
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
نـزاع مـا أرى بـك أم نـزوع
لقـد شـقيت بـه منـك الضلوع
يروعــك أو يريعــك كـل داع
أكـــل مثـــوّبٍ داع ســـميع
جهلـت وقـد علاك الشـيب أمراً
يقـوم بعلمـه الطفـل الرضيع
ولــولا ذاك مــا قـدرت أنـي
أنــوء بحمـل مـا لا أسـتطيع
بحسـبك أو بحسـبي منـك دهـر
يشـت بصـرفه الشـمل الجميـع
وشــوق تقتضــيه نـوى شـطون
فتقضـي عنـه واجبهـا الدموع
حملــت الحـب مؤتمنـاً عليـه
فكيــف يضـيع ذلـك أو يـذيع
لقــد جشــمت نفسـك متلفـات
بكــل ثنيــة منهــا صــريع
وحــال الصــب تخضـبه دمـوع
كحــال القـرن يخضـبه نجيـع
وقد تحمي الدروع من العوالي
ولا تحمـي مـن الحـدق الدروع
ورب فــتى تـراع الأسـد منـه
تقنّـص قلبـه الرشـأ المـروع
أبو الحسن بن زنباع الصنهاجي.أديب طبيب، فقيه تولى القضاء، من أهل طنجة نسبه إليها القلقشندي في صبح الأعشى.عاش في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس، وكان من صدور الرجال في عصره، جمع من صفات الفضل وأدوات الكمال ما قل أن اجتمع في غيره، وتولى رفيع المناصب، وبلغ أعلى المراتب، ويكفي أن يكون من رجال القلائد لمعرفة مكانته الأدبية.