
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وَافَتْــكَ بِــالْخَيْرِ الْمُطِيــبِ الْمُبْهِـجِ
بُشـــْرَى كَإِقْبَــالِ الصــَّبَاحِ الأَبْلَــجِ
رَدَّتْ بِهَــا الــدُّنْيَا نَضــَارَةَ حُسـْنِهَا
وَغَـــدَتْ تُفَتِّـــحُ كُــلَّ بَــابٍ مُرْتَــجِ
اللَّــهُ أَكْبَــرُ هَــذِهِ البُشـْرَى الَّتِـي
أَهْــــدَتْكَ كُــــلَّ مُفَـــرِّحٍ وَمُفَـــرِّجِ
خَــابَ البُغَـاةُ الغَـادِرُونَ وَقَـدْ أَتَـى
رَأْسُ الشـــَّقِيِّ الخَـــائِنِ الْمُســْتَدْرَجِ
وَأَتَـــتْ رُؤُوسُ القَـــائِمِينَ بِـــأَمْرِهِ
تَشـــْكُو لِحَـــرِّ الشـــَّمْسِ أَيَّ تَوَهُّــجِ
فَقَــدَتْ قَــوِيمَ جُســُومِهَا ثُـمَّ انْثَنَـتْ
وَجُســـُومُهَا مِــنْ كُــلِّ رُمْــحٍ أَعْــوَجِ
حَتَّــى إِذَا بَلَغَـتْ إِلَـى السـُّورِ الَّـذِي
طَلَعَــتْ بِــهِ فِــي جُنْــحِ لَيْــلٍ مُـدَّجِ
نُصـــِبَتْ بِــهِ مســْوَدَّةً عِبَــراً لِمَــنْ
قَــدْ جَـاءَ مُعْتَبِـراً هُنَـاكَ وَمَـنْ يَجِـي
وَكَأَنَّهَــا قِطَــعٌ مِــنَ اللَّيْــلِ الَّـذِي
غَــدَرُوا بِــهِ الْحَمْـرَاءَ بَعْـدَ تَلَجْلُـجِ
مَــا ثَــمَّ إِلاَّ اللَّـهُ قَـاهِرُ مَـنْ بَغَـى
وَمُفَــرِّجُ الكُرُبَــاتِ لِلْقَلْــبِ الشــَّجِي
هَـــذِي عِنَايَـــةُ رَبِّنَـــا بِمَعَاشـــِرٍ
أَفْضـــَالُهُمْ لِســـُؤَالِهِمْ لَــمْ تُحــوِجِ
خَرَجُــوا عَــنِ الأَوْطَــانِ قَبْـلُ وَحُبُّهُـمْ
عَــنْ كُــلِّ قَلْــبٍ عِنْــدَهَا لَـمْ يَخْـرُجِ
وَلَقَــدْ رَأَيْــتُ وَمَــا رَأَيْــتُ كَخَـابِطٍ
فِــي البِيِــد يَطْوِيهَـا كَطَـيِّ المـدْرَجِ
مُتَطَلِّـــعٍ مِـــنْ كُـــلِّ نَجْــدٍ قَــاذِفٍ
تُــرْبَ العِــرَاقِ عَلَــى أَبَاطِـحِ مَنْبِـجِ
أَدَّى البِشــَارَةَ وَهْــيَ خَيْــرُ بِشــَارَةٍ
آلَـــتْ شـــَدَائِدُ دَهْرِهِـــمْ لِتَفَـــرُّجِ
قَــدِمَ الْجَمِيــعُ وَكَـانَ يَـوْمُ قُـدُومِهِمْ
لاَيَرْتَجِيــــهِ كَمَـــا رَآهُ الْمُرْتَجِـــي
فَـــالزَّهْرُ بَيْـــنَ مُفَضـــَّضٍ وَمُـــذَهَّبٍ
وَالـــرَّوْضُ بَيْـــنَ مُوَشـــَّحٍ وَمدَبَّـــجِ
وَالْقُضـــْبُ تَرْقُــصُ وَالْغَــدِيرُ مُصــفِّقٌ
وَالْــوُرْقُ قَــدْ غَنَّــتْ وَلَــمْ تَتَلَجْلَـجِ
