
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنــي عَلَــى هَيَمَــى مَـىٍِّ تَلُحَّـاني
وقَـــد شــَجَاني قُمــرِىٌّ بألحــان
غَنَّـى عَلَـى خُـوطِ بَـانٍ مَـا ابَنَّ بِهِ
فَقُلـتُ بَيـنٌ مُشـِتُ بَـانِ فـي ألبَانِ
غَنَّـى عَلَـى الفَنَنِ الفَينَانِ إِن غِناً
لَـهُ عَلَـى الفَنَـنِ الفَينَانِ أفنَاني
فِيــمَ العِتَــابُ فَكَـم صـَبٍّ تَطَرَّبَـهُ
شــَدوُ الحَمَــامِ بِألحَـانٍ وأفنَـانِ
هَـذِى مَغَـانٍ غَنِينَـا بِـالنَّعِيمِ بِهَا
أحَنَـت عَلَيهـا السَّوَافي مُنذُ أزمَانِ
لَمَّــا وَقَفــتُ اُحَيِّيهَــا وأنـدُبُهَا
أجـرَى دُمُـوعُىَّ جـوي تِـذكَارُ جِيرَانِ
قَـالَ الخِلـيُّ أتجري الدَّمعَ في ظَلَلٍ
كَالوَشـمِ أو كَبَقَايَـا صـُحفِ رُهبَـانِ
نُقلـتُ والقُلـبُ يغلـي لَوعَـةً وأسىً
والتَّحـرُ مُختَضـِبٌ بِالمَـدفَعِ القَاني
مَـا كَـانَ لِلصَّبِّ في صَبِّ المَدَامِعِ في
دُورِ الأحِبَّـــةِ مِــن عَــابٍ ولا ذَانِ
إنــي بِــأُمِّ أبَــانٍ مُغــرَمٌ كَلِـفٌ
قَـد هَيَّـجَ البَيـنُ مِنهَا بَرحَ أشجَانِ
نَــاءَت بِهَــا كُـلُّ عُلكُـومٍ مُـذَكَّرَةٍ
وَجنَــاءَ لاَ تَتَشــَكَّى الأَيـنَ مِـذعَانِ
مَـا زِلـتُ أرنُو ِإلَى الأظعَانِ جَازعَةً
جِـزعَ اللِّـوَى رُنُـوُّ الوَاصِفِ الرَّاني
حَـرَّانَ صـًبًّا مَشـوقَ القَلـبِ مُكتِئَباً
يَـا مَـن لِصـَبٍّ مَشـُوقَ القَلـبِ حَرَّانِ
حَتَّـى غَلَـت زَفَرَاتِى في الحَشَا وَعَلَت
هَـدَّ إرعِـوَائِى رُنـوي صـَوبَ أظعَـانِ
كَيـفَ التَّجلُّـدُ لِـى إِنَّ الحَبِيبَ جَفَا
وانهَـلَّ لَمَّـا جَفَـاني دَمـعُ أجفاني
يَـا لَيتَـهُ قَد شَفَاني بَعدَ دَاءِ جَفاً
عَلَـى شـفي جَلهَـاتِ الحَيـنِ أشفَاني
إِنَّ الشـِّفَافي شِفَاهِ الخَودِ لَو رَشَفَت
لَكِــن سـَقَتني وَصـدَّت كَـأسَ ذُؤفَـانِ
نَـأيُ الشـِّفا وَتَـدَاني الجَفَا كَشَفَا
ســَجفَ اصـطِبَارِي ومَنَّـانِي وشـَفَّانِي
حُــمَّ افتِتَـاني بِظـبي شـَادِنٍ خَـرِقٍ
أحـوَى اللَّثَـاثِ كَحِيـلِ الطَّرفِ فَتَّانِ
مَشــجُوجِ رِقيــقٍ بِخُرطُــومٍ مُعَتَّقَـةٍ
غَصــَّانِ حِجــلٍ أنِيـقِ الـدُّرِ رَبَّـانِ
إنـي ادَّكَـرتُ لَيَـالِىَ اغتَبَقـتُ بِها
صَفوَ التَّصَابي بِرَغمِ الكَاشِحِ الشَّآني
أيَّـامَ أرفُـلُ فـي بُردِ الصِّبَا ثَمِلاً
اختَـالُ بَيـنَ الغَـوَاني مَيسَ نَشوَانِ
أجنـي قُطُـوفَ الملاهـي وَهـىَ دَانِيَةٌ
قَطفَ القُطُوفِ الدَّوَاني مُنيَةُ الجَاني
إِنِّـي لَمِـن مَعشـَرٍ دَانٍ جَنَـاهُ فَمَـن
وَافَـاهُ نَـالَ جَنًى مِن قَطفِهِ الدَّانِي
شـُمِّ العَرَانِيـنِ جَـمِّ المَجـدِ مُلتَحِفٌ
مِــن كُــلِّ مَكرُمَــةٍ عَـزَّت بِـأردَانِ
أدرَى وادرَا لِلعَــــاتِى وحلَّتُـــهُ
غُــرُّ المَكَــارِمِ مَاسـِيطَت بِـأدرَانِ
أحيَـاءِ كُوكَـانَ مَـا إِن كَانَ مِثلَهُمُ
شـَادُوا العُلُـومَ عَلَـى أسَاسِ أركَانِ
يَحكُـونَ حَسـَّانَ إِن حَـاكُوا قَوَافِيَهم
وفـي السـَّمَاحَةِ يَحكُـونَ إبنَ مَحكَانِ
هَـانَ العَـوِيصُ لَدَيهُم إِذ تُرِيهِ لَهُم
شَمســاً مَصــَابِيحُ أفهَـامٍ وأذهَـانِ
مَكُّـوا البَلاَغـةَ مِـن آبَائِهِم وشَأَوا
أهـلَ المَعَـاني وحُلُّـوا عِقدَ عِقيَانِ
قَـد اسـتَبَدُّوا بِمَيدَانِ المَفَاخِرِ ما
حَـازَ الحِجَـا مَـن يُجَارِيهُم بِمَيدَانِ
تَـاهَ الزَّمَـانُ بِهُـم وازدَانَ عَاطِلُهُ
لَـــولاَهُمُ لَتبَــدَّى غَيــرَ مُــزدَانِ
إِذ عَـنَّ مِـن حَـدَثَانِ الـدَّهرِ دَاهِيَةٌ
عَنًّــا أقَــرَّ مُعَــانِيهِم بِإذعَــانِ
ضـَافُوا إِلَـى مَاحَوَوا مِن كُلِّ مَكرُمَةٍ
إكـرَامَ مَـن طَـافَ مِـن عَافٍ وضِيفَانِ
يَرتَـاحُ نَـادِيهُمُ لِلمَـنِّ إِن سـُئِلُوا
ولَــم يَكُــن وهــو مَنَّـانٌ بِمَنَّـانِ
مِثلَ اِرتِيَاحِ الفَتَى الشَّرِّيبِ مُغَتَبِقاً
إِلَــى الأَغَــاني بِمَزمَـارٍ وَعِيـدَانِ
مَاضـِيمَ مَن كَانض يَومَ الرَّوعِ جَارَهُمُ
جَـارُ العَزِيـزِ عَزِيـزٌ غَيـرُ لَهفَـانِ
هَـذَا وبُـورِكَ فِيمَا قَد حَوَوا وَوُقُوا
مِـن شـَرِّ شـَانِئِهِم مِـن كُـلِّ إنسـَانِ
أســنَى صــَلاَةٍ وتَسـلِيمٍ بِـهِ حُلِيَـت
عَلَـى الخُلاَصـَةِ مِـن أَبنَـاءِ عَـدنَانِ