
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا جامعـة الحسـن هـل لصبك ذا زاد
مـن قربـك يحييـه فـالغرام بـه زاد
قـد بـان مـن البين صبره وبه الحين
قد حان وما خان في الوداد بل ازداد
منــى بوصــال لمــن بهجــرك صــال
مـا حـال بـه الحال عن هواك ولا حاد
صــبّ دنــف صــب كالبحــار دموعــا
بــالروح وبالمـال فـي محبتـه جـاد
كــم عالــج مــن لاعـج وعاجـل سـقم
اذ كابـد مـن كـائد العـواذل أنكاد
قــد جــدّبه الوجــد والبعــاد قلاه
وانحــل قــواه فنــى بحبـك أوكـاد
يهــواك مـن الـذرّ بـل وقبـل وطفلا
فـي المهـد وللحـد شـوقه لـك يزداد
قــد شــاب ومــا شــاب حبـه بسـلوّ
مــا مـال لمـن لامـه وأكـثر تـرداد
هــل آن بــأن تنعمــى بطيـب لقـاء
يـا سـعدى ان جـدت يـا سعاد باسعاد
مــن لحظــك فــوّقت للمحــب سـهاما
لـم تخـط فكـانت لمـن أحـب بمرصـاد
كـم فـى شـرك الجفـن كم رميت كئيبا
مثلـى وعصـيبا لـه لحاظـك قـد صـاد
لــوّحت باســماء فــي سـعاد وأسـما
والمقصــد أســمى وللمقاصــد قصـاد
مـا القصـد ومـا السؤل غير مدحى طه
الفــاخر جــدّا والامهــات والاجـداد
المظهــر للــدين والمبيــد عــداه
والملبــس للملبســين ملبـس احـداد
مــن ذلــل صــعبا كمــا أذل عصـيا
بالبــأس وللبــوس ردّ رائد الحــاد
مـن عاجـل مـن عالـج العلـوج بعضـب
قــد بضــع أوصــاله مبضـعه الحـاد
مــن كــان نبيــا ومـا تكـوّن كـون
الســائق للجـود منـه سـابق ايجـاد
مـن بـرّح فـي الحـرب بالمعاند دينا
اذ أنجــده الحــق بـالملائك أجنـاد
مــن أيـد بـالرعب مـن مسـيرة شـهر
مـن فـاق على العرب والاعاجم اذ ساد
مــن قاتـل مـن قابـل الهـدى بضـلال
حـتى اتضـح الحـق كالضـحى وبـه شاد
مـن يحمـد صـوغ المديـح فيـه ويحلو
كـم طـاب لمـن فـاه فيـه طيب انشاد
مــن جــاء بشــرع يهـدّ عـرش مريـب
فالباطـل مـن منـذ جاءنـا وبدا باد
مــن كمــل خلقـا وحـاز أحسـن خلـق
مـن فـاق على الخلق حضرهم وكذا باد
مـــن ليلــة ميلاده منــازل بصــرى
ضــاءت فرآهــا بــدور مكـة أشـهاد
مــن أمّتــه الخيـرة الاخيـرة تـأتى
فـي البعث على السابقين أعدل أشهاد
مـن سـار كـبرق علـى الـبراق للاقصى
مــن منزلــة والانـام صـوتهمو هـاد
مــن قرّبـه اللـه قيـد قـاب وأدنـى
لاقــرب مكــان بــل اصـطفاه لاشـهاد
مــن أمّ برســل الالــه ثــم تسـامى
والفــرش سـخين وبالهنـاء لـه هـاد
مــن أرســله الحــق رحمـة وبشـيرا
للخلــق وللحــق داعيــا ولـه هـاد
مــن راوده الشــمّ أن تكـون نضـارا
ان شــا فأباهـا وكـان أزهـد زهـاد
مــن كلمــه الضــب والبعيـر وصـخر
والبــدر لـه انشـق للاوامـر منقـاد
مــن ظللــه فـي الهجيـر ظـل سـحاب
قـد ظـل لـه حيـث صار سار به انقاد
مــن كــف بكـف الحصـى جنـوس جيـوش
جاســوا وبكـف الـثرى نـواظر نقـاد
مــن حـنّ لـه الجـذع والـذراع بسـم
قـد أخـبره ذاكـرا مكيـدة مـن كـاد
مـن ذل لـه الثلـب ثم ذلله والفحلان
وكــــل لطــــوع مــــالكه عـــاد
مــن أعــذب عينــا وردّهـا وشـفاها
بالتفـل والايمـا ومـا بلمسـته عـاد
مــن صــارع أقــوى معاصــر فرمـاه
كالريشـة فـي صرصـر بـه هلكـت عـاد
مـن حـام علـى الغـار اذثـواه حمام
قــد عشــش فـورا كـأن ذاك بميعـاد
مــن بـادره العنكبـوت يحكـم نسـجا