وَالرِّيــحُ قَــدْ فَهِمَـتْ حَـدِيثَ قُـدُومِهِمْ
فَحَبَــــتْ بِكُــــلِّ مُعطَّـــرٍ وَمُـــؤَرَّجِ
وَالأَرْضُ هِـــذِي الأَرْض تَبْســـُطُ خَـــدَّهَا
لِلضــــَّارِبِينَ قِبَـــابَهُمْ بِالْمَـــدْرَجِ
أَهْلاً بِمَلْـــكٍ مِـــنْ مُلُـــوكٍ ســـَادَةٍ
بِســِوَاهُمُ صــَدْرُ العُلَــى لَــمْ يُثْلَـجِ
يَعْفُــونَ إِنْ قَــدَرُوا وَيُولُـونَ الرِّضـَى
وَيَقِـــلُ عِنْـــدَهُمُ الْكَثِيــرُ لِمُلْتَــجِ
فَهُــمُ الْغُيُـوثُ إِذَا الْمُحُـولُ تَـوَاتَرَتْ
وَهُــمُ اللُّيُــوثُ غَــدَاةَ يَــوْمِ تَوَلُّـجِ
ألْمُوقِـــدُونَ النَّــارَ فَــوْقَ شــَوَاهِقٍ
كَـــادَتْ تَـــذُوبُ بِجَـــاحِمٍ مُتأَجِّـــجِ
وَالضــَّارِبُو طُــولَ الكُمَــاةِ بِمَــأْزِقٍ
إِنْ يُـــدْعَ لِلْمَــوْتِ الــزُّؤَامِ يُعَــرِّجِ
وَالطَّـاعِنُو كُـلَّ الفَـوَارِسِ فِـي الْـوَغَى
بِشـــَبِيهِ أَرْشـــِيَةٍ يَلُـــوحُ بِمُدْلِــجٍ
مَرِجَــتْ عُهُــودُ الـدِّرْعِ يَـوْمَ ضـِرَابِهِمْ
وَعُهُــودُ فَتْــكِ ســُيُوفِهِمْ لَــمْ تَمْـرَجِ
مِــنْ ضِئْضــِىءِ الْمَجْــدِ الــذي طُلاَّبُـهُ
دَرَجُــوا وَطِيــبُ ثَنَــائِهِمْ لَـمْ يُـدْرَجِ
فِــي ســِرِّ قَحْطَــانٍ قَـدِ اتَّسـَقَتْ لَهُـمْ
ســــَرَوَاتُ أَرْحَـــامٍ كِـــرَامٍ وُشـــَّجِ
شــَرَفٌ إِذَا كَــأْسُ المَعَــارِفِ شَعْشــَعَتْ
فَبِغَيْــرِ طِيــبِ حَــدِيثِهِمْ لَــمْ تُمْـزَجِ
مِـنْ عِلْيَـةِ الأَنْصـَارِ فِـي الْبَيْـتِ الَّذِي
قَــدْ شــَادَهُ ســَعْدٌ كَبِيــرُ الْخَــزْرَجِ
وَتَلاَهُ قَيْـــسٌ وَهْـــوَ أَكْبَـــرُ مَاجِــدٍ
نَـــدْبٍ بِغَيْــرِ فَضــَائِلٍ لَــمْ يَلْهَــجِ
قَيْــسُ بَـنُ سـَعْدٍ ذُو الجَلاَلَـةِ وَالعُلَـى
وَالْحَمْــدِ بِاســْمٍ بِالشــَّذَا المَتَـأَرِّجِ
وَلَقَــدْ نَمَــى نَصــْراً مُحَيّــا كَاسـْمِهِ
فَـــالْحَقُّ لَــوْلاَ نَصــْرُهُ لَــمْ يَعْــرُجِ
وَأَتَــى الأَئِمَّــةُ بَعْــدُ مِــنْ أَبْنَـائِهِ
كُـــلٌّ لَـــهُ شــَرَفٌ كَرِيــمُ الْمنْتَــجِ
خُلَفَـــاءُ أُمَّـــةِ أَحْمَـــدٍ وَغِيَــاثُهُمْ
إِذْ لاَ مُغِيــثَ غَــدَاةَ خَطْــبٍ قَـدْ يَجِـي
هُــمُ كَــالنُّجُومِ بَــدَتْ لَنَــا وَمُحَمَّـدٌ
