
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا عـاذلا رام تهـذيبى وبـى عبثـا
ضـللت اذ ظلـت تهـذى بـي اذا عبثـا
فهـــل ســـمعت بصــب صــب أدمعــه
شـوق اللقـى من قلى عهد الهوى نكثا
أوهــل دريــت شــج أحشــاؤه حشـيت
حبـا قـديما لـه السـلوان قـد حدثا
تبـت يـداك بـذاك العـذل لسـت تـرى
ميلـى اليـه وهـل مثـل لـه انبعثـا
وحقهــم وهــو عنــدى حلفــة عظمـت
يميــن حــبّ ثميــن قــط مـا حنثـا
فـي الحـب لو صرت اربا لم ينل أربا
بــاغ بعــذلى عـدلى لـو بـه لهثـا
فبالـــذى خصــكم بالحســن أجمعــه
وخصــنى بغــرام فــي الحشـا مكثـا
منــوا ولـو عـدة منكـم بطيـب لقـا
بكـم ومنـوا فنـومى قـد ثوى الجدثا
وشــامتى سـامنى بعـد اللحـاء صـفا
ومــذ رأى ثـوب صـبرى بعـد رث رثـى
وعـــاذلى عـــاذلى خلا وحيـــن درى
حــولى وحـالى حـالا لـم يفـه رفثـا
وقــد قلانــى حــرّ البعــد بعــدكم
وســحر ألحــاظكم فـى مهجـتى نفثـا
فهـل لملسـوع أفعـى الهجـر طـب رقى
منكــم بطيـب لقـا يقضـى بـه تفثـا
أو آن أن تنعمـوا ان تمعنـوا نظـرا
فـي حـال مـن خـدّه مـن دمعـة حرثـا
مــا ضـركم أن تزيلـوا ضـر مغرمكـم
بوصــل وصـل يـبين الـبين والوعثـا
فشــافعى مــن قلاكــم مـالكى ثقـتى
عــونى اذا كــل قيــل ضـيغم جهثـا
كهـــف لـــذى ذخـــر لـــذى ســرف
عــون اذ الرسـل كـلّ كـلّ حيـث جثـا
ســام وحــام ومـاح كـم حمـى ومحـا
هــداه كربــا وعنــاكم عنـا فرثـا
كــم كـف كـف أذى كـم فـك فـك قـذى
وكــم كفـى وكـف كفيـه امـرأ غرثـا
أغلـى وأعلـى الـورى قـدرى ومنزلـة
رقــى لمرقـى سـواه عنـه قـد ينثـا
أتقــى البرايـا وأنقـاهم وأطهرهـم
أصـلا ومـا ارتـاب فـي ذا باحث بحثا
الحــق حقــا بــه للحــق أرشــدنا
بخيـر شـرع لـه ذو العـرش قـد بعثا
أثنـى العلـىّ علينـا فـي الكتاب به
لــولاه فينــا لبـدّلنا الثـاء نثـا
مـن جنـة الخلـد بـالثلثين طاب لنا
نــزلا بــه وســوانا ينـزل الثلثـا
فـي الخلق والخلق فاق الخلق أجمعهم
حســنا وناهيـك خلقـا راضـيا دمثـا
لا يعــرف الجــود الامــن نـدى يـده
فكــل جــود وفضــل عنـه قـد ورثـا
ومســجدا جعلــت لــك البقــاع لـه
كمــا تراهـا طهـورا يرفـع الحـدثا
بالملـة السـمحة الوسـطى أتـى فلذا
مـا شـدّدت ثـم لـم ترخص لنا الخبثا
لــه الشـفاعة حيـث الأنبيـاء نبـوا
عـن قاصـديهم فيـأتي البعـث منبعثا
كـذا اللـواء كـذا الحـوض الروى فا
يظمـا فـؤاد امرىـء مـن مـائه غنثا
طوعــا لــه سـعت الـدنيا بزخرفهـا
فلــم يكــن بهواهــا قــط مكترثـا
وصـــحبه ســحب الخيــرات ســادتنا
أسـد الـوغى كـم أبادوا مارقا خبثا
كـم أبطلـوا بطلا كـم جنـدلوا جـدلا
كــم مثلــوا مثلا كـم طهـروا خبثـا
كـم أوردوا فـي صـدور المبطلين ردا
بيـض وسـمر وأردوا فـي الـثرى جثثا
هــم النجــوم بــأي يقتــدى بشــر
يســرّ اذ بهــداهم أذهــب الــدأثا
كـانوا البـدور ببـدر والنـبي بهـم
شــمس محاضــوءها الأكـدار والغلثـا
آيـــاته أعجــز الحســاب أيســرها
عـــدّا ولـــو أن كلا عمــره فحثــا
يـا أكـرم الرسـل يـا من جود راحته
عــمّ الوجــود وكـل مـن نـداه حثـا
اليــك أشـكو هـوى نفـس أقـاد بهـا
