
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رمــل المسـتهام صـوب الحجـاز
مـذ أهـاج العشـاق صوت الحجاز
فـــدعاه لطيبــة طيــب عيــش
وجــوار بالهاشــمىّ الحجــازى
أحمــد أحمــد الخليقــة طـرا
خيــر مــوف للوعــد بالانجـاز
مـن حبـاه الالـه فخرا نبا عنه
مقـــال الاطنـــاب والايجـــاز
جــاء بالبينــات منــه كتـاب
غربـــىّ قـــد جــاء للاعجــاز
أعجــز الخلــق كلهـم منـه آى
محكمـــات الصــدور والاعجــاز
مفحمـــات ألفاظهــا مفهمــات
مــا تعمــت بوصــمة الالغــاز
حكـــم كلهـــا ونــذر وبشــر
فهــي تهــدى الــى ابرّمفــاز
ضــمنها شــرعة مضــت منحتنـا
وفــر فخــر وســودد واعـتزاز
لـم تـدع متعبـا ولم تدع يوما
لمشـــق وان دعـــت لانتهـــاز
أبطلــت زخـرف الاباطيـل اذصـا
ربهـا فـي الوجـود عرضـة هازى
كـم لخيـر الانـام مـن معجـزات
معجـــزات خصـــته بـــالافراز
قد حوى ما حواه سائر رسل الله
بـــل خصـــه مزيــد امتيــاز
خــص بـالرعب مـن مسـيرة شـهر
لعــداه تســير قبـل المغـازى
وكفتــه الاملاك فــي يـوم بـدر
حــزب خـزى فلـم تكلـه لغـازى
ومــن النــاس ذو الجلال حمـاه
باعتصـــام ســماعلى الأحــراز
وكفــاه الاذى فكــم كــف عنـه
كـف سـوء ولـم يكـن ذا احتراز
عنـه سـل قاصـدا أذى سـلّ سيفا
صــدّ عنــه برعــدة واهــتزاز
وأبــو جهــل الغـبى اذ دهـاه
عنــق الفحـل الهـائج البهـاز
مـن كطـه في الفضل أو من كصحب
صــحبوه فمـا لهـم مـن مـوازى
هـم شـموس اهتـدا نجوم اقتداء
وأسـود الهيجـاء عنـد الـبراز
كـم لهـم في لقا العدوّ لقى من
ســــمهرىّ ومرهــــف جــــزاز
عنهــم سـل ليـوث حـرب رمـوهم
فــي مهــاوى مذلــة وتهــازى
طرحــوهم طـرح القمامـة طعمـا
لــــذئاب نهاســـة ولبـــازى
تركــوا دورهــم بلا قـع مـأوى
لابـــن آوى وعــبرة المجتــاز
أوضحوا الحق بعدما كان من قبل
خفيــــا فصـــار ذا اعـــزاز
نصـروا اللـه والرسـول فصاروا
فـي انتصـار وضدهم في المخازى
فسـوى الانبيـاء سـادوا وفازوا
بفخــار قــد خصــهم بامتيـاز
فبهـم لـذ بأشرف الرسل واسأله
بهــم مــا تــروم مـن اعـواز
فهــو بــرّ غزيــر بــرّ رحيـم
محســن بالاحســان خيـر مجـازى
لــم يخـب ملتـج اليـه وحاشـا
ه يــرى المسـتجيز غيـر مجـاز
عــذبه واسـتعذ وقـل مسـتقبلا
مســتجيرا مــن فــاتن لمــاز
مسـتغيثا مـن نفـس سـوء تراها
حيــن تــدعى للاثــم كـالجراز
واذ للمتــاب تــدعى اعتراهـا
ســـكتة مـــع تشــنج وكــزاز
تشـهد الحظـر كالاباحـة والحـر
م تــراه فـي فعلهـا كـالجواز
ضـقت ذرعـا وكـدت أيـأس لـولا
ك رجـــاء للآمـــل المعـــواز
وعســى يمنــح الحميــدىّ منـه
لمحــة يهتــدى بهــا لمفــاز
وأذى الفتنــتين يــدفع عنــى
اذ برمســى خلــوت عـن مجتـاز
وأصــولى كـذا الفـروع وصـحبى
يحفــظ الكــل مــن أذى همـاز
وصـــلاة أهـــدى لــه وســلاما
طـاب نشـرا فـي نـثره وارتجاز
مـــع آل وصــحبه مــا مشــوق
حـوّل الشـوق منـه صـوت الحجاز
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.