
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيسـمع مـن مـن خمـرة الحب لا يصحو
مقــالا لقــال زاعــم أنــه نصــح
وهـــل لخلــى مطمــع فــي ســوله
وقـد طـال في متن الغرام له الشرح
وأنـى يـرى السلوان جفن جفا الكرى
وطــرف لفــرط الشــوق هـاطله سـح
وســمع الــى مـن لام مامـال لحظـة
لـديه تساوى في الهوى الذم والمدح
وقلــب أســرتم حيـن سـرتم وحبكـم
ورى زنــده فيـه فزيـد بـه القـدح
وجســم نحيــل لـو تخيـل مـن نحـا
تخيــل مــرأى ظلــه ضـلّ اذ ينحـو
ووجــد مجــدّ صـير الصـبر كالهبـا
وبعــدكمو مــن بعــدكم مسـه قـرح
فرقــوا لــرق رق حــتى لــو أنـه
ببعــض بعــض حــف خـف بـه السـبح
يكــاد اذا فــاه العـذول بـذكركم
يقبــل فــاه اذ بكــم شـاقه نفـح
آن لكـــم أن تصــلحوا ذات بينــه
بحلـو لقـا مـرّ القلـى بعـده محمو
فـداووا مجاحـا مـن جـراح بعـادكم
فمــا بسـوى وصـل يـداوى لـه جـرح
وواشــيه واســاه حنـوا فويـح مـن
مواسـيه مـن بالضـرطال لـه الكـدح
وليــس لــه ممــا يلاقيــه مخلــص
سـوى مـدح مـن مـن فخره فخر المدح
نــبىّ بــه تبــت يــدا كـل مبطـل
نحـا نحـوه اذ جـاءه النصر والفتح
أتـى للهـدى سـعدا السـعود به كما
أتـى للعـدا مـن عـزه الذل والذبح
تقـــىّ نقـــىّ منعــم عــمّ جــوده
جميـع الـورى جـزل العطا واهب سمح
صـــفىّ وفـــىّ محســـن حســن فــن
سـناه أضـاء البـدر وانفلـق الصبح
لمولــده الاوثــان خـرّت كمـا بـدا
بكسـرى انكسـار عنـدما كسـر الصرح
ونيــران شــرك المشــركين بنـوره
خبـت حيـث كـانت فهـي مـن حلك كلح
وبصــرى تـرا آى دورهـا مـن بمكـة
وغيضـت عيـون قبـل زاد بهـا الطفح
ووافـى الـى السـعدية السعد مقبلا
وبـان لهـا فـورا بارضـاعه الربـح
فـدرت عجـاف الشـاء والعـام ممحـل
وأثــرت وقبلا كـان فـي عيشـها شـح
ومــذ ظهــرت آيــاته خفيــت بهـا
كهانـة قـوم طـال منهـم بها الصدح
اعــدّت وعــدّت عــدّة عنــد بعثــه
نجــوم رجــوم نحــو مسـترق تنحـو
وســارت لمــن والـى بشـائر شـرعه
فلاح فلاح مذبــدا بالعــدا الســدح
بــه أرغمــت شــم الانــوف وعظمـت
نفـوس بتقـوى اللـه صـح لهـا الصح
فكـم فـي الـردى أردى رديئا رداؤه
وقلقــل قيلا قيلـه الجـدّ لا المـزح
وفـي الحـرب كـم طالت وصالت له يد
وكـم مرقـت فـي المـارقين لـه رمح
وكــم آل للبأســاء بــأس ببأســه
ومـن دمعـه المسـفوح قد كسى السفح
وقــد رحـم اللـه الانـام بـه فكـم
عفـا عـن أثـام اذ بـه حصـل الصفح
فوالله لولاه بنا ما بنا نبا استقرّ
وقـــرّ المســـخ لـــولاه والمســح
ولــولاه ثــاو قطرنــا شـحّ قطرنـا
ومســحّ لكـن مـن نـداه جـرى السـح
