
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عَـنِ الْجَـزْعِ أَوْ عَـنْ سَاكِنِ الْجَزْعِ حَدِّثِ
وَبِــالأَجْرَعِ الْفَــرْدِ الرَّكَــايِب لَبِّـثِ
وَســَائِلْ عَــنِ الْحَــيِّ الْحَلاَلِ بِرَامَـةٍ
وَإِنْ كَـانَ يُجْـدِي عَنْهُـمُ الْبَحْثُ فَابْحَثِ
وَســَلِّمْ عَلَـى الرَّكْـبِ الْمُلِـمِّ بِحَـاجِرٍ
وَمَهْمَـا أَبَـاحَ الْمُكْـثَ حَـادِيهِ فَامْكُثِ
وَسـَقِّ الحِمَـى آهـاً وَآهـاً عَلَى الْحِمَى
بِصــَوْبِ حَيــاً مِــنْ دَمْعِـيَ الْمُتَبَعِّـثِ
وَعَــارِضْ بِأَكْنَــافِ الْعَقِيـقِ ضـَعَائِناً
عَــزَزْتُ قَــدِيمَ الْحُـبِّ فِيهَـا بِمُحْـدَثِ
وَزِدْنِــي بِأَصــْواتِ الحُــدَاةِ صـَبَابَةً
وَدَعْ عَنْــكَ لحنـي كُـلَّ مَثْنَـى وَمَثْلَـثِ
وَبُـــحْ بأَحَـــاديْثِ الْهَــوَى لأحِبَّــةٍ
نَـأوْا وَأَحـادِيثُ الْجَـوَى كلَّهـا ابْثُثِ
وَلاَ تَحْثِــثِ الْكَــأْسَ الـدِّهَاقَ بِخَمْـرَةٍ
وَكَأْساً دِهَاقاً بِالْهَوَى المُسْكِرِ احْثُثِمم
وَإِنْ شــِئْتَ إحْيَــاءَ النُّفُـوسِ فَحَيِّهَـا
بِعَــرْفِ صــَبَا نَجْـدٍ وَآرَاجهَـا ابْعَـثِ
وَدَعْ عَنْــكَ تَأْرِيثــاً لِنَـارِ خِيَـامِهِمْ
وَنَــار الأَسـَى فِـي أَضـْلُعِ الْحُـبِّ أَرِّثِ
وَيَــا بِــأَبِي مِــنْ آلِ كَعْـبٍ كَـوَاعِبٌ
مَتَــى شــِئْنَ إِحْـدَاثاً لِوَجْـدِيَ يَحْـدُثِ
ظِبَــاءٌ حَمَتْهُــنَّ الســُّيوفُ عَوَابِثــاً
وَمَــا هِــيَ مِــنْ أَلْحَــاظِهِنَّ بِـأَعْبَثِ
وَإِنَّ لإِحْــدَاهُنَّ عِنْــدِيَ فِــي الْهَــوَى
مَزَايَـا مَتَـى تَسـْتَلْبِثِ الْوَجْـدَ يَلْبَـثِ
وَأُقْسـِمُ مَـا أَبْقَيْـتُ فِـي الْحُـبِّ غَايَةً
فَهَـلْ بَيْـنَ أَهْـلِ الْحُـبِّ لِـي مِنْ مُحَنِّثِ
وَصــَبٍّ رَمَــتْ مِنْــهُ الْمُـدَامُ بِـوَالِهٍ
ســَكُوبٍ عَــزُوبِ الـدَّمْعِ أَغْبَـرَ أَشـْعَثِ
يُحَـــدِّثُ نَفْســاً بِــالتَّلاَقِي وَإِنَّمَــا
يَســـُومُ عَنَـــاءً نَفْســَهُ بِالتَّحَــدُّثِ
وَدُونَ الْحِمَــى حَــرْبٌ بِســَيْفٍ مُــذَكَّرٍ
وَأُخْــرَى هِــيَ الأَدْهَــى بِلَحْـظٍ مُـؤَنَّثِ
وَتَعْــرُوهُ بِــالْبَرْق الْيَمَـانِيِّ لَوْعـةٌ
لَهَــا مَبْعـثٌ مِـنْ جَوْلَـةٍ بَعْـدَ مَبْعَـثِ
وَيَــا رُبَّ دَارٍ أَقْفَــرَتْ بَعْــدَ جِيـرَةٍ
لَهُــمْ مَلْبَــثٌ بِــالْمُنْحَنَى أَيَّ مَلْبَـثِ
أَرَاهُـمْ بِعَيْـنِ الْفِكْـرِ وَالْجِسـْمُ نَازِحٌ
وَلِلْقَلْـــبِ مِــنْ بَلْــوَاهُ أَيُّ تَبَعُّــثِ
وَقَــدْ نَكَثُـو عَهْـدِي بِنَجْـدٍ وَأَخْفَـرُوا
فَيَـا صـَبْرُ أَخْفِـرْ بَعْـدَ عَهْـدِكَ وَانْكُثِ
كَمَــا أَخْفَـرَتْ عَهْـدَ الـدُّرُوعِ قَوَاضـِبٌ
بِيُمْنَــى ابْـنِ نَصـْرٍ فَـوْقَ كُـلِّ مُثَلِّـثِ
إِمَامُ الْهُدَى الْمَشْهُورُ بِالْبَأْسِ وَالنَّدَا
وَأَكْـــرَمُ مُــؤوٍ لِلطَّرِيــدِ الْمُعَــوَّثِ
وَحَـامِي حِمَـى الإسـْلاَمِ وَالْخَيْـلُ تَلْتَقِي
