
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لعـاً لـك من جواد قد أجادا
ونـال الغاية القصوى وزادا
وبشـر بـالتي يسـمو إليهـا
ســواك فلا تبلغــه مــرادا
فـإني قـد رأيت الدهر طلقا
تنــزل عــن خلائقـه وحـادا
ومنـذ بخسـت حظـك وهـو كبر
أحال على السورى سنة جمادا
ولـن يرضى الزمان وأنت فيه
تـدافع عـن محلـك أو تعادى
ومثلـك وهـو أنـت ولا مزيـد
شـفى وكفى الملمات الشدادا
ومـن وخزته بالنوب الليالي
فكيـف يطيـق عدوا واشتدادا
ولـولا مـا كففـت بـه فؤادي
مـن الحكم التي تسلي تمادي
ومن يطفىء بنزر الماء نارا
فليــس يزيـدها إلا اتقـادا
جـزاك اللّـه خيـرا من صديق
أفـاد صـديقه ممـا استفادا
ورد عليــه صـبرا ضـل عنـه
واقسـم لا ينـال لـه قيـادا
وأنجــده علــى خطـب عـراه
وأدرك فيـه ثـارا فاستقادا
أبو الحسن بن زنباع الصنهاجي.أديب طبيب، فقيه تولى القضاء، من أهل طنجة نسبه إليها القلقشندي في صبح الأعشى.عاش في أواخر القرن الخامس وأوائل السادس، وكان من صدور الرجال في عصره، جمع من صفات الفضل وأدوات الكمال ما قل أن اجتمع في غيره، وتولى رفيع المناصب، وبلغ أعلى المراتب، ويكفي أن يكون من رجال القلائد لمعرفة مكانته الأدبية.