
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا ليلـة منحـت قلـبي أمانيه
فـدتك أيـام عمـري مـع لياليه
هـل راجـع منك وقت مر حين حلا
أحيـا فؤادي المعنى من تفانيه
وقتٌ حباني على غيظ العذول بما
لـم يُلـقَ فـي أملـي أني ألاقيه
مـن أنـس ظبي ظُبا ألحاظه رضيت
تلاف صــبّ غــدت تــأتي تلافيـه
أصـداغه عطفـت تُغريـه بي عبثاً
ومنـه تحـذير قلـبي غير واقيه
قـوامُه الغصن روض القلب مغرسه
سلسـال جـدول ماء الحُسن ساقيه
عليه بالسعد أطيار الهنا صدحت
تقـول لـو نطقـت سـبحان باريه
إن مـاس من هَيَف أو مال من دَنَف
مَن ذا يقايسه أو من ذا يُقاسيه
يزداد حسناً فيزداد الفؤاد أسى
والصـبر ينقـص مـا لا تـرى فيه
مُـذ خصني بعموم الفكر فيه غدا
بـديع مـدحي بيانـاً عن معانيه
مـن شـر مـا خلق المولى أعوذه
بِقُـل أعُـوذُ بـربّ النـاس كافيه
علي بن سودون الجركسي البشبغاوي (أو اليشبغاوي) القاهري، ثم الدمشقي، أبو الحسن. أديب، فكه، ولد وتعلم بالقاهرة، ونعته ابن العماد بالإمام العلامة، وقال السخاوي: شارك مشاركة جيدة في فنون، وحج مراراً، وسافر في بعض الغزوات، وأمّ ببعض المساجد، ولكنه سلك في أكثر شعره طريقة هي غاية في المجون والهزل والخلاعة، فراج أمره فيها جداً، ورحل إلى دمشق، فتعاطى فيها (خيال الظل) وتوفي بها.له كتب منها (نزهة النفوس ومضحك العبوس- ط)، و(قرة الناظر ونزهة الخاطر- خ)، (مقامتان- خ).