نســخا لعقــول شـقوا نحـوه لابعـاد
مـــن آدم والرســـل والخلائق طــرّا
كــل لــولاه مـع اللـواء غـدا غـاد
مـن أشـبع ألفـا مـن الجيـاع بصـاع
زادا وظمـاء بـه ارتـووا ولهـم زاد
مــن جـال ببـدر فلـم يـذر بـذراها
آجــال كمــاة وللقليــب لهــم ذاد
مــن هلــل فانهـال كالكثـائب صـخر
فـي الخنـدق مـذ ردّ مـن صـلابته راد
مـن أثـر فـي الصـخر مـذ مشى قدماه
لا ظـل لـه فـي انجلا الضحاء وان راد
مـن عظمـة اللـه فـي الكتـاب بوصـف
فيــه وعليــه الصــلاة أشـرف أوراد
مــن زاد حنيــن العـدا بـه بحنيـن
اذ صــير أهليـه فـي المهالـك ورّاد
مــن فــى يـده سـبح الحصـاء وسـحت
ســبعا سـحب اذ دعـا لطـالب امـداد
مــن قـات ألوفـا بنحـو حفنـة تمـر
واستوســق منهـا بقـدر ذلـك أمـداد
مــن ملتـه فـي الملا المليـة فخـرا
الســمحة والسـهلة الكـثيرة أعـداد
مـــن حــف بحفــظ وعصــمة فكفــاه
مــولاه حراســا ولــم يكلـه لاعـداد
مــن معجــزه أعجـز الانـام ولـو أن
الكــل تصــدّوا لهــا كـأمهر عـداد
مــن خــص بصــحب هــم الائمـة حقـا
فـي السـلم كـرام وفي المعامع آساد
آووه وودّوه والاقـــــارب صـــــدّوا
عنــه وتصــدّوا لــه أذيــة حســاد
أعلـى رتـب المجـد والفخـار وأغلـى
حلــوا وتحلــوا فمـن أحبهمـو سـاد
للـــدين نجـــوم وللعــداة رجــوم
هــم طــب ســقام لروحنـا والاجسـاد
قــوم عــوج الخلـق قوّمـوه وقـاموا
للــه فكــم أصـلحوا لمحكـم افسـاد
حـزب رضـى اللـه عنهمـو ورضـوا عنه
استمســك كــلّ بحبــل أشــرف عبـاد
يــا ســعد مريــد وياشــقاء مريـد
بـالبغض لهـم بـاء في المآل بابعاد
يــا صــاح تمســك بحبهــم وتمســك
مـن عطـر ثنـاهم تفـز بـوافر اسعاد
واســترض بهـم خـاتم النبـوّة مختـا
ر اللـه مـن العـالمين سيد الاسيايد
العـون هـو الغـوث فـي المعـاد وكل
قـد كـلّ كمـا جـاء فـي مصـحح اسناد
يــا خيــر نــبىّ ويــا أجــل نجـىّ
يــا أكـرم مـولى علـى مـؤمّله جـاد
يـا أحمـد مـن فـاه بالمحامد يا من
فـي الخطب يرجى وفي الكروب والانجاد
يــا أشــرف سـام سـما وأعظـم نـام
يـا أمنـع حـام حمـى وأمجـد أمجـاد
قـــد أمّـــك راج لبــاب جــودك لاج
يـا أجـود مـن قلـد المـواهب أجياد
أهـــداك حميــديك المقصــر مــدحا
يشـكو لـك نفسـا مـن المـآثم تزداد
ان تــدع للهــو عــدت اليـه وعـدّت
عــن طــالب خيــر ولا تـرد بـترداد
يــزدان لهــا للخطــا مديـد خطـاء
والقلــب لمطلوبهــا تقلـب وانقـاد
والعيـن تـرى مـاله الفـؤاد ترامـى
قـد ذبـت سـقاما وفـي حشـائى ايقاد
عونــا مــددا جذبــة اليـك وغوثـا
منهــا بمتــاب أرى بـه لـى ارشـاد
فــاقبله أجـلّ الـورى وهبـه قبـولا
يرضــاه بــه مـن تلا وسـامع انشـاد
مـن فتنـتى المـوت والحيـاة أعـذنى
واكنـف خلفـى بعـد أن حملـت باعواد
جــدّد لــى أنسـا اذا بلحـدى أنسـى
فـي ليلـة أمسـى ومـا برمسـى عـوّاد
فــي الحشـر أجزنـى شـفاعة وأجرنـى
مـن ورد لظـى الحتـم للورود بابراد
وافعـل باصـولى مـع الفـروع وصـحبى
والمنشــد والسـامعين ذاك ومـن راد
دامــت صــلوات مــن العلـىّ تعـالى
تتلــى وســلام عليــك دائم ايــراد
والآل وصــــحب وتابعيـــك بحســـنى
مــا شــوق مشــوق الـى محبتـه زاد
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.