شـــَمْسٌ بِـــأُفْقِ عُلاَهُـــمُ الْمُتَبَـــرِّجِ
مَلِـكُ المُلُـوكِ وَخَيْـرُ مَـنْ قَهَـر العِدَى
مِنْهُـــمْ وَأَكْـــرَمُ مُلْجِــمٍ أَوْ مُســْرِجِ
يَــا رَاكِبــاً يَطْــوِي الفَلاَةَ بِجَســْرَةٍ
كَالْقَـــدْحِ تُبْصـــِرُهُ بِكَـــفٍّ مُعْـــوَجِ
مِــنْ نَسـْلِ شـَدْقَمَ لاَ تَمَـلُّ مِـنَ السـُّرَى
أَوْ تَصــْدَعُ البَيْــدَاءَ صــَدْعَ الدُّمْلُـجِ
تَشــْدُوا إِذَا جَــنَّ الــدُّجَى بِقَصــَائِدِ
الأَدَبِ الّتِــي فِــي حِفْظِهَـا لَـمْ تُحْـوِجِ
اقْصـــِدْ بَأَنْـــدَلُسٍ أَعَـــزَّ خَلِيفَـــةٍ
فِــي عَصــْرِهِ وَأجَــلَّ مَلْــكٍ قَـدْ رُجِـي
وَاخْصــُصْ بِمَــا نَظَّمْــتُ مَـوْلىً مُنْعِمـاً
لِســـِوَى عُلاَهُ النَّظْـــمُ لَــمْ يُتَحَــوَّجِ
أَضـــْحَتْ مَـــدَائِحُنَا خَــدَاجاً كُلُّهَــا
فَــإِذَا خَصَصــْنَاهَا بِــهِ لَــمْ تُخْــدَجِ
مَا الأَرْضُ فِي الزَّمَنِ الْجَدِيبِ إِلَى الحَيَا
مِنَّــا إِلَــى جَــدْوَى يَــدَيْهِ بِــأَحْوَج
يَـــامَنْ يُفَـــاخِرُهُ وَرَاءَكَ لَيْـــسَ ذَا
يَوْمــاً بِعُشـُّكِ فِـي المَفَـاخِرِ فَـادْرُجِي
مَلِـــكٌ لَــهُ خَضــَعَتْ تَبَــابِعُ حِمْيَــرٍ
وَبنُــو الأَعَــاظِمِ مِــنْ قَبَـائِلِ مَذْحِـجِ
لَــوْ كَـانَ عِنْـدَ الْبَـدْرِ بَعْـضُ جَمَـالِهِ
عِنْــدَ اشــْتِدَادِ الرِّيــحِ لَـمْ يَتَمـوَّجِ
أَوْ جَــازَتِ الظَّلْمَــاءُ نُــورَ جَبِينِــهِ
لَــمْ تَبْــغِ صــَدْعَ صـَبَاحِهَا الْمُتَبَلِّـجِ
أَغْنَــاهُ شــُرْبُ دَمِ العِــدَى وِلِــوَاؤُهُ
عَـــنْ مَـــوْرِدٍ عَـــذْبٍ وَظِــلٍّ سَجْســَجِ
لِلَّـــهِ فِــي يَــوْمِ الحُــرُوبِ مُحَمَّــدٌ
وَالأَرْضُ تُشـــْرِقُ بِالقَنَـــا الْمُتَوَشــّجِ
وَالْخَيْــلُ تَزْحَــفُ بِالكُمَــاةِ كَأَنَّهَــا
بَحْــرٌ وَبِيــضُ الْهِنْــدِ طَـامِي الأَمْـوُجِ
مِــنْ أَشــْهَبٍ كَـالطِّرْسِ لاَحَ الطَّعْـنُ فِـي
لَبَّــــاتِهِ كَســــُطُورِ خَـــطٍّ مُدْمَـــجِ
أَوْ أَشــْقَرٍ كَــالْبَرْقِ أَوْمَـضَ فِـي دُجَـى
نَقْـــعٍ بِكَـــرَّاتِ الخُيُـــولِ مُهَيَّـــجِ
أَوْ أَحْمَـــرٍ عَرِقَـــتْ نَوَاصــِعُ نَحْــرِهِ
فَغَــدَتْ كَمِثْــلِ الْخَمْــرِ مَهْمَـا تُمْـزَجِ
أَوْ أَصـــْفَرٍ لَبِـــسَ الأَصــِيلَ وَعَرْفُــهُ