بِمُخْتَلَيَــــاتٍ لِلْجَمَــــاجِمِ فُــــرَّثِ
وَســُمْرٍ طِــوَالٍ رُعَّـفٍ عَـنْ دَمِ الْعِـدَى
عَــوَابِثَ فِــي أَهْــلِ الضــَّلاَلَةِ عُيَّـثِ
هُمَــامٌ لَـهُ رَتْـقٌ لِمَـا فَتَـقَ الـرَّدَى
وَنَــــدْبٌ لَــــهُ لَـــمٌّ لأيِّ تَشـــَعُّثِ
وَمَــا غَـائِصٌ فِـي الْبَحْـرِ يَطْلُـبُ دُرَّهُ
بِـــأطْلَبَ مِنْـــهُ لِلْعُلُــومِ وَأَبْحَــثِ
لأِمْــوَالِهِ فِــي النَّــاسِ خَيْـرُ مُفَـرِّقٍ
وَلِلْمَجْــدِ وَالْعَلْيَــاءِ خَيْــرُ مُــؤَثِّثِ
وَقَــدْ ســَحَرَتْ أَقْلاَمُــهُ فِعْــلَ خُــرَّدٍ
بِبَابِـلَ لِـي فِـي عُقْـدَةِ السـِّحْرِ نُفَّـثِ
مِــنَ الْخُلَفَـاءِ الرَّاشـِدِينَ بِمَـا لَـهُ
عَلَــى الْبِــرِّ وَالتَّقْـوَى أَجَـلّ تَحَثُّـثِ
وَقَــدْ قَــدَحَتْ أَســْيَافُهُ نَـارَ فَتْكَـةٍ
لَهَــا بِالضــِّرَابِ الهَبْــدِ أَيُّ تَـأَرُّثِ
مِـنَ الضـَّارِبِينَ الْهَـامَ تَحَـتَ عَجَـاجِهِ
لَهَـــا بِــذُيُولِ الشــّهْبِ أَيُّ تَشــَبُّثِ
تَطُـولُ سـُيُوفُ الهِنْـدِ مَهْمَا خَطَوْا بِهَا
إِلَــى كُـلِّ قِـرْنٍ فِـي الْـوَغَى مُتَمَكِّـثِ
فَــوَارِسُ مِـنْ أَبْنَـاءِ سـَامٍ تَطَـارَحُوا
بِأَبْنَــاءِ حَـامٍ فِـي الحُـرُوبِ وَيَـافِثِ
وَيَــا لَهُــمُ بُـدْرُ الْـوَرَى مِـنْ مَلاَوِثٍ
بِرُحْــبِ النَّــوَادِي لِلْعَمَــائِمِ لُــوَّثِ
يُبَــاهِي بَنُــو عَــدْنَانَ مِنْـهُ بِسـَيِّدٍ
طَوِيــلِ نِجَــادِ السـَّيْفِ أَبْلَـجَ أَدْمَـثِ
وَيَفْخَـــرُ مِنْـــهُ آلُ ســَعْدٍ بِمِــدْرَةٍ
كَرِيـمِ الثَّنَـا سـَامِي الذُّؤَابَـةِ مِلْوَثِ
مِــنَ الْخَزْرَجِيِّيــنَ الَّــذِين سـُيُوفُهُمْ
تُـدَافِعُ عَـنْ دِيـنِ الهُـدَى كُـلَّ مُكـرِثِ
هُـمُ مَـا هُـمُ أَنْصَارُ خَيْرِ الْوَرَى الَّذِي
لَــــهُ بِحِــــرَاءٍ دَامَ أَيُ تَحَنُّــــثِ
وَكَالمُرْتَضــَى الفَــارُوقِ كُــلُّ مُحَـدِّثٍ
يَـرَى الْمُرْتَضـَى الفَـارُوقَ خَيْـرَ مُحَدِّثِ
وَإِنَّ ابْــنَ نَصـْرٍ ذَا الْفَخَـارِ مُحَمَّـداً
لأكْـــرَمُ ســـَاطٍ بِالعِـــدَى مُتَعَبِّــثِ
لَــهُ أُسـْرَةٌ أكْـرِمْ بِهَـا خَيْـرُ أُسـْرَةٍ
لِغُـــرِّ الْمَعَـــالِي وَالمَفَــاخِرِ وُرَّثِ
مَآخِــذُهُمْ فِــي الْحَــرْبِ ذَاتُ تَصــَعُّبٍ
وَأَخْلاَقُهُــمْ فِــي الســِّلْمِ ذَاتُ تَـدَمُّثِ
أَمَــوْلاَيَ خُــذْهَا بِنْـتَ فِكْـرٍ بَيَانُهَـا
تَرَامَــى بِبَشــَّارٍ الْبَيَــانِ الْمُرَعَّـثِ
فَــرُدَّ لَهَــا وَجْــهَ الْقَبُـولِ تَفَضـُّلاً
وَكُــنْ مُصــْغِياً عَنْهَــا لِكُــلِّ مُحَـدَّثِ
إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج.أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير.له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة)، و(تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح)، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب).