَبـدُو مِـنَ الصـَّبِ لِلوَاشـِينَ مَـا كَتَمَه
فَقَلــتُ لاَتَحــجُ دَمــعَ الصــَّبِّ صـَائِنَهُ
إِمَّــا تَبَيَّــنَ أنَّ الحِــبَّ قَــد صـَرَمَه
مـا كَـانَ أجـريَ لِدَمعِي البَينُ مِن طَلَلٍ
تَلتَــاحُ فِيــهِ بَقَايَــا الآي مُنثَلِمَـه
عَــافٍ كَوَشــِي فِرنــدٍ أو كَوَشــمٍ يَـدٍ
أسـَفَّ فِيـهِ النَّـؤرَ الرَّجـعَ مَـن وَشـَمَه
لـم تُلـفِ فِيـهِ أرِيمـاً إِن وَقفـتَ بِـه
إلاَّ رَمَــاداً كَكُحــلِ العَيـنِ أو حُمَمَـه
لِلَّـهِ عَصـرٌ بِـذِي الإِثـلِ انقَضـَى ومَضـَى
ســَقِيتُ بِــه العُـدُوَّ المُستَشـِيطُ َدَمَـه
قَــالَت أُمَامَــةُ ِإنــي صــِرتُ صـَارِمَةً
حَبــلَ المَــوَدَّةِ والأحشــَاءُ مَضــطَرِمَه
ولَســتُ أرضــَى بِــأن أُلفـي مُخَالِلَـةً
مَـن لَيـسَ شـيخي أو أنفـي لَـهُ كَلِمَـه
وصــِرتُ أحســَبُ مِنــكَ الوَصـلً مَنقَصـةً
فَقُلــتُ مَـاذَا لِمَـه قُلـتُ رُوَيـدَكَ مَـه
إنــي غَــدَرتُ وشــيخي مِــن شـَمَائلِهِ
غَــدرٌ وإنــي لأقفُــو دَائمــاً شـِيَمَه
فَقُلتُ مَا شَاهَدَتَ عَينَاكِ فِيهِ مِنَ السَيسَا
عَلَــى مَـا ادَّعَـاهُ النَّـاسُ مِـن عَظَمَـه
قَـــالَت شـــَريعَتُه لِلشــَّرعِ نَاســِخَةٌ
والأولِيَــاءُ بِـهِ فـي الـدَّهر مختَتَمَـه
بَلــهَ الكَرَامَـاتِ قَـد جَلَّـت وأعظَمُهَـا
أنَّ المَحَــارِمَ صــَارَت غَيــرَ مُحتَرَمَـه
وصــَارَ ديــنُ النـبي الهَاشـِميِّ لُقـىً
وصــَارَ لُقيَـا الغَـوَاني لِلصـَّلاَحِ سـِمَه
وشـارك الشـيخُ فـي الزَّوجَـاتِ كُلَّ فَتًى
قَســراً ولَمَّـا تَكُـن بالعَـدلِ مُقتَسـَمَه
تُلغَــى الخَـرَائِدُ فـي حَافَـاتِهِ حِلَقـاُ
أمــوَاجُ أردَانِهَــا بالمِسـكِ مُلتَطِمَـه
تَختَـالُ فـي نَسـجِ صـَنعَاء المُصـَوَّرِ في
أرجَـــائِهِ وتَــذُمُّ البَــرقَ مُبتَســِمَه
تَــأتِيهِ لَيلاً فَـرَادَى كَـى يَنَـالَ لِمَـا
يَهــوَى وتـأتِي نَهَـاراً وهـيَ مُلتَئِمَـه
كَـــأنَّهُنَّ زَلِيخَـــا وهــوَ يُوســُفُ إل
لا أنَّ يُوســَفَ رَبُّ العَــرشِ قَــد عَصـَمه
وأَنَّـــهُ عِنــدَهُ نِصــفُ الجمــالِ وأن
مَــا بَلَّغَــت أحَــداً هِمَّــاتُهُ هِمَمَــه
كَــأنَّه بَينَهــا لَـو لَـم يَكُـن خَرقـاً
عِـرسٌ كَرِيـمٌ عَلاَ الأقـوَامَ فـي الكَرَمَـه
قَـالَت أتُنكِـرُ مَـا قَـد قُلـتُ فِيهِ أمِن
حِـزبِ الشـَّرِيفِ المُقَاسـِى بالضـلالِ حُمَه
المُقتفــي نَهــجَ طــهَ فــي فِعَـائِلِهِ
مَــن لَـم يَكُـن عَـامِلاً إِلاَّ بِمَـا عَلِمَـه
فَقًُلــتُ لِلَّــهِ هــذَاكَ الشــَّرِيفُ وَمَـا
أجــرَى عَلَـى مَـن أتَـاهُ مِنكُـمُ دِيَمَـه
فَكَــم كَسـَا العـارِىَ الأوصـال مَكرُمَـةً
منكــم وكَـم جنـدِ جـوعٍ عَنكُـم هَزَمَـه
لِلَّــهِ قَلــبٌ لــه مُــبيَضُّ كُــلِّ رَجـاً
قَــد أودَعَ اللـهُ فـي سـَودَائِهِ حِكمَـه
لِلَّـــهِ هَيبَــةُ لَيــثٍ مِنــهُ وَاضــِحَةٌ
كَــأنَّه وهــو ضــَاحٍ هُــوَّ فـي أجَمَـه
يَســطُو عَلَـى بِـدَعٍ قَـد شـِبنَ مُنتَضـِياً
صَمصــــَامَةَ الحَــــقِّ فِئنَ مُنهَزِمَـــه
قَـالُوا إسـمهُ في نَوادِينَا المُضَلِّلَ لاَ
أفَّـاهُ قُلـتُ لهـم مَـا كَـانَ دَاءُ سـُمَه
ولَــو وَســَمتُم بهَــذَا الإسـمَ شـيخَكُمُ
لَطَـابَقَت فـي إسـمِهِ السِّيمَا لِمَن وَسَمَه
أمَّــا الشــَّرِيف فَلَـم يَعبَـأ بِقَـولِكُمُ
فِيــهِ وإن كَــانَ بَعــضٌ منكـمُ شـَتَمَه
ولَســتُ أحســَبُه يُــدعَى المُضــَلِّلَ إِن
نفـي عـنِ المصـطفي الكُتمَانَ والتَّهَمه
أو قَـالَ مَـا قَـالَ فـي الكُتـبِ إِنَّ له
كَفَّــا بِقَــولِ رَســُولِ اللـهِ مُعتِصـَمَه
صــَلَّى علَيـهِ إلـه العـرشِ مَـا نَسـَمَت
صـَباً وَمَـا بَـرَّدَت مِنهَـا الجَـوَى نَسَمَه