كَاللَّيْــلِ فَـاضَ عَلَـى الأَصـِيلِ المُبْهِـجِ
أَوْ أَدْهَـــمٍ كَســـَوَادِ عَيْـــنٍ فُتِّحَــتْ
وَحُجُــــولُهُ كَبَيَاضــــِهَا المُتَمَـــزِّجِ
أَوْ أَشـــْعَلٍ كَضــِرَامِ نَــارٍ إِنْ يَطُــلْ
فِــي الْحَــرْبِ هَــائِلُ نَفْخِــهِ يِتَأَجَّـجِ
مِــنْ خَيْــرِ إِنْتَــاجِ الــوَجِيهِ وَلاَحِـقٍ
قُــبُّ الأَيَاطِــلِ مِثْلُهَــا لَــمْ يُنْتَــجِ
تَنْقَـــضُّ عُقْبَانـــاً وَفَــوْقَ ظُهُورِهَــا
أُســـْدٌ مَتَــى دُعِيَــتْ نَــزَالِ تُهَيَّــجِ
أَقْســَمْتُ مَــا حَســْنَاءُ طُــرَّةُ دُمْيَــةٍ
تَرْنُــو إِلَيْــكَ بِطَــرْفِ أَحْــوَر أَدْعَـجِ
مِـــنْ عَفْــرِ آرَامِ الْكِنَــاسِ بِــوَجْرَةٍ
مُنِيَــــتْ بِـــأَيِّ مُجَلّـــيٍ وَمُهَجْهِـــجِ
مَضــْعُوفَةٌ مَجْــرَى الوِشــَاحِ تَخَالُهَــا
بَـــدْراً عَلَــى غُصــْنِ بِــدِعْصٍ رَجْــرَجِ
مَعْشــُوْقَةُ اللَّحَظَــاتِ طَيِّبَــةُ الشــَّذَا
تَفْتَـــرُّ عَـــنْ أَلْمَــى أَغَــرَّ مُفلَّــجِ
كَأَقَاحَـــةٍ ســـُقِيَتْ بِمَـــاءِ غَمَامَــةٍ
فِـــي رَوْضـــَةٍ بِــالزَّهْرِ ذَاتِ تَــأَرُّجِ
يَوْمــاً بِأَشــْهَى عِنْــدَهُ مِــنْ مَشــْهَدٍ
بِســِوَى الْحُســَامِ بِكَفِّــهِ لَــمْ يُفْـرَجِ
وَلَقَــدْ حَلَفْــتُ بِــرَبِّ مَكَّــةَ وَالأُلَــى
بِســِوَى مَوَاقِــفِ قــوْمِهِم لَــمْ يحْجـجِ
مَـا الزَّهـرُ مُمْتَسـَكاً بِأَذْيَـالِ الصـَّبَا
فِـــي إِثْــرِ وَبْــلٍ لِلْبِطَــاحِ مُدَبِّــجِ
أَوْفَــى لَــدَيْهِ مَحَاســِناً مِــنْ رَايَـةٍ
مِــنْ فَــوْقِ رُمْــحٍ بِالــدِّمَاءِ مُضــَرَّجِ
شـــَهْمٌ أَخُـــو حَــزْمٍ ســَلِيمٌ رَأْيُــهُ
لَــمْ تَــرْمِ كَـفُّ النَّقْـدِ مِنْـهُ بِبَهْـرَجِ
لَـــوْ كُنْـــتَ تَشـــْهَدُهُ أَمَــامَ بِلادِهِ
أَيَّـــامَ لَــمْ تَمْنَحْــهُ وَشــْكَ تَوَلُّــجِ
وَإِذِ الْمَنَايَـــا تَلْتَظِـــي بِجِهَاتِهَــا
كَالنَّـارِ تُشـْعَلُ فِـي الغَضـَا وَالْعَرْفَـجِ
لَرَأَيْـــتَ لَيْثــاً وَالْفَــوَارِسُ دُونَــهُ
مُنْقَضـــَّةٌ مِثْـــل النَّعَـــامِ الهُــدَّجِ
حَتَّـــى إذا ظَفِــرَتْ يَــدَاهُ بِفَتْحِهــا
وغَــدَتْ نُفُــوسُ الخَلْــقِ ذاتَ تَحَشــْرُجِ