أفـاض هبـات ضـاق مـن فيضها الفضا
جميـع البرايـا فـي نداها لهم سبح
فكــل الـورى كـلّ علـى غيـث جـوده
فبعــض لــه ســح وبعــض لـه رشـح
وأعطـى مـا لـم يعـط مـن قبل مرسل
أتـى خاتمـا للرسـل وهـو لهـم فتح
وأيــد بالنصــر المؤيـد فهـو فـى
أمــان بــأن يلفــى بملتــه قـدح
ومعجــزه بـاق مـدى الـدهر لا يـرى
بجــــدّته الاخلاق اذ غيـــره مـــح
وأمّتـــه الغـــرّاء آمنـــة بـــه
مـن السـوء والصـعب العصىّ لها سحج
يميزهــا مــن غيرهـا وضـح الوضـو
بتحجيـل تخجيـل بهـا يخجـل الصـبح
هـي الأمّـة الوسـطى الاخيـرة خيرهـا
بـه شـهد القـرآن ذا الشـرف القـح
وأوتــى آيــات عــن السـوء نزهـت
وحســابها أعيـاهم الجمـع والطـرح
وناهيــك بـالقرآن آيـا ومـن يطـق
لهـا حصـر فضـل لـو بها كثر الكدح
كتـاب مـبين قـد حـوى الكتـب كلها
بــأوجز لفـظ فـي معـان بهـا نـدح
ومـن آيـة الاسـرا الـى قـاب قربـه
وعـــاد ومســودّ الظلام لــه جنــح
ونطـق ذراع الشـاة والصـخر والحصى
وجـاءت لـه الأشـجار تسـعى لها سبح
وشـق لـه نصـفين بـدر السـما كمـا
أظلتـه فـي الحـرّ الغمامـة والسرح
وبـاللمس كـم أبـرا ضـنى ومحا عنا
وأعــذب عينــا تفلـه ماؤهـا ملـح
لاعــداه يسـرى الرعـب شـهر أمـامه
كخلـف فـاركض الجيـاد ومـا الجمـح
وقـد كـلّ كـل المـادحين ومـا وفـى
بقيــد نقيــر مــن فضــائله مـدح
أيـــدرك مـــالا ينتهــى لنهايــة
وهــل بـالغ مـا لا حـدود لـه قـدح
ومـن بعظيـم نعتـه فـي الفصـيح قد
أتــى هـل يفـى منـا لاوصـافه فصـح
فيـا سـيدا مـن جـاء مستصـرخا الى
محيــاه حيــاه وحــل بــه النجـح
اليــك التجـائى يارجـائى وعمـدتي
اذا مـا خيـول الكـرب كرّبها الكبح
أغثنــى مــن نفـس أضـاعت زمانهـا
ســبهلل مـن غمراتهـا قـط لا تصـحو
تــبيع نفيســا بالخســيس نعيمهـا
المقيـم بفـانى لـذة يـا لـه قبـح
ومـن جندها في البغى ابليس والهوا
جليسـين بئس الجيـش ما منه لى نصح
ولا حـول لـى يقـوى علـى حرب خربها
عسـى بـك مـن اصـلاحها يحصـل الصلح
فيـا خيبـة العاصـي اذا لم تجد له
بلحـظ كـثيف الريـن عـن قلبه يمحو
وما للحميدى ملجأ غير حرزك المنيع
فمـــن لــي ان رددت ومــن أنحــو
وحاشـاك يـاجزل الغطـاء تضـيع مـن
اليـك التجايا من هو المحسن السمح
أجزمـد حـتى منـك الشـفاعة فـي غد
اذا مـا لظى قد زيد في حرّها القدح
وأنقــذ أصــولى والفـروع وعـترتى
وصــحبى اذا آذى بواردهــا اللفـح
عليــك صــلاة طيــب طيــب عطرهــا
تلاهــا ســلام طـاب مـن نشـره نفـح
وآلــك والاصــحاب مـا شـغل الهـوى
محبـا بمتـن الحـب طـال لـه الشرح
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.