الـى الأثـام وطرفـا فـي الخطا بعثا
ومــن عــدوّ مضــى فـي طـوعه زمنـى
منــه أرى زمنـى بـي أوقـع الحـدثا
وليــس لــي ملجــأ الا حمــاك بــه
ألــوذ منهـم فحـولى والقـوى جثثـا
فعـــلّ فعلا بقلــب القلــب منصــلح
بعــد المتـاب أرى عزمـى لـه نقثـا
اليــك أهــديت بكــرا لـن يدنسـها
مـن قبـل أبـدا هـداها طـامث طمثـا
يرجـو الحميـدىّ مهـديها الشفاعة فى
غـد اذا مـا اللظـى يوم الجزا ضبثا
واحفــظ أصـولى منـه والفـروع كـذا
أصــحابى الكـل ماضـيهم ومـن حـدثا
دامــت عليــك صــلاة اللـه يتبعهـا
ســـلامه كـــل آن نحـــوك انبعثــا
والآل والصـــحب والاتبـــاع كلهـــم
مــا عــاذل بملام الصــب قـد عبثـا
وعمـرك فـي التقصـير واللهـو ضـائع
ولقلقــك الفحــاش بــالفحش رافــث
سـريع الخطـا نحـو الخطايـا مبـادر
اليهـــا بعـــزم للمـــآثم نــافث
نهــارك فــي تيــه الاباطيـل ذاهـب
وليلــك فــي مهــد التعاطيـل لابـث
فلا أنــــت بـــالقرآن متعـــظ ولا
بفقــدك أقرأنــا ومــن أنــت وارث
ولســت بمســتهد بســنة مــن أتــى
الينــا بشــرع ثـابت العـرش مـاكث
محمـــد المحمـــود أحمـــد حامــد
وأكــرم مبعــوث لــه الحــق بـاعث
هو العاقب الماحى البشير النذير من
بــه محيـت عنـا الكـروب والكـوارث
أتـــى رحمـــة للعـــالمين ومنــة
مــن اللــه عمـت مـن الكـون نـافث
عظيـــم يرجـــى للعظـــائم عـــدة
ملاذ اذا كـــــلّ العظــــام الملاوث
كريــم حــوى كــل المكــارم ســيد
لســودده يعــزو الحــديث المحـادث
رؤف رحيـــــم محســــن متواضــــع
لـدى السـلم شـهم فـي الحروب مغالث
اذا مـا ذكرنـا جـوده أقلـع الحيـا
حيــاء وجفــت مــن بحــار مــدالث
ولـولاه لـم تجـر البحـار ولـم تسـل
عيــون ولـم يحـرث ثـرى الارض حـارث
ولــولاه لـم يوجـد وجـود ولـم يجـد
جــوادولم يحــدث مـن الجـود حـادث
لـه الشـرف الاسـمى علـى الخلق كلهم
فكـــل المعــالى مــن علاه حــوادث
هــو الـروح للارواح والباصـر الـذى
بنــور هــداه كــم أزيلــت هثـاهث
فلــذ بحمــاه مســتقيلا وقــل وقـل
بــذل ولــم يدنســك بـالكبر عـائث
أجرنــى رســول اللــه فتنــة بهـا
فتنــت فلـى ازدانـت وطـابت خبـائث
ولــو كـان خصـما واحـدا مـا قرتـه
فكيــف ولــى خصــم وثــان وثــالث
هــواى وشــيطان ونفــس تميــل مـع
مرادهمـــا والقلــب معهــا دلاهــث
فــدائى عضــال قــد تعاصــى علاجـه
علـــىّ وأثــواب اصــطبارى رثــائث
وأنـت الطـبيب النـافع الدافع الاذى
وطبــك عـن ذى السـقم للـداء رابـث
أغثنــي باصــلاح يفيــد الصـلاح لـى
فظهـــرى باثقــال المــآثم جــائث
فــا للحميــدى غيــر بابــك ملجـأ
اذا أعجزتـــه عــن ذنــوب مبــاحث
فــأطلق بــاخلاص الشــهادة منطقــى
اذا حثنـــى للمــوت منــه حثــاحث
وســـدّد جــوابى بالصــواب لســائل
برمســى اذا بــالروع زادت هنــابث
وجـــد لاصــولى والفــروع وعــترتى
وصــحبى بعــون منـك بـالغوث غـائث
عليــك صــلاة اللــه تتلـى وتلوهـا
ســلام علــى كــرّ الجديــدين مـاكث
وآل مــع الأصــحاب والتــابعين مـا
دعـــا ذا اشــتياق للاحبــة بــاعث
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.