وَأَذَلَّ صـــَائِلَ فِتْنَـــةٍ خَبَطَــتْ إِلَــى
أَعْطَانِهَـــا خَبْــطَ الْبَعِيــر الأعْــرَجِ
وَأَتَــى إِلَــى غَرْنَاطَــةٍ فِــي طَــالِعٍ
لِلســَّعْدِ هَــادٍ نَحْــوَ أَكْــرَمِ مَنْهَــجِ
قِيــدَتْ لَــهُ مِثْــلَ الْعَــرُوسِ وَإِنَّهَـا
بِســِوَى نُجُــومِ الأُفْــقِ لَــمْ تَتَمَــوَّجِ
أَضــْفَى عَلَــى أَعْطَافِهَـا حُلَـلَ الرِّضـَى
فَهَفَـتْ إِلَـى ذِكْـرَى الحَبِيبِ لَهَا الشَّجِي
وَحَـوَى بِهَـا المُلْـكَ الَّـذِي هُـوَ أَهْلُـهُ
وَبِكُـــلِّ مَـــدْحٍ يُرْتَضــَى قَمِــنٌ حَــجِ
وَتَزَيَّنَـــتْ مِـــنْ وَجْهِـــهِ آفَاقُهَـــا
بِأَجَــلِّ مِــنْ قَمَــرِ الســَّمَاءِ وَأَبْهَـجِ
فَاســـْمَعْ مُحَمَّـــدُ حَمْــدَهَا فَقِيَاســُهُ
لِســَوَى مَقَامِــكَ شــَكْلُهُ لَــمْ يُنْتَــجِ
وَإِلَيْكَهَـــا مِنِّـــي مَــدَائِحَ أَنْهَجَــتْ
بُــرْدَ الزَّمَــانِ وَبُرْدُهَــا لَـمْ يُنْهَـجِ
وَلَــوَ أنَّنِــي أُعْطِيــتُ كُــلَّ بَلِيغَــةٍ
وَبِكُــلِّ مَـا يَهْـوَى الْبَيَـانُ إِلَـيَّ جِـي
لأَتَيْـــتُ بِالتَّقْصــِيرِ مُعْتَرِفــاً وَلَــمْ
أَبْســُطْ ســِوَى كَــفِّ الفَقِيـر الْمُحْـوجِ
فَاشـْرُفْ وَسـُدْ وَاسـْعَدْ وَعِـزَّ وَجُـدْ وَصـِلْ
وَالْتَـذَّ وَاصـْعَدْ وَاسـْمُ وَانْعَـم وابْهَـجِ
وَاللَّـــهُ يَمْنَحُـــكَ الأَمَــانِيَ كُلَّهَــا
مَــا احْتَـلَّ بَـدْرٌ فِـي ثَـوَانِي الأَبْـرُجِ
إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم النميري، أبو القاسم، المعروف بابن الحاج.أديب أندلسي، من كبار الكتاب، ولد بغرناطة، وارتسم في كتاب الإنشاء سنة 734 ثم رحل إلى المشرق فحج وعاد إلى إفريقية فخدم بعض ملوكها ببجاية وخدم سلطان المغرب الأقصى، وانتهى بالقفول إلى الأندلس فاستعمل في السفارة إلى الملوك، وولي القضاء بالقليم بقرب الحضرة، وركب البحر من المرية سنة 768 رسولاً عن السلطان إلى صاحب تلمسان السلطان أحمد بن موسى، فاستولى الفرنج على المركب وأسروه، ففداه السلطان بمال كثير.له شعر جيد وتصانيف منها (المساهلة والمسامحة في تبيين طرق المداعبة والممازحة)، و(تنعيم الأشباح في محادثة الأرواح)، ورحلة سماها (فيض العباب، وإجالة قداح الآداب، في الحركة إلى قسنطينة والزاب).